بحث عن

تنمية بشرية / الحوار / مهارات التواصل /

كيف تدير المحادثات الصعبة؟

كيف تدير المحادثات الصعبة؟ - ازدهار ezdehar

قد يؤدي تجنبك أو تأخرك عن خوض محادثة صعبة إلى الإضرار بعلاقاتك، وحدوث نتائج سلبية، وقد لا يبدو الأمر طبيعيًا منذ البداية، خاصةً إذا كنت تخشى الخلاف، لكن يمكنك تعلم خوض مثل هذه المحادثات الصعبة بإعادة صياغة أفكارك.
1. ابدأ بنقاط الاحترام، ولا تقلق من عدم الإعجاب
يتجنب البعض غالبًا خوض المحادثات، خشية عدم إعجاب الآخرين بهم، لكن ليس هذا هو الأساس، بل الأهم هو أن تنخرط في المحادثة بموقف منفتح ورغبة حقيقية في التعلم، وأن تبدأ بنقاط الاحترام لنفسك ولمن تحادثه، فعادةً ما ينتج عن ذلك احترام متبادل، كما يمكن أيضًا أن تدعم المحادثات بعضها البعض حتى لو كان الموضوع صعبًا؛ لذا عليك احترام وجهة نظر الشخص الآخر، وتوقع منه أن يحترم وجهة نظرك.
2. ركز على ما تسمع وليس ما تقول
عادةً ما يقضي الخجولون وقتًا كبيرًا لإعادة صياغة أفكارهم، فإن كان ذلك يبدو مفيدًا، لكنه أحيانًا ما يظل يشغل ذهنك طوال يوم العمل، وقد يمتد إلى وقت متأخر من الليل، فإذا المحادثات الصعبة نادرًا ما تسير كما هو مخطط لها؛ فتخلص من الضغوط النفسية على عقلك؛ إذ لن تحتاج إلى التحدث كثيرًا أثناء المحادثات الصعبة، بل ركز على الاستماع والتأمل والمراقبة؛ فإذا فات أحد أعضاء الفريق موعد نهائي آخر، فاطرح عليه أسئلة محايدة وداعمة؛ مثل: “أرى أن المشروع متأخر عن الجدول الزمني، فما التحديات التي تواجهها؟”، ثم استمع للإجابة، باهتمام وكن استباقيًا، واجمع أكبر قدر من التفاصيل، واطرح أسئلة متابعة، دون عتاب.
لا شك في أنَّ اهتمامك الحقيقي وحيادك، سيشجعان الأشخاص على التفصيل، وحاول أن تعكس كل عبارة يدلي بها الشخص الآخر؛ للتحقق من أنك تفهمها بشكلٍ صحيح.
المحادثات الصعبة

3. كُن مباشرًا
تعامل مع المواقف غير المريحة وجهًا لوجه؛ ببلوغ النقطة الصحيحة، وقُم بإجراء مناقشة صريحة ومحترمة، فإن تحدث الطرفان بصراحة وصدق واحترام عن تفاصيل قضية ما، تكونت علاقات بينهما مفيدة.
ومع ذلك، هناك حالات يجب فيها مراعاة الاختلافات الثقافية أو الشخصية، فإذا كانت ثقافتك تتجنب الصراع، أو لا يمكنها المواجهة المباشرة؛ فيمكنك الانخراط في محادثات صعبة. وفي مثل هذه الحالات، حول أسلوبك من الحديث المفرط في المبالغة، إلى الاحترام والتأكيد على المحادثة. على سبيل المثال، إذا بدا أنَّ من تحادثه لا يستوعب ما تقول، فاطلب منه تكرار فهمه، وعندما يعكس ما سمعه، يمكنك ضبط رسالتك للتأكد من أن التعارض يتحرك نحو الحل، فإن أسلوب الاتصال هذا يعد مفتوحًا وأقل تهديدًا.
4. تجنب التأجيل
كم مرة يكون ردك على الخلاف: “لا أريد التحدث عن ذلك”، أو “إنها ليست صفقة جيدة”، أو “لا يستحق الأمر الجدل حوله”؟ إذا كُنت تعد نفسك بأنك “ستقول ذلك في المرة القادمة”؛ فقد حان الوقت الآن، وبدلاً من تأجيل مثل هذه المحادثة للوقت المثالي في المستقبل، عندما يكون من السهل التعامل معها، تعامل معها على الفور؛ حتى تحل المشكلة.
قد يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر، عندما تخرج مباشرةً وتقول شيئًا ما، ولكن غالبًا ما يكون هذا هو المطلوب؛ لذا امنح نفسك أو نظيرك وقتًا للتهدئة، إذا لزم الأمر، وارسم الخطوط العريضة العامة لما تريد نقله والنتيجة التي تريدها، ثم قم بإجراء المحادثة، وضع خطة للمضي قدمًا، فإن فعلت ذلك، فسوف تجد الانخراط في المحادثة ملهمًا ومثمرًا.
5. تفاءل بنتائج إيجابية

لا تخُض المحادثة متشائمًا، بل تفاءل بتحقيق نتائج إيجابية، وركز على المكاسب طويلة المدى التي تحققها المحادثة، فعندما تركز انتباهك على النتائج والفوائد الإيجابية، فسوف يصبح تفكيرك أكثر إيجابية؛ وبالتالي ستشعر براحة أكبر في الاقتراب من زميل العمل الذي ينتقد باستمرار ويشكو، أو المرؤوس الذي يواصل أداءه الضعيف.
لا تتجاهل المواقف الصعبة التي تدركها اليوم، فعندما تتاح أمامك فرصة لتقديم ملاحظات سلبية عن زميل صعب المراس، أو إعطاء تقييم أداء أقل من إيجابي، فاستجمع شجاعتك لمعالجة الصراع وجهًا لوجه.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا