غدت مهارة التفكير النقدي من المهارات التي يحتاج إليها رائد/ة الأعمال حتى يفكر بشكل واضح للمشروع الذي يتم العمل عليه، وتمكنه من أن يتخذ قرارات صائبة وكذلك تمنحه القدرة على إقناع العملاء للشراء والمستثمرين للمساهمة. فالتفكير النقدي مهارة مهمة لتحسين العمل، وحل المشكلات.
وأيضا هنالك (6) أسباب وهي التالي:
1. لتحديد الفكرة التي سيعمل عليها
من خلال التفكير النقدي سيعرف رائد/ة العمال تحديد الفكرة التي سيبني عليها مشروعه أو الفكرة التي سيعمل على تطويرها والإضافة عليها لتصبح مشروعه الريادي. الأفكار أكثر مما نتخيل ولكن أي فكرة هي التي ستقود لنجاح العمل التجاري وهذا يتطلب فرز للوصول للأنجح وهذا قرار واتخاذ القرار خطوة تساعدك مهارة التفكير النقدي عليها مستعين بخبرتك السابقة والاستشارة كل ذلك مدعوم بأسباب وجيهة وحجج قوية.
2. الإجابة على الأسئلة التأسيسية
ليجيبوا على العديد من الأسئلة مثل: “هل هنالك طلب على منتجي أو خدمتي؟ كيف يمكن تمويل مشروعي؟ أين سيكون مكان العمل؟ وما أهدافي طويلة المدى؟ وهل يجب أن أحصل على براءة اختراع؟ من سيكون المنافسون لي؟” بالتفكير النقدي ستكون الإجابات أوضح وأدق وموضوعية.
3. للحصول على القبول من المستثمر المحتمل
أحيانًا، رائد/ة الأعمال يحتاج إلى مستثمر يشاركه في مشروعه وهذا يتطلب منه جهدًا للإقناع وإثارة إعجاب المستثمر حتى يقبل ومن المؤكد بأن رائدة الأعمال يعتقد بأن فكرته رائعة إلا أنه سيواجه هذا المستثمر الذكي الذي سوف يطرح عليه أسئلة صعبة لذلك مهم جدًّا الاستعداد بأجوبة منطقية مقنعة مستخدمًا التفكير النقدي أثناء الاستعداد لذلك مثل: “ما الأسباب التي تعتقد بأن المستثمر سيجدها مقنعة ليشاركك؟
وكيف تدخل هذه الأسباب في عرضك المقدم له؟ ما الأمور التي يرغب المستثمر في سماعها؟ حجم السوق المحتمل؟ منتجك أو خدمتك منافسة؟ هل قمت بإجراءات الحقوق الملكية الفكرية؟ مما يتكون فريق العمل؟ مصادر التمويل لديك حتى الآن؟” فكر في الأمور التي ستقنع المستثمر للاستثمار في مشروع ناشئ.
4. لبناء حجة مقنعة
الحجة مصطلح من مصطلحات التفكير النقدي تقوم على إقناع الآخر لقبول وجهة نظرك، ورائدة الأعمال يحتاج ذلك في أكثر من عملية سواء لأخذ دعم أو إقناع مستثمر أو عميل للشراء كل هذا يتطلب استخدام حجج منطقية تقدم أسبابًا جيدة، وتتكون الحجة من المقدمات والنتيجة، وفي المقدمة تكون الأسباب التي منها يتم الإقناع بقبول النتيجة وهي وجهة النظر التي يتم عرضها، وقبل ذلك يحدد من هو الذي يريد إقناعه العميل أم المستثمر.. وتعمل الحجج على الحقائق لا المشاعر.
5. لتجنب عوائق التفكير
هنالك عوائق تعيق التفكير النقدي أبرزها الخرافات، والتعصب ،والمشاعر القوية، التحيز إلى ما تعرف ضد ما تعرفه لأن كل ذلك يحول بين رائدة الأعمال وبين التفكير الواضح المعتمد على الموضوعية، والملاحظة، والتحليل مما يؤدي إلى الخطأ في اتخاذ القرارات. فإذا كنت ترغب فقط في سماع الأدلة التي تدعم ما تؤمن به وما يدور في ذهنك بدلًا من النظر في جميع الأدلة فلهذا عواقب وخيمة على مشروعك. الخصائص المهمة للتفكير النقدي لرواد الأعمال:
6. لمعرفة المغالطات والحيل
الأدلة التي يستخدمها رائدة الأعمال للإقناع بوجهة نظرة وما يقدمه لا بد من أن تكون خالية من المغالطات المنطقية أو التي الحيل تستخدم في عملية الإقناع ومن هذه المغالطات على سبيل المثال: مغالطة المنحدر الزلق “أنف الجمل” يأتي شرحها في إذا تركت الجمل يدس أنفه في الخيمة بعد ذلك قد يدس رأسه كله، ومن ثم رقبته …إلى أن أجده وقد اقتحم الخيمة!
فليست كل المنحدرات في الواقع زلقة، ولا تؤدي كل خطوة أولية إلى نتائج كارثية في النهاية. وقد تستخدم هذه المغالطة في المشاريع مثلا: إذا كان لديك مشروع عبارة عن (تطبيق) وتود تجريبه للعملاء المحتملين لمدة شهر مجانًا ولكنك تخاف من أن يطالب الناس باستمراره شهرًا ثانيًّا ثم ثالثًا وهكذا وبهذا سيخسر المشروع ولن يحقق الربح المنشود.
وأخيرًا يستطيع رائدة الأعمال أن يلاحظ عددًا من المشكلات التي تواجه الناس في حياتهم من كل الجوانب ومنها بتفكير ناقد يوصله إلى نظرية فيستطيع أن يضع حلًّا لهذه المشكلة من خلال فكرة غير تقليدية تتحول إلى مشروع ريادي يعمل عليه مستعينًا بهذه المهارة “التفكير النقدي” في اتخاذ قراراته المستقبلية ومواجهة المشكلات وتحليلها والتحديات المحتملة.