بحث عن

الاطفال / تربية الاطفال / منوعات / قرات لك / ملخص كتاب /

ملخص كتاب التربة المثالية للأبناء للمؤلف د. هايم ج

ملخص كتاب التربة المثالية للأبناء للمؤلف د. هايم ج - ازدهار ezdehar

كما ساعد الكتاب الملايين من الاباء حول العالم على تقوية علاقاتهم بأولادهم
يقدم العالم النفسانى المشهور "هايم جينو" فى هذا الكتاب وصفة صريحة وعاطفية، ولكن انضباطيه في الوقت عينه، لتربية الأطفال، ويقدم تقنيات تواصل جديدة من شأنها تغيير الطرق التي يتكلم عبرها الآباء ويصغون إلى أبنائهم. وقد أثر فكر الدكتور جينو بواسطة نهجه البناء في أجيال بكاملها من الخبراء في هذا الحقل. إن هذه الطرق تستطيع أن تنجح معك أيضاً.


المقدمة:

يحتاج الآباء إلى طريقة خاصة للترابط والتحادث مع أبنائهم.

كيف سيشعر أي واحد منا إذا حضر احد الجراحين إلى غرفة العمليات، وقبل أن يتم تخديره من قبل أخصائي البنج بادره الجراح بالقول " انني في الحقيقة لا أملك تدريبا كافيا بالجراحة، لكنني أحب مرضاي وسأقوم باستعمال الفطرة " من الممكن أن نشعر بالرعب ونهرب طلبا للنجاة.
لكن الأمر ليس بهذه السهولة بالنسبة للأولاد الذين يعتقد آباؤهم بأنهم يكفي ان تقدم لهم المحبة والحكمة.
ومثل الجراحين، فالأهل أيضا يحتاجون لتعلم مهارات خاصة ليصبحوا مؤهلين للتعاطي مع المتطلبات اليومية للأولاد، وهم أحوج ما يكونون لتعلم المهارة باستخدام الكلمات، لأن الكلمات مثل المشارط، يمكنها ان تجرح، إن لم يكن ماديا، فبإمكانها التسبب بجروح عاطفية مؤلمة.

يكتسب العديد من الأطفال خصائص غير مرغوب فيها ويعجزون عن الشعور بالأمان، واحترام الذات والآخرين.
يريد الوالدان من أولادهما أن يكونوا مهذبين ، في الوقت الذي نجدهم فيه بغاية القسوة.
يريدونهم أن يكسبوا احترام الذات، وهم غير مطمئنين.

يريدونهم سعداء وهم ليسوا كذلك.

الكتاب هو ثمرة تلك التجربة. إنه دليل عملي، وهو يقدم اقتراحات متينة وحلولا مفصلة للتعامل مع الظروف اليومية والمشاكل النفسية التي يواجهها كل الآباء.

الفصل الأول : قواعد التواصل :
محادثات الوالدين الأولاد:


إن المحادثة مع الاولاد هي فن فريد من نوعه لديه قواعد ومعاني خاصة به، فعادة ما تكون مقاصد الأولاد متوارية وراء رموز ينبغي حلها.

عندما يشعر الأولاد بأنه تم تفهمهم ، فإن وحشتهم وألمهم يتقلصان.
عندما يتم تفهم الاطفال، فإن محبتهم لوالديهم تتعمق.
يفيد تعاطف الأهل كإسعاف أولي للمشاعر المجروحة.

الحوارات العقيمة: الوعظ والإنتقاد ( ينتجا بعد المسافة والنفور)


من المعتاد أن يقاوم الاطفال الجدال مع والديهم، انهم ينفرون من الخضوع للوعظ أو التحدث عنهم، أو ينتقدهم أحد.
إن مراقبا مهتما يقوم بالإستماع إلى حوار بين الوالد وابنه سيلاحظ وبدهشة مدى قلة اصغاء الواحد لللآخر. يبدو الحديث كحديثين فرديين، الاول يتضمن نقدا وتعليمات والثاني يتضمن نفياً ورجاء.
إن المئساة في مثل هذا التواصل لا تكمن بفقدان الحب ولكن بفقدان الإحترام .
ليس بفقدان الذكاء، لكن بفقدان المهارة.

التواصل للإتصال:

قم بالإستجابة لمشاعر الاولاد وليس لتصرفاتهم.

على التواصل مع الأولاد أن يكون مبنيا على الإحترام والمهارة، انه يتطلب
(أولا) أن تحافظ الوسائل على احترام الآباء لذواتهم كما على احترام الأطفال لذواتهم. (ثانيا) ان تصريحات التفهم يجب أن تسبق عبارات النصح والتعليمات.

عندما يكون الأولاد في وسط عواطف قوية، لا يعود بمقدورهم الإصغاء لأحد. إنهم لا يستطيعون تقبل النصيحة، أو المواساة، أو النقد البناء، إنهم يريدوننا أن نتفهم ما بداخلهم وما الذي يشعرون به في تلك اللحظة المعينة.
وإضافة لذلك إنهم يريدون أن يتم تفهمهم بدون الإفصاح عما يمرون به تماما. انها لعبة يكشفون فيها القليل من الأشياء التي يشعرون بها، وعلينا نحن أن نخمن الباقي.

للأسف، لا نحن ولا أولادنا قد نشأنا على تشارك المشاعر.
كالمعتاد، عندما يجد أطفالنا صعوبة بالتحمل، فإنهم يصبحون غاضبين ويلقون باللوم على الآخرين بشأن مآزقهم، وهذا عادة ما يغضب والديهم، والذين بدورهم يقومون بلوم أولادهم ويقولون أيشاء يندمون عليها لاحقاً، وتبقى المشكلة بدون حل.

ولأن الأولاد يجدون صعوبة بمشاركة الغير بمشاعرهم، سيكون من المساعد لو أمكن للوالدين تعلم الاستماع الى مشاعر الخوف.

بدلا من القيام بردة الفعل تجاه السلوك، فيمكن للوالدين أن يركزوا ردة فعلهم على مشاعر أولادهم الغاضبة ويساعدوهم على التحمل.


لا تختف المشاعر القوية عند الأولاد بمجرد اخبارهم بأنه....
" ليس من اللائق أن تشعروا بهذه الطريقة" أو....
عندما يحاول الوالدان اقناعهم بأنه.....
" ليس هناك من سبب لتشعروا بهذه الطريقة "...

قاعدة مهمة احفظوها وافهموها....
( لا تتبدد المشاعر أبداً بمجرد منعها، لكن قد تضعف شدتها وتفقد نهاياتها الحادة، عندما يبدأ المستمع بقبولها بكل تعاطف وتفهم )


مبادئ الحوار: التفهم والتعاطف:
عندما يقوم الولد بالإخبار أو السؤال عن حادثة معينة، فمن المفضل عادة أن نستجيب ليس للحادثة نفسها بل للعلاقة الضمنية.

تكمن الرغبة بالحصول على الإطمئنان وراء العديد من أسئلة الأطفال، إن أفضل أجوبة لمثل هذه الأسئلة هي التأكيد على العلاقة الثابتة.
عندما تقول طفلة بإصدار تصريح حولها، فعادة يكون من المرغوب فيه أن تكون الإستجابة ليس عن طريق الموافقة أو عدم الموافقة، ولكن عن طريق تفصيلات محددة توصل إلى الطفلة تفهما لا يمكن أن يتوقعه.


مثال: عندما تقول طفلة " إنني لست ماهرة في الحساب" يكون من غير المساعد أن تقول لها....
" نعم إنك تعيسة جداً مع الأرقام ".
وأيضاً ليس من المساعد أن تخالف رأيها أو أن تقدم لها نصيحة متواضعة
" أن درست أكثر ستكونين أفضل".
هذه المساعدة المتعجلة ستقوم بإيذاء احترامها لنفسها وهذا الدرس الجاهز سيقوم فقط بالتقليل من ثقتها بنفسها.
إن عبارتها " إنني لست ماهرة بالحساب" يمكن أن تُواجه بالصراحة والتفهم.
أية واحدة من العبارات التالية هي مناسبة:

" ليس الحساب بالمادة السهلة".
" بعض المسائل صعبة الحل".
" من المؤكد بأنك تقلقين كثيراً حول احتمال فشلك".
" من الجائز أنك تقلقين حول ما سنفكر فيه".
" نحن نثق بأنك ستفعلين أقصى ما بوسعك".

تسبح الأسماك ، تطير الطيور، والناس تشعر

مشاعر مختلفة ورسائل مختلفة

ان نظرة معقدة للحقيقة الإنسانية تأخذ بالحسبان احتمال انه حيثما يوجد الحب، فإننا نجد أيضا بعض الكراهية
وحيثما يوجد الإعجاب ، فإننا نجد بعض الحسد.

عملية عكس العواطف: عكس مشاعر الأولاد
يساعدهم على فهم كيف يشعرون


يتعرف الأولاد على مثالهم الفيزيائي بواسطة رؤية صورتهم في المرآة.
انهم يتعرفون على مثالهم العاطفي بواسطة سماع مشاعرهم وهي تُعكس اليهم.
إن وظيفة المرآة هي أن تعكس الصورة كما هي بدون اضافات أو تحسينات أو تشويهات.
اننا نريد من المرآة العاطفية أو الشعورية القيام بعكس المشاعر كما هي ، بدون اي تشويش:

" تبدو وكأنك غاضبة جداً"

" يبدو الأمر وكأنك تكرهه كثيراً"
"يظهر وكأنك مشمئز من الوضع كله".

هذه المرآة تعطي الطفل فرصة للتأنق والتغيير من هندامه.

عندما يكون أحد أولادنا بحالة إحباط، خوف، حيرة أو حزن، فإننا بصورة تلقائية نهرع اليه بأحكامنا ونصائحنا، وللأسف الرسالة التي تصل للطفل هنا :" إنك أعجز من أن تعرف وضعك "، وفوق الألم الأساسي فإننا نقوم بإضافة الإهانة الجديدة.
هناك طريقة أفضل للتفهم تتضمنها الرسائل التالية: " أنك مهم بالنسبة لي "، " أريد أن أفهم مشاعرك.


الفصل الثاني : قوة الكلمات
طرق أفضل للتشجيع والتوجيه

هل ينفع المديح دائماً؟ الجواب لا

يعتقد معظم الناس أن المديح يبني ثقة الأولاد بأنفسهم، ويجعلهم يشعرون بالأمان. وفي واقع الامر فإن المديح يمكن أن ينتج عنه التوتر وسوء التصرف . لماذا؟ يملك العديد من الأولاد من وقت إلى وقت رغبات محطمة حول حول أفراد عائلتهم ، وعندما يقول الوالدين للطفل :" إنك لولد رائع "فمن المحتمل أنه لايستطيع تقبل هذا لأن صورته عن نفسه هي مختلفة تماما، فبالنسبة اليه، لا يمكنه أن يكون (طيبا) في حين أنه قد تمنى لتوه أن تختفي أمه أو أن يمضي أخاه عطلة الأسبوع التالي في المستشفى.

في واقع الأمر، كلما زاد المديح ، فكلما زاد المديح، كلما أساء التصرف وذلك كي يظهر صورته الواقعية.

المديح المطلوب وغير المطلوب

المديح مثله مثل البنسلين، يجب ألا يوزع عشوائياً.
هناك قواعد وتحذيرات بالتعاطي مع الأدوية القوية، وهناك تعليمات مشابهة حول توزيع الدواء العاطفي أيضاً.
القاعدة الوحيدة والأكثر أهمية هي أن المديح يجب أن يوجه نحو مجهودات الطفل وإنجازاته، وليس إلى شخصيته ونفسيته.

مثال: عملت جولي ، وهي بالثامنة، بجد في تنظيف باحة المنزل
قامت بكنس أوراق الشجر ، وازالة النفايات واعادة ترتيب الأدوات.
تأثرت والدتها وقامت بالتعبير عن رضاها كما يلي:
الوالدة:" كانت الباحة في غاية القذارة، لم أصدق أنه تم تنظيفها بيوم واحد".
جولي:" لقد فعلت ذلك".
الوالدة:" لقد كانت مليئة بالنفايات وأوراق الشجر..."
جولي:" إنني نظفتها كلها ".

الوالدة: " لاشك بأنك بذلت مجهودا كبيراً، شكرا لك يا عزيزتي"
جولي:" ( بابتسامة عريضة جداً) : "أهلا بك".

شعرت جولي بالسعادة نتيجة كلمات أمها عن مجهودها وبالفخر نتيجة انجازها.
أما الكلمات التالية فلن تكون مساعدة في هذا الموقف:
" يا لك من ابنة رائعة ".
"أنت حقاً مساعدة أمك الصغيرة ".

" ماذا عسى والدتك أن تفعل بدونك؟".
إن الثناء المباشر على الشخصية، هو مثل ضوء الشمس المباشر، غير مريح ويسبب العمى.
إنه لمن المحرج لفتاة ما أن يتم اخبارها بأنها رائعة، ملائكية، كريمة، ومتواضعة لأنها ستشعر بأنها مضطرة لإنكار قسم من الثناء على الأقل.

مديح مساعد: إن اللوحة التي رسمتها جميلة.
مديح غير مساعد: أنت رسام بارع.


مديح مساعد: لقد استطعت الحصول على علامات ممتازة في الإمتحان.
مديح غير مساعد: أنت ولد ذكي.

مديح مساعد: لقد قمت بعمل جيد.
مديح غير مساعد: أنت بارع ومتميز.

مديح مساعد: لقد كانت قصيدتك مؤثرة.

مديح غير مساعد: إنك لشاعر عظيم في مثل سنك.

مديح مساعد: لقد كان تصرفك مناسبا وجيدا.
مديح غير مساعد: إن أخلاقك لا مثيل لها.

مديح مساعد: كان من الممتع أن أتفرج عليك وأنت تلعب الكرة.
مديح غير مساعد: أنت لاعب موهوب.


إن مثل هذه العبارات الوصفية واستنتاجات الأطفال الإيجابية هي أحجار بناء الصحة الذهنية. إن الأشياء التي يستنتجونها عن أنفسهم استجابة لكلماتنا، يعيد الأولاد صياغتها لأنفسهم لاحقا.
إن التصريحات الواقعية والإيجابية التي تتكرر في اعماق الأولاد تقرر إلى حد بعيد رأيهم الصالح عن أنفسهم والعالم من حولهم.



تزويد ولدك بالتوجيه

بدلا من النقد

النقد والمديح هما وجهان لعملة واحدة
إن علماء النفس لايستعملون النقد للتأثير على الأطفال بل يستعملون التوجيه.

عندما أراقت ناديا العصير عن غير قصد، قامت والدتها بالتعليق بهدوء، " إنني أرى العصير وقد انسكب. دعينا نحصل على كوب آخر من العصير واسفنجة".
ثم نهضت وناولت ابنتها العصير والإسفنجة. نظرت اليها ناديا بارتياح وعدم تصديق" و تمتمت، " الهي، شكراً، أمي". نظفت الطاولة بينما كانت أمها تساعدها. لم تقم الوالدة بإضافة تعليقات جارحة أو تنبيهات غير مفيدة.

روت والدة ناديا، " كنت على وشك قول " كوني حريصة في المرة القادمة، لكني عندما رأيت مدى امتنانها على سكوتي الخيّر لم أقل شيئاً".

الخلاصة: عندما تحصل الأخطاء، فذلك لايكون الوقت المناسب لتعليم المخطئ أي شيء حول شخصيته، وعندما تحصل الأخطاء، فمن الأفضل أن نتعامل مع الحادثة فقط ، وليس مع الشخص.

عندما تقع الأخطاء ، قم بالإستجابة بدلاً من القيام بردة فعل
تتطور المشاكل في البيوت كما يلي، يقول الولد أو يفعل شيئا خاطئا، تكون ردة فعل الأب شيئا مهينا، يرد الولد بشيء أسوأ، يثور الوالد بتهديدات عالية النغمة ثم تدب الفوضى.


للأسف، يقوم العديد من الأهل بردة فعل تجاه بيضة مكسورة مثلما يفعلون تجاه ساق مكسورة ، وتجاه زجاج نافذه مهشم كما يفعلون تجاه قلب محطم.

إن الإنتقاد من قبل الوالدين هو شيء غير مساعد ، انه يولد الغضب والسخط. وحتى أسوأ من ذلك ، فالأولاد الذين يتعرضون للنقد بصورة مستمرة يتعلمون ادانة أنفسهم والآخرين

النعوت المهينة تؤذي الأولاد

الصفات المهينة، مثل السهام المسمومة، يجب عدم استعمالها ضد أولادنا.

عندما يقول شخص : "هذا كرسي بشع "، فلا يحدث شيء للكرسي إنها لا تشعر بالإهانة ولا بالإحراج.
لكن عندما يوصف الأولاد بالبشعين أو بالغباء أو بالبلادة، فإن شيئا يحدث لهم، هناك تفاعلات في أجسامهم وفي أنفسهم ينمو فيها السخط والغضب والكره، تبرز خيالات الإنتقام ، ويظهر على السطح السلوك غير المطلوب.

عندما يوصف الولد بالبلادة، فمن الممكن أن يرد في البداية "لا، أنا لست بليدا" ولكن في أكثر الأحيان يقوم بتصديق والديه ويبدأ في التفكير بنفسه أنه انسان بليد، وعندما يتعثر، يقول لنفسه بصوت منخفض " انك لبليد جدا!"، وسيتجنب الظروف التي تحتاج للبداهة لأنه مقتنع بأنه بليد بما فيه الكفاية كي لا ينجح.


يقول أب عن ابنته:" إنها كأمها تماما، عنيدة. انها تفعل ما تريده. ليس عندنا أي تحكم عليها".

ويقول أب آخر: " كل ما تعرفه هو كلمة أعطني، أعطني. لكنها لا تشعر بالرضا أبداً، بغض النظر عن كثرة ما تعطيها".

للأسف الأولاد يأخذون هذه الملاحظات بجدية. يعتمد الأطفال الصغار بصورة خاصة على والديهم لإخبارهم من هم وما الذي يستطيعون أن يكونوا.
ويحتاج الأطفال لتطوير احساس قيم عن أنفسهم ، إلى سماع الملاحظات الإيجابية على الأخص عن ذواتهم.
إنه لمن السخرية أن نرى أن العديد من الأهالي يجدون أن تحديد الأخطاء في أولادهم هو أسهل من تحديد حسناتهم.
ومع هذا إذا أردنا ان يكبر أولادنا وهم يشعرون بالثقة ومطمئنين ذاتيا، فإن علينا اغتنام كل فرصة للتاكيد على التعليقات الإيجابية وتجنب التعليقات المهينة.


التعامل مع غضبنا الذاتي:
نحن لم نتعلم في طفولتنا كيفية التعامل مع الغضب كحقيقة من حقائق الحياة.
لقد تعلمنا أن نشعر بالذنب عندما نشعر بالغضب وبالذنب عندما نعبر عنه.
نكون مع أولادنا صبورين للغاية إلى حين انفجارنا عاجلا أم آجلا.
نحن نخاف أن يكون غضبنا مؤذيا لأولادنا ، لذلك نحتفظ به كما يحتفظ غطاس الأعماق بأنفاسه، وقدرتنا بالنهاية محدودة.
عندما نفقد السيطرة على مزاجنا نتصرف كما لو أننا فقدنا رشدنا، نقول ونفعل أشياء لأولادنا قد نتردد في توجيهه لأعدائنا.
نحن نصرخ ونهين ونهاجم وعندما ينتهي الضجيج نشعر بالذنب ونقرر بهدوء ألا يتكرر ذلك.

الغضب حقيقة لايمكن تجنبها، ويجب أن يتم التعبير عنها بطريقة تجلب بعض الراحة للولد ودون أن نهاجم شخصية الطفل أو نفسيته.
في بعض الأحيان مجرد التعبير عن مشاعرنا (بدون ايضاحات ) يمنع الولد من سوء التصرف. وفي أوقات أخرى قد يكون من الضروري أن نتقدم خطوة وهي أن نوضح سبب غضبنا رود فعلنا الداخلي ، مثلا:
" عندما أرى الأحذية والجوارب والقمصان والكنزات تتناثر على كامل أرضية الغرفة، أصبح غاضبة، وأصبح ثائرة، أشعر وكأنه بإمكاني أن أفتح النافذة وأرمي بكل هذه الفوضى في الشارع".
" عندما أراك تضرب أخاك فإنني أصبح غاضبة، أصاب في داخلي بالجنون لدرجة خطيرة، أبدأ بالغليان، لن أسمح لك أبداً بايذائه".
"عندما أراكم كلكم مبتعدين عن طعام الغداء لمشاهدة التلفاز، وتتركوني مع الأطباق الوسخة، أشعر بالسخط، أصبح مجنونة لدرجة، وأغلي بالداخل! أشعر برغبة بتناول كل الأطباق وكسرها على جهاز التلفاز!!"
"عندما أدعوكم للغداء ولاتأتون، أصبح غاضبة. أصبح غاضبة جدا، وأقول لنفسي لقد طبخت وجبة جيدةوأريد بعض التقدير، وليس خيبة الأمل!".



يسمى هذا النهج للوالدين بالتنفيس عن غضبهم بدون التسبب بالأذى للأولاد.


الفصل الثالث: الأنماط المحطمة للذات:
لاتوجد طريقة صائبة لفعل شيء خاطئ


1) التهديدات دعوة لسوء السلوك:

بالنسبة للأطفال، فإن التهديدات هي دعوة لتكرار فعل ممنوع، عندما يخبر الطفل: "اذا فعلت هذا مرة أخرى". فإنه لا يسمع "إذا" إنه يسمع " افعل هذا مرة أخرى".

2) الرشاوي:

نهج محطم للذات أيضا، هو ذلك الذي يبلغ الولد بكل وضوح بأنه إن قام (أو لم يقم) بعمل شيء، فإنه سيحصل على مكافئة.

"إن حفظت القصيدة، سآخذك بنزهة بحرية".
يحتمل أن يقود نهج " أن-سوف" هذا نحو هدف فوري، لكن نادرا ما يقود باتجاه مجهود مستمر، هذا ان استطاع ذلك.
كلمة "إن حفظت القصيدة" تعني أننا لسنا متأكدين من أنك قادر على ذلك.
يلجأ بعض الأولاد إلى إساءة التصرف عن عمد كي يرغموا آبائهم على دفع المال عندما يتصرفون بطريقة أفضل حيث يقود هذا إلى المساومة والإبتزاز وإلى طلبات مستمرة للجوائز ولدفع مال اضافي مقابل السلوك (الحسن).
تأقلم بعض الأهل كثيرا مع أولادهم لدرجة لايجرأون معها على العودة من جولة تسوق دون هدية.
إنهم يُستقبلون من قبل أولادهم ليس "بمرحبا" ولكن "ماذا أحضرت لي".
تكون المكافآت أكثر مساعدة ومتعة عندما لايُعلن عنها مقدما، وتأتي كمفاجئة.


3) الوعود:

لماذا تسبب التوقعات غير الواقعية الحزن للجميع.
يجب أن نعطي ولا نأخذ الوعود من الأطفال، لماذا هذا التحريم للوعود؟ يجب أن تبنى علاقتنا مع أولادنا على الثقة. عندما يتحتم على الوالدين بذل الوعود للتأكيد بأنهم يعنون ما يقولون فإنهم في الوقت نفسه يعترفون للطفل بأن كلماتهم (غير الموعودة) هي غير جديرة بالثقة.
تبني الوعود توقعات غير واقعية عند الأطفال .
عندما تعطي طفلة ما الوعد بزيارة حديقة الحيوان، فإنها تأخذه كالتزام وتفترض بأنه لن يكون هناك مطر، والسيارة في المرآب جاهزة، وأنها لن تكون مريضة، ولأن الحياة غير خالية من الحوادث المؤسفة، عموما يميل الأطفال إلى الشعور بأنهم قد خدعوا وأن والديهم غير جديرين بالثقة.

إن الشكوى العنيدة "لكنك وعدتني" هي معتادة بمرارة بالنسبة للأهل الذين يتمنون متأخرين لو أنهم لم يقطعوا مثل هذه الوعود.
لا تأخذ الوعود من الأطفال:
إن الوعود بحسن التصرف بالمستقبل أو الانقطاع عن سوء سلوك بفترة ماضية يجب ألا يُطلب أو يُنتزع من الأولاد.
عندما يقطع الطفل وعدا لا يستطيع الإيفاء به، فإنه بذلك يسحب شيكا من مصرف لايملك حسابا فيه. يجب الا نشجع مثل هذه الممارسات الخادعة.

4) السخرية : الحاجز الصلب بوجه التعلم:


" كم من المرات علي تكرير نفس الأشياء ؟"
"هل أنت أصم، إذاً لماذا لا تصغي؟"
"أنت قاس جدا، هل نشأت في غابة".
"هل أنت مجنون أم مغفل؟، أنا أعرف أنك ستصبح زبالا".
5) سياسة تجاه الكذب:
تعلّم الا تشجع الكذب.....
يغضب الوالدان حينما يكذب ولدهما خصوصا عندما تكون الكذبة واضحة والكاذب غبيا.

إنه لمن المغضب أن تسمع بنتا وهي تصر على أنها لم تلمس الدهان أو أنها لم تأكل الشوكولا بينما ينتشر في كل مكان على قميصها ووجهها.
التحريض على الكذب:
يجب على الوالدين ألا يسألا أسئلة يحتمل أن تسبب كذبا دفاعيا. ينفر الأولاد من أن يحقق أحد والديهم معهم. وخاصة عندما يعرفون بأن الأجوبة معروفة سلفا.
إنهم يكرهون الأسئلة المفخخة تلك الأسئلة التي تجبرهم على الاختيار بين كذبة خرقاء واعتراف مخجل، مثال:
قام كمال وهو في السابعة بكسر السيارة التي جلبها له والده، أصبح في حالة خوف وقام بإخفاء الأجزاء المكسورة في الطابق السفلي. وعندما وجد والده بقايا السيارة قام بأسئلة أدت إلى انفجار:
"الوالد: أين هي سيارتك الجديدة؟"
"كمال: لا أعرف أين هي ".

"الوالد: قم بايجادها. أريد أن أراها"
"كمال: لعل أحدهم قد سرق سيارتي".
الوالد: إنك لكاذب لعين! أنت كسرت سيارتك! لا تظن انك تستطيع انكار ذلك، إن كنت أكره أحدا، فإنه الكذاب!".

لقد كانت هذه معركة غير ضرورية. وبدلا من لعب دور المحقق والمدعي بشكل مستتر، ووصف ولده بالكذاب ، كان بالإمكان هذا الوالد أن يكون اكثر مساعدة لإبنه لو أنه صرح "إنني أرى سيارتك الجديدة وهي مكسورة ، إنها لم تصمد طويلا....يا للأسف، لقد استمتعت باللعب بها حقا"
كان يمكن للولد أن يتعلم بعض الدروس القيمة: إن والدي يتفهم، باستطاعتي اخباره بمتاعبي، ينبغي علي أن اهتم أكثر بهداياه، على أن أصبح أكثر حرصا.
ليس بالفكرة الجيدة أن تسأل أسئلة تعرف أجوبتها مسبقا.

لماذا يكذب الأطفال؟ أحيانا يقومون بالكذب لأنه لم يسمح لهم بقول الصدق.
إن كنا نريد أن نعلم الصدق، فعلينا أن نكون محضرين للإستماع إلى الحقائق المرة مثل الحقائق المفرحة، وليس علينا أن نشجع الأطفال على الكذب بشأن مشاعرهم سواء كانت ايجابية أم سلبية. ومن ردات فعلنا إزاء تعبيرهم عن مشاعرهم يتعلم الأولاد أو لايتعلمون بأن الصدق هي السياسة الأفضل.
عندما يتعرض الأولاد للعقاب بسبب قولهم للحقيقة فإنهم يكذبون ليدافعوا عن أنفسهم.

التعامل مع عدم الصدق:
عندما نجد ان كتابا للولد قد فات وقت ارجاعه، فلا يجب علينا أن نسأل: " هل أرجعت الكتاب للمكتبة".
عندما تخبرنا المدرسة بأن الولد قد فشل في امتحان الرياضيات، فإننا لا يجب أن نقوم بسؤال الولد :"هل نجحت بامتحان الرياضيات؟".

بالمختصر: علينا ألا ندفع الولد تجاه الكذب الدفاعي، ولا نوفر الفرص للكذب عن عمد.
هناك طريقة أخرى تمنع الأولاد من الكذب وهي تجنب السؤال "لماذا؟".
لأن كلمة "لماذا؟" تدل على عدم الموافقة الأبوية وخيبة الامل.
إن الأهل الحكماء يتجنبون أسئلة مؤذية مثل:
"لماذا أنت أناني لهذه الدرجة؟"
"لماذا تنسى كل شيء أقوله لك؟"
"لماذا أنت فوضوي هكذا؟"

"لماذا لا تستطيع أن تبقي فمك مقفلاً".
وبدلا منها يجب أن تبدلها بالعبارات التالية:
" جمال سيكون مسرورا إن شاركته".
" بعض الأشياء من الصعب نسيانها".
"ماذا تفعل لتنظيم عملك؟".
"تملك الكثير من الأفكار".


السرقة: تعلم دروس الملكية.
يأخذ الوقت ويتطلب الصبر
ليس من الغريب أن يحضر الأطفال معهم إلى البيت شيئا لا يخصهم، وعندما تكتشف السرقة تجنب المحاضرات والأشياء الدرامية ، وينبغي القول له بحزم:" هذه اللعبة لا تخصك يجب اعادتها لأصحابها". أو " أعلم أنك تريد أن تحتفظ باللعبة، لكن صاحبها بحاجة اليها".

من المهم أن نتجنب بنعت الطفل بالسارق والكذاب أو بالتكهن بنهايته الزبال!!.

تعليم التهذيب دون قسوة:

طرق لصقل القيم
انه يكتسب من خلال تعيين وتقليد الآباء الذين يكونون مهذبين وتحت كل الظروف يجب تعليم القيم بطريقة مهذبة إلا أن كثير من الوالدين يعلمانها بطريقة قاسية.

ملخص:
يمر كل والد بحالة اندهاش وتحير حول كيفية التعامل مع الكذب، السرقة ومجموعة من الأعمال التي تكثر في سنوات نمو الولد. إن التهديدات، الرشاوي، الوعود، السخرية والقسوة ليست هي الحل.

الفصل الرابع المسؤولية:

إيصال القيم بدلا من طلب الطاعة:

يتطلع الأهل لتعليم أبنائهم المسؤولية عن طريق اشراكهم بأعمال المنزل اليومية، لكن هذا يمكن أن لا يكون له تأثير فعال بتكوين الشعور بالمسؤولية. وعلى النقيض فإنها قد تنتج معارك وللعلم فإن الإصرار القاسي على روتين الاعمال المنزلية لمطبخ أنظم لن يكون له تأثير مرغوب فيه بالنسبة لشخصية الطفل.
إن الحقيقة الواضحة هي أنه لا يمكن فرض المسؤولية لأنها تنبع من الداخل وتغذيها قيم مستقاة من البيت والمجتمع.

النشأة الجيدة للمسؤولية:
حتى يكون أولادنا أشخاص مسؤولين يجب أن تنبع مسؤوليتهم من القيم العليا.

بإمكان الأولاد أن يكونوا مهذبين ومحافظين على النظافة وعلى واجباتهم بدقة ويتصرفون تصرفات غير مسؤولة. إن هذا صحيح خاصة مع الأولاد الذين يحدد لهم ما يجب أن يقوموا به. ولهذا لديهم القليل من الفرص لممارسة اطلاق الأحكام، وللتفضيل بين عدة خيارات، ولتنمية معاييرهم الداخلية.
لا يمكن تلقين القيم مباشرة، بل يتم استيعابها، وتصبح جزءا من الولد.

الأهداف المرغوبة والممارسات اليومية:
تبدأ المسؤوليات عند الأطفال مع موقف الأهل ومهارتهم، تشمل المهارات ما يلي:
1) الاستعداد للسماح للأطفال بالشعور بكامل مشاعرهم.
2) القدرة على التوضيح بالأمثلة للأطفال وتعليمهم طرقا مقبولة للتعامل مع المشاعر.


إن الإخفاق بتلبية هذين الشرطين ينتج عنه مضاعفات خطيرة.
للأسف لم يحضرنا الأهل ولا المعلمون بشكل كاف للتعامل مع المشاعر القوية، وللأسف استعملوا عبارات غير مساعدة:
1) الإنكار: إنك لا تعني حقا ما تقول.
2) التخلي: هذا لست أنت.
3) القمع: إن قلت كلمة "أكره" مرة أخرى سأضربك ضربا مبرحا.
4) التجميل: إنك لا تكره أختك حقا، لعلك لا تحبها، في منزلنا لا نكره اننا نحب فقط.

تتجاهل هذه العبارات حقيقة أن المشاعر، مثل الأنهر لا يمكن ايقافها.

البرامج البعيدة المدى والقصيرة المدى:
إن تثقيف الشخصية يعتمد على علاقاتنا مع أولادنا وأن سجايا الشخصية لا يمكن ايصالها بالكلمات، ولكن يجب أن تنقل اليهم بالأفعال.

بلمسة جروح الأولاد العاطفية:
لا مهرب من حقيقة أن الأولاد يتعلمون الأشياء التي يعايشونها، إن عاشوا وسط الإنتقاد، فإنهم لا يتعلمون المسؤولية. إنهم يتعلمون أن يدينوا أنفسهم وأن يجدوا الأخطاء بالآخرين.

إن أسهل طريقة لجعل الأطفال يشعرون بخطب قادم اليهم هي انتقادهم. إن ذلك ينقص من اعتبارهم لذواتهم. يحتاج الأطفال إلى المعلومات بدلا من الإنتقاص من شأنهم.

بناء العلاقات مع أطفالنا:
يتوجب على الأهل الذين هم في وسط حرب مع أولادهم حول الأعمال الروتينية اليومية أن يعترفوا بأنهم لا يمكنهم ربح هذه الحرب، لأن الأولاد لديهم طاقة أكبر مما لدينا لإستعمالها في مقاومتنا.
إن مهمتنا إذا هي أن نبني علاقات مع أولادنا ، وذلك عن طريق كسبهم.
يعاني الأولاد من خيبة أمل عندما لا يكترث الأهل بمشاعرهم ولا بوجهات نظرهم.


إن الأهل الذين يصغون بانتباه ولا يكتفون بالإستماع فقط بل يأخذون مشاعر أولادهم القوية بالحسبان يقومون بإيصال فكرة أن وجهات نظرهم ومشاعرهم هي ذات قيمة وهم يتمتعون بالإحترام. إن مثل هذا الإحترام يعطي الولد احساسا بقيمته الذاتية.

عملية عكس مشاعر الاولاد:
هل تتذكر المرآة التي تنتج صور مشوهة، لا يملك الأطفال أي سبب للشك بالصورة التي يعكسها أهلهم عنهم. إنهم يتقبلون حتى تقييمات أهاليهم السلبية، والتي عادة ما تصنفهم كأغبياء، كسولين، خرقى، ومتهورين، أنانيين، غير حساسين وغير مسؤولين.

منع عناقيد الحنق:
يجب على الأهل أن يتجنبوا الكلمات والتعليقات التي تثير الكراهية والسخط، عمداً:

1) إهانات: إنك غير مشرف لمدرستك، ولاتضيف شيئا لرصيد عائلتك.
2) التكهن : إن الطريقة التي تتصرف فيها ستلقي بك في السجن.
3) التهديدات: إن لم تهدأ فيجب أن تنسى مصروفك الشخصي ومشاهدة التلفاز بعد الآن.
4) الإتهامات: أنت دائما من يبدأ بالمشاكل.
5) الأوامر: إجلس، اقفل فمك ، وتناول غدائك.

التصريح عن المشاعر والأفكار بدون هجوم

مجرد البدء بالضمير (أنا ) يمكن للأهل أن يعبروا عن مشاعرهم الغاضبة، مثلا:" أنا أغضب وأشعر بالأذية عندما يتجاهل ولدي طلبي المتكرر لتخفيض صوت الأستوديو".
ولا بد في النهاية أن تبدي الجهود ثمارها.

التعبير والخيارات:
الطعام:
حتى ابن الثانية ممكن أن نوجه اليه سؤالا عما إذا كان يريد نصف كوب حليب أو كوبا كاملا.
إن عدم السماح للأطفال بالتعبير هو خيار يجعل من الصعب عليهم أن يطورا احساسا بأنهم أشخاص مهمون.

الثياب:
يجب أن يسمح للأولاد الأكبر سنا على الأخص أن يختاروا ملابسهم. إن بعض الأولاد مبدعون لدرجة كبيرة وهذا واضح من خلال ترك بعض الحرية للأولاد بهذا الشأن.
الفروض البيتية:
عندما يبدأ الولد الصف الأول من سنوات تعليمه، يجب أن يفهم أن الفروض البيتية هي من مسؤوليته مع معلمه، وعلى الأهل ألا يشرفوا على اتمام ولدهم لفروضه البيتية.
إن واجبات الولد هي مسؤوليته وحده ولا شأن للأهل بها.
المصروف الشخصي : تعلم معنى المال
إن المصروف الشخصي يجب ألا يستعمل كمكافئة للسلوك الجيد أو كدفعة مقابل الأعمال الروتينية، وإنما هو عبارة أداة ذات هدف لتعلم خبرة حول استعمال المال عن طريق التمتع بأخذ القرارات وتحمل المسؤوليات، لذلك فإن الإشراف المباشر على المصروف الشخصي يفشل هدفه.

على المصروف ألا يكون أكبر من مقدرة الولد على إدارته.
مناطق الصراع ومجالات المسؤولية:
نحن نلتقي معارضة أقل من الأولاد عندما تحمل طلباتنا اليهم الإحترام وتضمن الإستقلالية.
يتجاوب الأطفال مع عبارات مختصرة لا تكون مصاغة على شكل أوامر.
الأصدقاء والرفاق:
مراقبة عالم ولدك الإجتماعي
نريد من أولادنا من الناحية النظرية أن يقوموا بانتقاء أصدقائهم بأنفسهم، نأمن لهم الحرية ونعارض الإلزام.

رعاية استقلالية الولد:


الفصل الخامس: الإنضباط
إن جوهر الإنضباط هو إيجاد بدائل فعالة للعقاب
ان طريقة الكف/الصفع لا معنى لها لأنها تفشل بالوصول إلى هدفها
لا يوجد ولد يقول لنفسه بعد أن يتعرض للعقاب: " سأتحسن، سأكون أكثر مسؤولية أكثر تعاونا".

يتطلب الإنضباط الدقة ، مثل الجراحة- لا جروح عشوائية، ولا هجمة مبالية

شكوك الوالدين:
الحاجة إلى طرق أفضل
السماح والسماح المبالغ فيه
إن الأطفال هم الاطفال، وأن قميصا نظيفا لن يبقى كذلك طويلا
وأن الركض بدل المشي هو وسيلة الطفل الطبيعية للتنقل

وأن الشجرة موجودة لتسلقها ، والمرآة موجودة لنسخر أمامها
إسمح بالمشاعر لكن حدد الأفعال:
إن حجر الزاوية لمثل هذا النوع من الإنضباط هو التمييز بين الرغبات والمشاعر والأفعال.
عندما نؤدب أطفالنا يجب أن نركز على مساعدتهم بسلوكهم ومشاعرهم.

مناطق الإنضباط الثلاثة:
مشجعة، مسموحة، وممنوعة


طرق مختلفة للتعبير عن حدود معينة:
هناك طرق للتعبير عن الحدود التي تثير المقاومة وطرق اخرى تستدعي التعاون، مثلا:
1) اعتراف الوالد برغبة ولده وصياغتها بكلمات بسيطة:
أنت ترغب بالذهاب للسينما هذه الليلة
2) يعبر الوالد بوضوح عن الحدود في فعل معين.
لكن القاعدة في بيتنا أن لا سينما في أوقات الدراسة.

3) يشير الوالد إلى طرق يمكن فيها تلبية الرغبة ولو جزئيا:
باستطاعتك الذهاب للسينما ليلة الجمعة أو ليلة السبت.
4) يساعد الوالد ولده على التعبير عن بعض الإمتعاض الذي يمكن أن ينشأ عند فرض الممنوعات، ثم يقوم بالتعاطف:
" من الواضح أنك لا تحب القاعدة".

يحتاج الأطفال لمنافذ صحبة لطاقتهم:
تنشأ العديد من مشاكل الإنضباط مع الأولاد الصغار بسبب تقييد النشاطات البدنية، مثلا: لا تركض- ألا تستطيع المشي مثل طفل عادي.

لا تقفز.
قف مستقيما.
سوف تقع وتكسر رجلك.

يجب عدم المبالغة بتقييد النشاطات الحركية للأطفال
يجب على الأولاد أن يركضوا، يقفزوا ، يتسلقوا يثبوا من أجل صحتهم الذهنية والبدنية على السواء.
إن القلق على سلامة المفروشات مفهوم ، لكنه يجب ألا يأخذ أولوية على صحة الأطفال.

إن منع النشاطات البدنية عن الأطفال الصغار يتسبب بتوتر عاطفي، يمكن أن يعبر عنه بالعدوانية.

الفرض الواضح للإنضباط:

الطفل يخرق القواعد من وقت لآخر، فما العمل هنا؟
عندما يتخطى الطفل احد المحرمات، فإن قلقه يتعاظم لأنه يتوقع الإنتقام والعقاب.


الأهل ليسوا للضرب:
يجب الا يسمح للأطفال أن يضربوا أهلهم على الإطلاق.

الأولاد ليسوا للضرب:
لا يزال بعض الأهل يمارسون الضرب رغم سوء سمعته
وهذا يعتبر كملجأ أخير بعد فشل جميع الأسلحة التقليدية من تهديدات ومنطق قد فشلت. يجب أن يكون ضرب الأولاد غير مقبول مثلما هي حوادث السير.
من المستحيل تقريبا تربية الأطفال دون ضربهم من وقت لآخر، لكن ليس علينا أن نخطط لذلك.


الفصل السادس
تربية الأولاد الإيجابية

بعض الممنوعات تكون حتمية أحيانا إذا كنا نريد للطفل أن يكون كائنا اجتماعيا.

الإنطلاق نحو بداية جيدة:

يجب الا يكون الآباء هم من يوقظون أولادهم للذهاب إلى المدرسة، من الأفضل لكل الأولاد أن يستيقظوا بمساعدة منبه، بدل من أن ينظر الأولاد إلى ذويهم كأم منبهة أو أب منبه.
يجب ألا ندعو الطفل الذي لا يستطيع الإستيقاظ بسهولة بالكسول.
يجب أن تحمل تعابيرنا التفهم والتعاطف:
( من الصعب النهوض هذا الصباح)
(إنه لمن الممتع البقاء بالسرير والتمتع بالأحلام)
(خذ خمس دقائق أخرى)
وهي أفضل من (إنهض يا كسول)

(غادر السرير يا بقر)

طغيان الجداول
عندما يتم استعجال الأطفال فإنهم يأخذون وقتهم.
في معظم الأحيان إنهم يقاومون كلمة (هيا) الصادرة اليهم من الكبار بالعمل ببطء.

يجب ألا يبلغ الأولاد كي يستعجلوا أبدا، بدلا من ذلك يجب أن يمنحوا حدودا واقعية:

(سيكون باص المدرسة هنا في غضون عشر دقائق)

الفطور: وجبات بدون مواعظ
إن وقت الفطور ليس بالوقت المناسب لتعليم الأطفال الحكم الشائعة، المبادئ الخلاقة، أو العادات المهذبة.

الشكاوي : التعامل مع خيبات الامل:
يواجه الأهل بصورة مستمرة بشكاوى من الأولاد ، والتي عادة ما تثير غضبهم. فإن على الأهل أن يتعلموا الإستجابة للشكاوي عن طريق الإعتراف بشكاوي الولد.


ارتداء الثياب: معركة ربط الحذاء
ينشغل الأهل والأولاد في بعض المنازل في معركة ربط الأحذية
من الافضل ألا نربط بين تعليم المسؤولية وربط الاحذية
يتعين على الأطفال ألا يذهبوا لمدارسهم وهم يرتدون ثيابا غالية ، ويجب الا ندعهم يقلقون بشأن ابقاء ثيابهم نظيفة ، إن حرية الطفل بالركض والقفز أو بلعب الكرة يجب ان يكون لها اولوية على الهندام والمظهر.

الذهاب إلى المدرسة

المساعدة أفضل من القاء الخطب

من المتوقع وسط فوضى الصباح أن يقوم طفل بنسيان أخذ كتبه ، نظارته أو طعامه أو مصاريف الغذاء، من الأفضل أن نقوم بتسليمه أغراضه المنسية دون اضافة أي تعليقات حول النسيان وعدم المسؤولية.
عبارة "هذه نظارتك" أفضل من " أرغب أن أعيش لليوم الذي تتذكر فيه نظارتك".
عبارة " تمتع بيوم سعيد" هي عبارة وداع أفضل من التنبيه العام " لا تقحم نفسك في المشاكل".
عبارة " أراك عند الساعة الثاني ظهرا" أكثر ارشادا للطفل من " لا تتسكع في الشوارع بعد المدرسة".


العودة من المدرسة: توفير استقبال حار
( يبدو أن يومك كان صعبا)
(يبدو أنك لم تصدق بأن يوم المدرسة قد انتهى)
(تبدو سعيدا بعودتك للبيت)

العودة إلى البيت : إعادة الإتصال في نهاية النهار


وقت النوم: الحرب أم السلام
في بعض البيوت وقت النوم هو وقت المتاعب
يحاول الأطفال أن يبقوا مستيقظين لأطول فترة ممكنة، بينما تريد الأم والأب أن ينام الاطفال بأسرع وقت ممكن.

الامتياز الأبوي
رخصة الترفيه غير مطلوبة
لا يحتاج الآباء إلى اذن من عدة اولاد لتمضية سهرة خارج المنزل


التلفزيون
يشعر الآباء بطريقتين حيال التلفزيون: إنهم يحبون حقيقة أن التلفزيون يبقى الأولاد مشغولين وخارج المشاكل، لكنهم قلقون بسبب الضرر المحتمل لعلى الأولاد






الفصل السابع:
الغيرة: التقليد المأساوي

إن قدوم طفل جديد هو أزمة من الدرجة الأولى في حياة طفل صغير
التعبير عن الغيرة: الكلمات أفضل من الاعراض.


الوجوه المتعددة للغيرة
من أجل البقاء بأمان، على الوالدين أن يفترضا بأن الغيرة موجودة في اولادهم.


وسط ظروف طبيعية، فإن فروق الجنس والعمر يمكنها التسبب بالغيرة بين الإخوة، يحسد الولد الاكبر لأنه يمتلك امتيازات أكثر واستقلالية أكبر.

جذور الغيرة:

تتكون الغيرة من رغبة الطفل ليكون هو الغالي والمحبوب لوالديه، وبحيث لا يتقبل معه أي منافس

التعامل مع الغيرة:
الكلمات والمواقف هي التي تصنع الفوارق

يمكن للوالدين ان يغذوا الغيرة دون قصد


كلمات الحنان:
تخطي الغيرة يجب أن تقول للولد (عندما تغضب تعال وأخبرني)

النوعية أو المساواة:
قدم المحبة بفرادة/وليس بانتظام
نحن لا نحب كل أطفالنا بنفس الطريقة


الطلاق واعادة الزواج:
ملعب آخر للغيرة
لا يستغرب شعور الأولاد بانعدام الأمان عندما يغادر أحد الوالدين البيت

الفصل الثامن:
بعض مصادر القلق عند الأولاد:


القلق الناتج عن خوف التخلي:
(الطمأنة من خلال التحضير)
إن الخوف الاكبر للطفل هو الا يكون محبوبا أو أن يترك من قبل والديه.
يجب ألا يهدد الولد بتركه ابداً.
يجب تمهيد فكرة الفراق لدى الأولاد في حال أن كانت لابد من حدوثها مثل العمليات أو غيرة.

القلق الناجم عن الشعور بالذنب:

القليل يكفي على المدى الطويل

يثير الآباء سواء عن عمد أو غير عمد الشعور بالذنب عند الأطفال.

القلق الناتج عن عدم الثقة أو نفاذ الصبر:
إعطاء الولد فرصة للنمو


عندما يمنع الطفل من الإنشغال بنشاطات أو تحمل المسؤوليات والتي يكون قادرا على تحملها ، فإن رد الفعل الداخلي هو التذمر والغضب.
الأطفال يستغرقون وقتا طويلا ليتعلموا ربط احذيتهم ، وتزرير معاطفهم، أو ارتداء ستراتهم.
أن أفضل مساعدة نقدمها لهم هي الإنتظار الصبور والتعليقات الخفيفة حول صعوبة المهمة.

القلق الناجم عن الإحتكاك بين الوالدين:
الحرب الأهلية والنتائج المختلفة


عندما يتعارك الوالدان، يشعر الأولاد بالقلق وبالذنب لأن منزلهم مهدد. وهم يفترضون بأنهم سبب النزاع.

القلق الناتج عن نهاية الحيلة:
اللغز المقنع بأحجية

يحاول بعض الاهالي القيام بحماية اولادهم من تجربة الالم والحزن في فقدان شخص يحبونه. إذا ماتت سمكة مفضلة او سلحفاة فإنهم يسارعون إلى تعويضها بواخدة جديدة.
الأولاد (والبالغين) يجب ألا يجردوا من حقهم بالحزن أو بالحداد، يجب أن يكونوا أحرار كي يشعروا بالحزن.

أن أول خطوة لمساعدة الأولاد على مواجهة خسارتهم هي بالسماح لهم بالتعبير عن مخاوفهم وتصوراتهم ومشاعرهم بشكل كامل.


الفصل التاسع:
الجنس والقيم الإنسانية

العديد من الاهل لا يريدون أن يعرفوا أي شيء حول سلوك أولادهم الجنسي، والمراهقون ليسوا متشوقين لمشاركة أخبار حياتهم الخاصة مع آبائهم ، وخاصة إن كانوا يعتقدون أن آبائهم سيعارضون هذا السلوك.

إننا نجد في الحقيقة أن الآباء يندهشون بفكرة ظان يكون أولادهم كائنات لها ميول جنسية.

يجب على تفسيرنا للاولاد أن يكون واقعيا، لكن ليس عليه أن يعطي تفسيرا كاملا عن العملية الجنسية.

على الآباء ان يتذكروا بأنه على الرغم من ان الحديث عن الجنس مع أولادهم غالبا ما يكون محرجا، فإن الإحتفاظ بجو مرح سيساعدهم على الخروج من أصعب الحالات.



الفصل العاشر:
خلاصة

عندما يبذل الآباء جهدهم بالإستجابة لاولادهم بتعاطف، تكون النتائج مجزية ، خصوصا في الوقت الذي يلمس الاولاد فيه الفرق ويتعلمون ان يتكلموا مع اولادهم بنفس الطريقة.
يحتاج الآباء أن يقتنعوا بعدم جدوى التذمر والضغط.
تنتج التكتيكات القسرية التذمر والمقاومة فقط، الضغط الخارجي يستدعي المجابهة.
يستطيع الآباء أن يؤثروا على أولادهم عن طريق رؤية وجهات نظرهم وزجهم بحل مشكلة ما، أكثر مما يستطيعون ذلك عن طريق محاولة فرض إرادتهم عليهم.


من الممكن أن تكون متعاطفا وفعالا مع اولادك:
إن تطبيق مبادئ التواصل المتعاطف مع الاولاد من شأنه مساعدة الاهل على أن يكونوا مهتمين وفعالين بعلاقتهم مع أولادهم:
1) إن بداية الحكمة هي الإصغاء، يجب عليك سماع ما الذي يشعر به الأطفال ويمرون به، حيث يحتاج الاهل إلى ذهن متفتح وقلب متفتح.
2) لا تنكر نباهة ولدك، ولا تنكر مشاعره، ولا تستبعد رغباته، ولاتستهزئ بذوقه، ولا تشوه آراءه، ولا تستصغر شخصيته.
3) استعمل التوجيه بدل النقد:
4) عندما تغضب، قم بوصف ما تراه، ما تشعر به وما الذي تتوقعه، مبتدئا بالضمير (أنا): أنا غاضب، أنا منزعج، أنا ثائر، أنا ساخط، أنا مذهول.

تجنب مهاجمة الولد
5) المديح: عندما تريد أن تخبر أولادك كم تقدرهم، أو كم تقدر مجهوداتهم، قم بوصف التصرفات المحددة، لا تقم بوصف خصائص شخصياتهم.
6) تعلم ان تقول (لا) بأقل الطرق نسبيا للأذى بواسطة المنح بالخيال ما لا تستطيع اعطائة في الحقيقة.
7) اسمح للأولاد بالإختيار والتعبير عن القضايا التي تؤثر على حياتهم.








انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا