بحث عن

ريادة الاعمال / المال والاعمال / القيادة / الادارة / العمل / المهارات / فريق العمل / القائد الناجح /

10 مهارات أساسية لتصبح قائد فريق ناجحاً

10 مهارات أساسية لتصبح قائد فريق ناجحاً - ازدهار ezdehar

يوجد جدل قديم قائم حول إن كان القادة الجيدين يُولَدون هكذا أم يُطورون أنفسهم ليصبحوا ما هم عليه؛ ورغم أنَّ هذا الجدل لا يمكن حسمه الآن، إلَّا أنَّه من الآمن أن نقول أنَّه حتى لو لم تُولَد لتكون قائداً، توجد بعض المهارات التي يمكنك توظيفها لتصبح قائد فريق ناجحاً؛ لكن أولاً، عليك أن تفهم الفرق بين المدير والقائد.

غالباً ما يخلط الناس بين مصطلحي "المدير" و"القائد"، فيخلطون بينهما؛ ففي حين يوجد الكثير من التشابه في معنى المصطلحين، توجد اختلافات كبيرة فيما بينهما كذلك، ولعلَّ أهمها أنَّ أي شخص يمكن أن يكون مديراً، لكن من الصعب العثور على القادة؛ ونذكر فيما يأتي بعض الاختلافات بين المدير والقائد:



- يسيِّرُ المدير أمور العمل، في حين يُلهِم القائد الناس؛ حيث يحدد المدير المهمات والواجبات لفريقه، ويراقب التقدم، ويُقيِّم النتائج؛ أمَّا القائد، فيُلهِم الناس للمساهمة طواعية في نجاح أي منظمة.

- يمتلك المدير دائماً إجابة عن كل شيء، في حين يبحث القائد دائماً عن حل؛ حيث تتضمن القيادة تقديم الكوتشينغ للموظفين، ممَّا يساعد في بناء التماسك داخل الفريق، وتعزيز حياة الموظفين المهنية.
- يراقب المدير القيم، في حين أنَّ القائد يخلقها؛ حيث يتعين على كل موظف تحقيق قيمة للمؤسسة، ويجب أن تكون هذه القيمة أكبر من تكلفة ذلك الموظف للشركة؛ فالقائد الجيد قادر على التعرف على المهارات الفريدة لموظفيه والاستفادة منها بطرائق تزيد من مواهبهم لصالح الشركة.
لقد ذكرنا بعض الاختلافات بين المدير والقائد لكي تتضح لك الفكرة، وسننتقل الآن إلى بعض الأمور التي يمكنك استخدامها لتصبح قائداً ناجحاً:


1. الثقة، لا الغرور:


ينجذب معظم الناس نحو القادة الواثقين من أنفسهم، حيث إنَّ امتلاك أهداف واضحة وإحساس واضح بالوجهة التي تسعى إليها لتحقيق تلك الأهداف أمر بالغ الأهمية للقيادة الناجحة؛ لكن احرص على ألَّا تتحول ثقتك بنفسك إلى غرور.


دعونا نأخذ الطيارين كمثال عن ذلك، فمن أجل الطيران من منقطة معينة إلى أخرى، يجب أن يكون الطيار واثقاً من المسار المختار وقدرته على الطيران وكفاءة طاقمه. يمنحنا هذا الطيار الثقة، ويكون معظمنا على استعداد للسفر على متن تلك الرحلة؛ ولكن مع ذلك، إذا لم يكن لدى الطيار رؤية واضحة عن المكان الذي يتجه إليه والطريق الذي سيسلكه للوصول إلى وجهته، فلا يوحي هذا بالثقة، ولن يكون سوى عدد قليل جداً من الأشخاص على استعداد للسفر معه.

2. الحزم:


يتخذ القادة القرارات باستمرار، ويجب أن يتخذوها في الوقت المناسب؛ وقد يؤدي عدم قيامهم بذلك إلى تصاعد المواقف حتى تفرض الظروف نفسها عليهم، ممَّا ينعكس سلباً على الآخرين.

3. التنظيم:



يدرك قائد الفريق الجيد أنَّ جميع الموارد محدودة، ويشمل ذلك: رأس المال النقدي، ورأس المال البشري، والوقت؛ حيث تعدُّ القدرة على تنظيم كلٍّ من هذه الأشياء وتحديد أولوياتها دون هدر أمراً ضرورياً للقائد الجيد.

طبِّق نظاماً محدداً لتنسيق العمل وتحسين الإنتاجية قدر الإمكان، وامتلك نظاماً قياسياً للتعامل مع البريد الإلكتروني والأوراق وإدارة الوقت وأي شيء آخر يتطلب التنظيم في العمل؛ فدون التنظيم، لن تتمكن من اتخاذ القرارات الهامة وتتحكم بك الظروف الخارجة عن إرادتك.


4. التفاوض:


سواء كان ذلك مذكوراً في الوصف الوظيفي أم لا، يتعين على جميع القادة أن يكونوا مفاوضين جيدين، حيث ستنشأ الخلافات والنزاعات حتماً داخل فريقك؛ وعندما يحدث ذلك، يجب أن تكون على أتم الاستعداد لتسوية هذه النزاعات واستعادة الانسجام داخل الفريق.


ضع في اعتبارك دائماً أنَّه عند التعامل مع شخصيات مختلفة، فإنَّ إدراك الموقف ضرورة حتمية، فقد تجد في البداية أنَّ أحد الأطراف عقلاني والآخر مُخطئ تماماً؛ ولكن عندما تضع نفسك مكان كل شخص، ترى الموقف من وجهة نظره، ولن تحتاج في هذه الحالة إلى حل المشكلة فحسب، وإنَّما إلى التأكد من أنَّ أي شعور بالبغض والاستياء لن يؤثر في الأهداف الكبيرة للفريق.

ابدأ الإنصات والاعتراف برأي كلا الطرفين، فأنت تكسب نصف المعركة عندما تطمئن الناس بأنَّك قد سمعتهم وتأخذ مشاكلهم على محمل الجد؛ ثمَّ حاول بعد ذلك التوصل إلى حلين أو ثلاثة حلول وسطية ومقبولة بالنسبة إليك، واطلب منهم اختيار السيناريو المناسب الذي يمكنهم الموافقة عليه، وستجد أنَّ الطرفين سيلتزمان بالحل عندما يشعران أنَّهما قد أُشرِكا في الاختيار، رغم أنَّ هذا الحل ليس ما كان يسعى إليه أيٌّ منهما.


5. التفويض:



يُعدُّ التفويض مهارة حاسمة لقائد الفريق الجيد، إذ يجب أن تكون قادراً على تفويض المهمات لأعضاء فريقك دون إدارتهم بصورة تفصيلية؛ ولكي تكون قادراً على التفويض بفاعلية، يجب أن تمتلك فهماً واضحاً لنطاق المشروع وإطاره الزمني ومهارات كل عضو في الفريق.

بمجرد أن تتضح هذه الأمور، يمكنك تقسيم الهدف إلى مهمات فردية يجب تحقيقها ضمن إطار زمني محدد، ثم يمكنك تعيين كل مَهمَّة لعضو في الفريق وفقاً لمهاراته الفردية، وتصبح وظيفتك بعد ذلك الإجابة عن الأسئلة التي تظهر في أثناء سير العمل ومراقبة التقدم وتنسيق العمل للحصول على النتيجة المرجوة.


6. تحديد الأولويات:


تعدُّ القدرة على تحديد الأولويات مهارة لا تحظى بالتقدير الكافي، لكنَّها ضرورية جداً لتحسين وقت فريقك وجهده وموارده؛ فعندما تتولى دور قائد الفريق، يجب أن تكون قادراً على تحديد أولويات المهمات الأكثر أهمية والأكثر حساسية لنجاح المشروع.


7. التحفيز:


يعني أن تكون قائد فريق جيداً معرفة طريقة تحفيز المجموعة، ويمكن أن يؤدي استخدام تقنيات مثل تمرينات بناء الفريق الخارجية إلى تعزيز تماسك المجموعة ومهارات حل المشكلات الجماعية، وهذه الأشياء ضرورية جداً عند العمل في بيئة جماعية.

في حين أنَّ تنفيذ أنشطة جيدة لبناء الفريق أمر ضروري، إلَّا أنَّه ليس كافياً؛ فأنت بحاجة إلى فهم طريقة تحفيز الأفراد داخل فريقك، إذ إنَّ لكل شخص حافزه الخاص لفعل الأشياء؛ لذا احرص على اكتشاف محفزات كل فرد، واستخدمها بذكاء.

8. الحفاظ على الهدوء:



يتطلب أي مسعى بشري تنسيقاً جماعياً خلال فترة من الزمن، ولا بد أن تواجه هذه المساعي عقبات ومشكلات وقضايا مؤقتة أو دائمة.

عندما تظهر هذه المشكلات، سيركز قائد الفريق الجيد على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلة؛ لكن في الحقيقة، لا يمتلك معظم الناس هذه المهارة بصورة طبيعية، لذا ينبغي لهم تعلُّمها.

لا يمكن لأحد اتخاذ قرارات جيدة في حالة ذعر أو قلق شديد، ومن الهام جداً أن تكون قادراً على جمع كل المعلومات المتعلقة بالمشكلة بهدوء قبل أن تفعل أي شيء قد يؤدي إلى تفاقمها؛ فعندما تكون واضحاً بشأن طبيعة المشكلة وسببها، يمكنك معالجتها بطريقة صحيحة.



9. تشجيع الإبداع:


تتعلق هذه الميزة بمهارات الإصغاء، حيث يصغي القائد الجيد إلى فريقه على الأقل بقدر توجيهه لهم؛ ويعدُّ عقد اجتماعات منتظمة يمكن لأعضاء الفريق فيها مناقشة المشكلات والقضايا التي تواجههم طريقة رائعة لبناء تماسك الفريق وممارسة العصف الذهني للأفكار لحل المشكلات.

وبصفتك قائد فريق، يجب عليك وضع قواعد أساسية لجلسات العصف الذهني هذه، والتي تشمل:


- عدم طرح أفكار عشوائية وإصدار الأحكام: إنَّ جلسات العصف الذهني محاولات إبداعية بطبيعتها، ولا يعرقل شيء الإبداع أسرع من التواجد بين أشخاص متسرعين في إصدار أحكامهم.

- عدم انتقاد أفكار الآخرين: جلسة العصف الذهني ليست منبراً لتقرير ما إذا كانت الفكرة جيدة أم لا؛ ففي الواقع، يجب أن تشجع الناس على ابتكار مفاهيم غريبة أو غير محتملة، إذ لطالما كانت الأفكار غير المألوفة نقطة انطلاق لتطور الصناعة.
- البناء والاستفادة من أفكار الآخرين: يؤتي تشجيع الأفكار الغريبة ثماره في هذه الحالة، فمن الشائع جداً أن تؤدي فكرة شخص ما إلى إثارة فكرة مختلفة (أو أفضل) لدى شخص آخر؛ ففي الواقع، يستفيد أعضاء فريقك من هذه المشاركة ويبنون قدراتهم الذهنية من تبادل الأفكار بين بعضهم بعضاً، وهذا ما نسعى إليه؛ ذلك لأنَّ هذا النوع من التفكير "خارج الصندوق" هو ما يؤدي إلى تغييرات جذرية.

10. النزاهة:


لا أحد يستطيع أن يكون قائداً فعالاً دون نزاهة، ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يفقد أعضاء الفريق الثقة بقائد لن يدافع عنهم أو يلوم الآخرين على أخطائهم؛ حيث يُنظَر إلى هؤلاء القادة كطغاة غير متعاونين، وتتلاشى ثقة الآخرين بهم شيئاً فشيئاً؛ وبمجرد حدوث ذلك، لن يمتلكوا القدرة على إلهام الناس لاتباعهم، وتصبح قيادتهم قائمة على الخوف والترهيب والتهديد.

ولتجنُّب ذلك، يمكنك منح الثقة في مؤسستك من خلال الإصغاء إلى موظفيك والعمل بنصائحهم عند الضرورة، والاعتراف بالأخطاء عندما ترتكبها، ومساعدتهم ودعمهم دائماً.


أفكار أخيرة:


لقد تحدثنا كثيراً عن الطرائق التي تجعل قائد الفريق جيداً أو ناجحاً، لكن لماذا من الهام أن يُلهم القائد أتباعه بدلاً من ترهيبهم وتخويفهم؟ وما الفائدة من إلهامهم هذا؟

أعتقد أنَّ الإجابة تتضمن ثلاثة جوانب:

- الإلهام الجيد للمنظمة: لقد ثبُت أنَّ الموظفين الذين يشعرون أنَّهم راسخون وثابتون في كلٍّ من المنظمة والمشروع يصبحون أكثر إنتاجية من أولئك الذين لا يشعرون بذلك، ومن المرجح أيضاً أن يبقى الموظفون مع الشركة إذا كانوا سعيدين ولا يخافون فقدان وظائفهم؛ إذ يمكن أن يكون الاحتفاظ بالموظفين الجيدين أسلوباً رئيساً لتوفير التكلفة.

- الإلهام الجيد للموظف: لا يمكن الاستخفاف بقيمة الرضا الوظيفي للموظف، حيث توجد أمور تسهم كثيراً في رفع المعنويات؛ إذ يُقدِّر الموظفون في كثير من الأحيان الرضا الوظيفي أكثر من القضايا المالية، ويفضلون البقاء في الشركة بسبب ذلك.
- الإلهام الجيد لك كقائد: يحقق الخوف والترهيب نتائج على الأمد القصير، لكن تؤثر النتائج على الأمد الطويل في رضا الموظفين وتنخفض معدلات الاحتفاظ بهم؛ لذا بصفتك قائد الفريق، يساعدك ضمان أنَّ موظفيك يبذلون قصارى جهدهم على تحقيق ما تريد.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا