عيوب التسويق الأخضر للمُنتجات البيئية عديدة، حيث إن الشركات التي تعمل على تصنيع مُنتجات وصناعات مُلائمة للبيئة الخضراء يُمكن أن تؤثر في كثير من الأحيان في ظهور بعض العيوب الخاصة بالتسويق الأخضر، بالرغم من المزايا العديدة التي يحتوي عليها التسويق الأخضر إلا أن هُناك بعض العيوب ايضًا، لذلك من خلال مقالنا على موقع صناع المال نوضح كافة التفاصيل عن التسويق الأخضر.

عيوب التسويق الأخضر

التسويق الأخضر عبارة عن تسويق أو ترويج لمُنتجات لها فائدة للبيئة بالإضافة إلى إنتاجها بطريقة تجعلها صديقة البيئة، حيث إن في الآونة الأخيرة زاد مُصطلح التسويق الأخضر أو التسويق البيئي وذلك بسبب إتباع الكثير من المستثمرين وأصحاب الشركات التسويق الأخضر من أجل زيادة الفائدة والأرباح.


حيث إن البيئة الآن تتعرض لأخطر الحوادث نظرًا لدور الإنسان الكبير في تلوث البيئة، وإحراقها بالإضافة إلى القضاء على الأراضي الخضراء مما بالتالي أدى إلى فقد الكثير من أنواع الحيوانات وانتشار الدخان والتلوث المُحيطات بالبلاستيك، والاحتباس الحراري، لكن لكل شيء وجهان سواء مميزات أو عيوب لكن الآن نوضح عيوب التسويق الأخضر Green Marketing وذلك في الفقرات التالية:

1- تضليل الشركات

بعد معرفة أن التسويق الأخضر يعمل على زيادة الأرباح والفوائد التي تعود على الشركة، أصبح هُناك العديد من الشركات التي تحاول أن تظهر بالشكل الذي يجعلها أكثر إنتاجًا للأخضر وذلك يترتب عليه القيام ببعض الصناعات الغير دائمة والغير مُتجدده ولكن يتم الترويج لها على أساس أنها خضراء.

لذلك تظهر عيوب التسويق الأخضر من خلال تضليل الشركات بالعُملاء من خلال الغسيل الأخضر Greenwashing وهو عبارة عن إنتاج صناعات غير خضراء بالكامل والترويج لها على أساس أنها خضراء تمامًا وذلك من أجل الحصول على الأرباح واستفادة الشركة من العائد المادي.

2- تكلفة الشهادة الخضراء

في حين رغبة بعض الشركات في إنتاج صناعات خضراء والرغبة في التسويق الأخضر يجب عليها أن تحصل على الشهادة الخضراء التي يتم الحصول عليها من خلال الجمعيات الصناعية، وجمعية حقوق المُستهلك، حيث إن تلك الشهادة يتم الحصول عليها من أجل العمل بالمعايير التي يجب الوفاء بها من أجل الالتزام بمعايير البيئة.

لأنه في حالة صعوبة الحصول على تلك الشهادة يُصبح من الصعب على الالتزام بتلك المعايير الصناعية المُناسبة للبيئة لذلك عدم الحصول على تلك الشهادة يترتب عليه عدم معرفة الشركات بالمعايير الرسمية التي يجب السير عليها من أجل تحقيق صناعات مُلائمة ومُناسبة للبيئة الخضراء.

3- طول فترة التغيير

عند رغبة بعض الشركات في البدء في التسوق الأخضر في حين أن تلك الشركات لم تكُن لديها معلومات كافية عن تلك الصناعات البيئية، لذلك يُصبح من الصعب على تلك الشركات التغيير بشكل سريع وذلك بسبب أن معرفة أساليب التسويق بالإضافة إلى الإجراءات التي يجب إتباعها يأخذون وقت طويل.

بالإضافة إلى أن رغبة الشركات في تغيير علامتها وصناعتها لكي تُناسب البيئة ذلك يُكلفها الكثير من المال، لذلك من عيوب التسويق الأخضر أن التغيير يحتاج إلى الكثير من الوقت بالإضافة إلى الكثير من المال.

4- جهل مبادئ التسويق الأخضر

عند البدء في التسويق الأخضر يتم مُلاحظة الفرق الواضح بين تكلفة الصناعات أو المُنتجات الخضراء وبين الغير خضراء، مما يترتب عليه جهل العديد من الأشخاص بالقيمة التي تُقدمها الصناعات والمُنتجات الخضراء للبيئة واعتقادهم أن الخضراء أقل فاعلية من الغير خضراء.


لذلك من عيوب التسويق الأخضر عدم دراية الأشخاص بالفائدة التي تأتي من المُنتجات والصناعات الخضراء على البيئة لذلك تحتاج الشركات المُصنعة إلى الوقت والتسويق الهادف من أجل الترويج بشكل سليم عن التسويق الأخضر.

مفهوم التسويق الأخضر Green Marketing

التسويق الأخضر هو التسويق للمُنتجات التي يتم صناعتها بشكل مُلائم للبيئة من خلال عدم احتوائها على المواد الضارة، وقابلة لإعادة التدوير بالإضافة إلى صُنعها من مواد يُمكن تجديدها ويتم تصميمها بطريقة وأدوات تصنيع تجعلها قابلة للإصلاح ولا يتم التخلص منها.

زادت أهمية التسويق الأخضر بسبب وجود العديم من الأشخاص الآن الذين لديهم اهتمامات بالبيئة والحفاظ عليها، كما أن التسويق الأخضر لا يخُتص بصناعة مُنتجات مُلائمة للبيئة فقط بل يصنع غُلاف تلك المُنتجات ايضًا مُلائم للبيئة.


بالإضافة إلى على الرغم من تكلفة التسويق الأخضر الباهظة الثمن أصبح الآن الأمر أقل تكلفة مما سبق وذلك بسبب ظهور العديد من الأشخاص المهتمين بالقضايا البيئية والحفاظ عليها، والترويج للصناعات الخضراء أو البيئية يتم من خلال الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي مع ضرورة إخطار الشخص أن تلك المُنتجات أو الصناعات قد صُنعت بطريقة تجعلها مُلائمة للبيئة الخضراء.

أساسيات التسويق الأخضر

بعد التعرف على عيوب التسويق الأخضر يجب أن نوضح للقارئ الأساسيات التي يجب على المُصنع للمنتجات الخضراء السير عليها، ومن تلك الأساسيات ما يلي:




- يجب وضع المُنتجات الخضراء في الأسواق التي تهتم بالصناعات والمُنتجات الخضراء من حيث الترويج والتسويق السليم للمُنتجات وحتى تستطيع تلك المُنتجات من مُخاطبة الأشخاص المُهتمين بالصناعات البيئية.
- اهتمام المصانع التي تُنتح وتُصنع مُنتجات صديقة للبيئة من ضرورة ترويج والإعلان عن تلك المُنتجات بطريقة صديقة للبيئة.
- ضرورة اتصاف المسئول عن شركة تصنيع المُنتجات الخضراء بالصدق والشفافية وذلك من خلال تصنيع تلك المُنتجات بالمعايير اللازمة من أجل الحصول على ثقة المُهتمين بالبيئة.
- المُنتجات الخضراء باهظة الثمن وذلك بسبب المُنتجات التي يتم الاستعانة بها من أجل تصنيع تلك سلع بيئية خضراء، لذلك يجب على المُصنع أن يهتم بوضع التفاصيل على المُنتج من أجل معرفة العميل عند القيام بعملية الشراء أن ذلك الثمن هو بالفعل مدفوع ثمن التكلفة الفعلية للمُنتج.
- من أساسيات التسويق الأخضر أن يكون المؤسس للشركة التي تُصنع مُنتجات خضراء هو شخص لدية ميول للحفاظ على البيئة والتقليل من الأضرار التي تؤثر عليها بالإضافة إلى دوره الكبير في القيام بالمجهودات اللازمة للحفاظ على البيئة الخضراء.
- الحفاظ على البيئة يُحتم على المصانع والصُناع عدم تهدير المواد وضرورة الحذر من ذلك.

مزايا التسويق الأخضر

استكمالًا للحديث عن عيوب التسويق الأخضر يجب أن نوضح المزايا التي تنتج عنه ايضًا، ومن تلك المزايا ما يلي:

1- زيادة الوعي بمشاكل البيئة

الشركة التي تقوم على أساس تصنيع مُنتجات وصناعات بيئية يجب عليها أن تُخصص جزء من تسويقها من أجل بعض القضايا الاجتماعية الأخرى وذلك لإلقاء الضوء عليها في حال أن الأشخاص قد غفلوا عنها، فعلى سبيل المثال يُمكن للشركات الكبيرة أو الصغيرة الاشتراك في أحداث محلية من أجل مُساندة المشاكل الأخرى.


مثل حدث يوم الأرض الذي يأتي يوم 22 أبريل من كل عام بالإضافة إلى مثل آخر فإن باتاغونيا تتبرع ببعض الملابس سنويًا إلى الجمعيات الخيرية، وهول فودر كانت تُساعد على تحفيز وتعزيز الزراعة مما ساعدها في النهاية إلى إنشاء جهاز لتنظيف المُنتجات التي تُباع.

2- التسويق التنافسي

عند القيام بإنشاء مصانع من أجل تصنيع مُنتجات وصناعات مُناسبة ومُلائمة للبيئة أصبح مؤسس تلك المصانع من أهم القادة المُهمين في الصناعات، مما يجعل هُناك زيادة في التنافس عن الترويج للمُنتجات بين المُصنعين للمُنتجات الخضراء وبعضهم البعض.

تلك المُنافسة تُساعد على رغبة كل شخص في الوصول إلى القمة من خلال صُنع صناعات مُفيدة وعلى الأسس الصحيحة للمُنتجات البيئية الخضراء مما يترتب عليها زيادة جودة المُنتجات بالإضافة إلى زيادة الترويج وتلك المنافسة تؤدي إلى اهتمام المسئول بالقيمة البيئية والاجتماعية أكثر من قيمة التكلفة.

3- الترويج السليم

الترويج السليم يتم من خلال تسليط الضوء على مزايا المُنتج وذلك يترتب عليها زيادة شهرة المُنتج مما يؤدي إلى دخول أسواق جديدة وذلك يتم من خلال استخدام التسويق الأخر لكي يتم توضيح كافة الخطوات التي يتم تصنيع تلك المُنتجات البيئية من خلالها.

مثلًا كيف يتم تصنيعها، ما الأدوات التي يتم الاستعانة بها، كيفية التسميد للحصول على مُنتجات مُناسبة للبيئة، واستخدام أغلفة للمُنتجات غير مضرة للبيئة، وزراعة الأشجار والورود، إعادة تدوير المُنتجات القابلة للتدوير، يجب الاستعانة بكل تلك المزايا وأكثر خلال الحملة الإعلانية من أجل الحصول على المصداقية ولفت نظر الأشخاص.

4- زيادة أرباح الشركات

الشركات التي تُصنع المُنتجات الخضراء وتتخذ التسويق الأخضر من أجل الترويج عن المُنتجات البيئية التي تُصنعها تكسب الكثير من الأموال وذلك بسبب الوعي الزائد الموجود الآن بين الأشخاص بالقضايا التي تخص البيئة بالإضافة إلى رغبتهم في دفع الكثير من الأموال في شراء مُنتجات تُحافظ على البيئة.

لذلك يجب على الشركات المُصنعة للمُنتجات البيئية البُعد عن عيوب التسويق الأخضر والتركيز بشكل كبير على المزايا التي ينتج عنها استفادة البيئة بشكل كبير من المُنتجات التي لا تضرها.