بحث عن

تنمية الذات / الاضطراب ما بعد الصدمة / الصحة النفسية / ضعف التركيز / نوبات الهلع /

الإصابة اضطراب ما بعد الصدمة

الإصابة اضطراب ما بعد الصدمة - ازدهار ezdehar

اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة صحية عقلية يعاني فيها الأشخاص من مجموعة متنوعة من الأعراض بعد تعرضهم لحدث مؤلم. قد يشمل ذلك الكوابيس أو الأرق، الأفكار السلبية المرهقة، ذكريات الماضي، والقلق ، وتغيرات في المزاج.

يمكننا أن نعرف الصدمة على أنها استجابة الشخص العاطفية لحدث سلبي أو مزعج للغاية. وتشمل أسباب اضطراب الصدمة سوء المعاملة، العنف، الحوادث، الإرهاب، المرض أو الموت المفاجئ لأحد الأحباء.

غالبًا ما يستخدم الناس كلمة “صادم” بمعنى عام عندما يصفون أحداثًا صعبة واجهتهم في الحياة.




لو كنت قريبًا جدًا من الشخص المصاب باضطراب الصدمة، قد لا تلاحظ الأعراض الشائعة للصدمة. وقد يكون من السهل عليك اكتشافها والتي يمكن أن تشمل :

القلق ، الذي قد يظهر على سبيل المثال على شك: اضطراب، تهيج، ضعف التركيز أو تقلبات المزاج أو نوبات الهلع. والانفعالات العاطفية أو المزاجية مثل الغضب أو الحزن. ويمكن أن تظهر العلامات الجسدية على شكل تسارع في ضربات القلب و إرهاق أو شحوب أو خمول.





مسببات اضطراب ما بعد الصدمة


كيف تسبب الأحداث الصادمة اضطراب ما بعد الصدمة؟ ليس كل من يعاني من الصدمة سيصاب باضطراب ما بعد الصدمة. التعرض للصدمة هي السبب الأول وراء اضطراب ما بعد الصدمة ، ولكن ، يمكن أن يكون هناك أسباب أخرى مؤثرة إضافية منها:


-

العوامل الوراثية



يستمر البحث لاستكشاف دور علم الوراثة في اضطراب ما بعد الصدمة. كانت هناك دراسات تظهر التأثير الجيني على تطور حالات الصحة العقلية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب والاضطراب الاكتئابي، كما وجد الباحثون تأثيرًا وراثيًا في تطور اضطراب ما بعد الصدمة.

تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة من الرجال. وقد وجد أن هذا الاضطراب يحدث من 10- 12% لدى النساء و 5-6% لدى الرجال.

هذا يبين مدى أهمية هذا البحث الجيني ليكون قادرًا على التدخل بسرعة بعد الصدمة لأولئك الأفراد الذين تم تحديدهم على أنهم أكثر عرضة للخطر من الناحية الجينية.

هناك عدد متزايد من الدراسات المخصصة لاستكشاف دور علم الوراثة في تطور اضطراب ما بعد الصدمة. نظرًا لأن اضطراب ما بعد الصدمة لا يحدث مع كل من يتعرض لحدث صادم أو مؤلم ، فإن هذه النتائج المستمرة تساعد في تحديد الأشخاص الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحيث تكون العلاجات المستقبلية مفيدة لهم للغاية.





-

العوامل الاجتماعية


الافتقار للدعم الاجتماعي هو عامل خطر بالغ الأهمية. أولئك الذين لديهم افتقار في الحصول على الدعم الاجتماعي يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. لأنه بعد الحدث الصادم ، تظهر الحاجة إلى أساليب الدعم الآمنة لمساعدة الأفراد على تخطي تجربتهم الصادمة بطريقة صحية واستعادة الأمل من خلال الدعم المستمر.


والأشخاص الذين يحاولون بشكل عام التعامل مع التحديات التي تواجههم بمعزل عن الآخرين، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.




-

العوامل البيولوجية والعصبية


هناك عاملان من عوامل الخطر اللذان ثبت أنهما يؤثران على تطور اضطراب ما بعد الصدمة وهما معدل الذكاء والعصبية. فأولئك الذين يحصلون على درجات أقل في اختبارات الذكاء ثبت أنهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

بالإضافة إلى ذلك ، إن الأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، أنهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. العصبية هي سمة شخصية للأشخاص الذين هم أكثر عرضة للشعور بالقلق، الذنب، الخوف، الغضب، الإحباط والحزن.





-

استذكار الحدث الصادم باستمرار


حيث يتم ذلك بطريقة أو أكثر ومن هذه الطرق ما يلي: ذكريات متكررة لا إرادية. كوابيس صادمة أو أحلام مزعجة بمحتوى متعلق بالحدث الصادم. قد يكون لدى الأطفال أحلام مخيفة متعلقة بالصدمة.

ردود الفعل الانفصالية ، مثل ذكريات الماضي ، حيث تشعر وكأن الصدمة تحدث مرة أخرى. ضائقة شديدة أو طويلة بعد التعرض للتذكير الصادم. تفاعل فسيولوجي ملحوظ ، مثل زيادة معدل ضربات القلب ، بعد استذكار الأحداث الصادمة.





-

عوامل اخرى


عامل خطر آخر في تطور اضطراب ما بعد الصدمة بعد حدث صادم هو استذكار صدمة أخرى حدثت في الماضي. وجد أن تأثير الصدمة له تأثير تراكمي. وهذا يعني أن الناجي من الصدمة السابقة الذي لم تظهر عليه من قبل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يصاب باضطراب ما بعد الصدمة بعد الصدمة الحالية.


ضغوطات الحياة هي عامل خطر أيضًا، عندما يعاني الأشخاص من ضغوطات الحياة مثل الطلاق أو الضغط المالي أو ضغوط العمل. كذلك الأطفال الذين يواجهون تحديات عاطفية في المدرسة أو المنزل ، يمكن أن تزداد احتمالية إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة.

إن طبيعة الحدث المسبب للصدمة يعتبر أيضاً عاملاً مؤثرًا. لقد ثبت أنه كلما زادت حدة الحدث ، مثل مشاهدة الموت أو العنف الشديد أو الإصابة أثناء الحدث الصادم ، يمكن أن يكون عامل خطر.

ومن الأسباب وعوامل الخطر الأخرى لاضطراب ما بعد الصدمة: مشاهدة الحدث الذي أصابك بالصدمة يحدث لشخص آخر أمامك أو أن أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين لك تعرضوا للوفاة أو التعنيف. أو تفكيرك بشكل متكرر ومستمر في تفاصيل مؤلمة للحدث الصادم الذي تعرضت له.





أعراض وتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة


يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد الحدث الصادم ويختلف حسب قدرة الشخص على التحمل. قد تتساءل عما إذا كنت أنت أو أي شخص تهتم به مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة ، وما إذا كنت بحاجة إلى الحصول على مساعدة من متخصص.





أعراض اضطراب ما بعد الصدمة


وتشمل الأعراض المرتبطة بالصدمة التي بدأت أو ساءت بعد الحدث الصادم ما يلي: سلوك عصبي أو عدواني، سلوك مدمر للذات أو متهور، الحذر المفرط أو الاعتقاد بأن الخطر يكمن في كل زاوية، رد فعل مفاجئ مبالغ فيه، مشاكل في التركيز، اضطرابات النوم.

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ، فمن المهم أن ترى الطبيب حتى تتمكن من الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

يمكن للأعراض المنهكة لاضطراب ما بعد الصدمة أن تجعل العيش والعمل والتفاعل كع الاخرين أمرًا صعبًا. في الواقع العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أن يقوموا بأشياء خارج طورهم مثل تعاطي المخدرات أو إيذاء النفس في محاولة للهروب من ضائقتهم العاطفية.


قد يشعر الشخص بالأعراض بعد فترة طويلة من وقوع الحدث الصادم ، مما يجعل من الصعب ربط أعراضه باضطراب ما بعد الصدمة. إذا كنت تعاني من الأعراض لمدة تزيد عن شهر فسيكون من الأفضل لك التحدث مع متخصص نفسي.

حتى إذا مرت شهور أو سنوات على الصدمة ، فقد يكون من المفيد لك التحدث مع أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على فهم دقيق لما يحدث لك والتواصل مع الجهات المناسبة التي يمكن أن تساعدك على استعادة حياتك.

يمكن أن يؤدي العثور على متخصص مؤهل للمساعدة إلى إحداث فرق كبير ، وإعادة الأمل لك من خلال مشاركة الامك ومساعدتك على تعلم طرق صحية وفعالة للتأقلم مع الوضع الحالي.





الفرق بين اضطراب ما بعد الصدمة والإجهاد


ليس كل من عانى من حدث صادم ومؤلم سيصاب باضطراب ما بعد الصدمة. بعد الحدث الصادم ، من الطبيعي أن ينتابك شعور قوي بالقلق أو الحزن أو التوتر. فهذه الأعراض هي جزء من استجابة الجسم الطبيعية للحدث الصادم ، ولكن وجودها لا يعني أنك مصاب باضطراب ما بعد الصدمة.

قد يعاني بعض الأشخاص من كوابيس أو ذكريات حول الحدث أو مشاكل في النوم ليلًا ، وهي أعراض شائعة لاضطراب ما بعد الصدمة. ولكن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أنك مصاب باضطراب ما بعد الصدمة.


في بعض الأحيان ، بعد تجربة مؤلمة ، يعتقد الناس أن أعراض ألمهم ستختفي في النهاية بمرور الوقت. يمكن أن يحدث هذا مع بعض الناس ولكن ليس مع الجميع.




علاج اضطراب ما بعد الصدمة



يتساءل الكثير من الناس عن علاج لاضطراب ما بعد الصدمة. هناك عدد من العلاجات الفعالة لهذا الاضطراب، مثل تقنيات العلاج المختلفة ، بالإضافة إلى بعض الأدوية قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الأعراض. تُستخدم طرق العلاج هذه للمساعدة في تقليل أو حتى القضاء على الأعراض المؤلمة التي يعاني منها الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة.

إذا كنت قد تعرضت لحدث صادم وكنت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ، فمن المهم جدًا البحث عن العلاج.





-

حاول تجنب الأفكار السلبية أو المشاعر المتعلقة بالصدمة


تجنب الأفكار المتعلقة بالصدمات ، مثل الأشخاص أو الأماكن أو المحادثات أو الأنشطة أو الأشياء أو المواقف. المعتقدات والتوقعات السلبية المستمرة والمشوهة في كثير من الأحيان عن الذات أو العالم ، مثل “أنا سيء” أو “العالم خطير تمامًا”.

الأفكار السلبية و تقلبات المزاج التي بدأت أو ساءت بعد الحدث الصادم تتلخص في ما يلي:

إلقاء اللوم بشكل مستمر على الذات أو الآخرين للتسبب في الحدث الصادم أو العواقب الناتجة.


المشاعر السلبية المستمرة ، بما في ذلك الخوف، الرعب، الغضب، الشعور بالذنب أو الخجل. وقلة الاهتمام بشكل ملحوظ بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.

الشعور بالغربة والعزلة عن الآخرين. وعدم القدرة على الشعور بالمشاعر الإيجابية بشكل مستمر، مثل السعادة والحب والفرح.





-

ممارسة اليوغا


لقد ثبت أن اليوجا تقدم فوائد علاجية رائعة للأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من حالات صحية عقلية. وهي معروفة على نطاق واسع بفوائدها في تخفيف التوتر. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ، يمكن أن تكون اليوجا ذات فائدة كبيرة.





-

مواجهة الحدث الصادم


لقد ثبت أن العلاج بالتعرض للحدث الصادم مرة أخرى ومواجهته، فعال في علاج العديد من الاضطرابات المرتبطة بالقلق. وذلك لأنه يساعدك على التعامل مع جوانب الصدمة مع قدر أقل من الخوف ، والعمل على التخلص من تأثيره عليك.

حيث يتم التلاعب بالمواقف المرئية من قبل الطبيب والتحدث عنها معك ، والاستمرار في تعريضك للحدث الصادم ، وبمرور الوقت ، سيقل تأثيره العاطفي عليك.





-

اللجوء لطبيب مختص


يمكن أن يكون التواصل مع طبيب نفسي مختص خياراً جيداً أيضاً ، إذا كنت تفضل التحدث مع شخص ما شخصيًا للحصول على خيارات العلاج المتاحة. فالأطباء النفسيين لديهم العديد من الطرق و الأساليب التي تمكنهم من مساعدتك على التغلب على اضطراب ما بعد الصدمة.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا