سواء كنت في الصف الابتدائي أو طالب في الثانوية أو حتى في الكلية ، فإن مجرد التفكير في الواجبات المنزلية يمكن أن يكون محبطاً وقد يكون أدؤها صعباً ، تنشأ هذه الإحباطات والصعوبات نتيجة لسوء الإعداد فقد يكون من الصعب على الكثير من الطلاب التكيف مع وقت الواجبات المنزلية لأنهم ينهكون عقلياً طوال اليوم في المدرسة ، ومع ذلك فإن الواجبات المنزلية هي حقيقة واقعة بالنسبة لمعظمهم .
يجب ألا تعني أداء الواجبات المنزلية قضاء ساعات متراكمة فوق المكتب بل يجب أن يتم فيها إظهار مهارات الدراسة والتنظيم أو شرح مشكلة صعبة، لذلك من المهم خلق روتين جيد في أسرع وقت ممكن وذلك بتأسيس روتين الواجب المنزلي المنتظم. تخلق إجراءات الواجب المنزلي توقعات واضحة للطلاب حتى يعرفوا ما هو مطلوب منهم كما أنه يساعدهم على تطوير عادات جيدة للقيام بعملهم ، بمجرد أن يكون الروتين ساري المفعول لبضعة أسابيع يبدأ الطالب في أداء واجباته المدرسية دون الحاجة إلى تذكير رغم أنه سيحتاج إلى مراقبة تقدم عمله.
إن وضع روتين واجبات منزلية جيد يمكن أن يجعل الروتين أكثر سلاسة والدراسة أكثر نجاحًا ويمكن أن يجعل الجميع أكثر استرخاء وسعادة. تعليم عادات الواجب المنزلي في سن مبكرة يعلم الطالب الانضباط الذاتي وعادات العمل الجيدة ، فوجود هذه العادات الدراسية يمكن أن يجعل الطالب أكثر نجاحًا في المدرسة مما يؤدي إلى حياة أكثر نجاحًا ، ولتأسيس عادات منزلية جيدة إليك ست نصائح يمكن أن تجعل الواجبات المنزلية أكثر قابلية للإدارة واكثر قيمة ، سواء كنت في المدرسة الابتدائية أو الثانوية أو مدرسة الدراسات العليا.
نصائح لتأسيس روتين واجبات منزلية مثمر
1. تحديد الأولويات
أنشئ قائمة بالأولويات بناءً على منهج الفصل الدراسي أو قائمة الواجب. قد يكون ذلك مفيدًا في التعامل مع المهام الصعبة ، وخلق الدافع ، وتفعيل إحساسك بالسيطرة والاستقلال عندما يتعلق الأمر بالتعلم. تساعد قائمة الأولويات هذه في الحفاظ على الأهداف وتمنحك الشعور بالرضا لتجاوز الأشياء خارج القائمة عند اكتمالها.
2. معالجة المهام الصعبة أولاً
ابدأ بمهامك الأكثر صعوبة أولاً من أجل تحقيق أقصى استفادة من مستوى الطاقة لديك والتركيز في بداية جلسة المراجعة ، يمكنك عمل المهام الأسهل أو المستهلِكة للوقت في نهاية الجلسة .
3. تقسيم المهام إلى خطوات أصغر
قد لا تعرف كيفية بدء مهمة كبيرة ، والتي قد تؤدي إلى تسويف أو مشاعر الهزيمة ، للحماية من ذلك قسّم المهام الرئيسية إلى ثلاث أو أربع خطوات أصغر خلال جلسة واحدة للواجب المنزلي ، يمكنك أن تشعر بشعور أكبر بالإنجاز من خلال إكمال كل خطوة صغيرة نحو الكل الأكبر ، في بعض الحالات قد تتمكن من نشر هذه المهام على مدار أسبوع كامل .
4. إنشاء ملخصات للتعلم
ستحصل على المزيد من الوقت -الذي تقضيه في قراءة الملاحظات أو مراجعتها أو الدراسة بطريقة أخرى- إذا قمت بإنشاء شيء ما يساعدك في هذه العملية. على سبيل المثال ، يمكن أن يساعدك إنشاء بطاقات تعليمية أو منظم رسومات أو ملاحظات بنقاط رئيسية و ملخصات في أن تصبح متعلمًا نشطًا وليس متعلمًا غير فعال . قم بتنظيم الأدوات التي تقوم بإنشائها باستخدام الواجب المنزلي حسب التاريخ والموضوع بحيث يمكنك مراجعة هذه العناصر للتحضير للاختبارات أو الفروض أو المشروعات.
5. بناء شبكة للدعم
إذا تعذر حل بعض المشكلات المتعلقة بالواجبات المنزلية وكنت عالقًا فيها ، فاكتشف ما الذي يربكك ، أكتب أو سجِّل أفكارك وقم بتدوين الأسئلة لتكون محددًا قدر الإمكان من أجل البحث عن دعم إضافي من المعلمين أو الوالدين أو الأصدقاء ، كلما تمكنت من تحديد مصادر الإلتباس ، زادت قدرتك على التواصل بشكل استباقي مع شبكة الدعم التي شكلتها- المعلمين والمدرسين والوالدين وغيرهم – من أجل الحصول على مساعدة إضافية.
6. إعادة النظر في الأهداف وتحديد أخرى جديدة
في بداية كل دورة من واجباتك المدرسية ، حدد أهدافًا لإنجاز المهام ثم قم بإعادة النظر في الأهداف في نهاية الجلسة والاعتراف بشعور الإنجاز. تعمل عملية تحديد الأهداف هذه على بناء الثقة بمرور الوقت وتساعدك على إدراك إمكاناتك حتى عندما تواجه صعوبات. سوف يساعدك روتين الواجب المنزلي المثمر على إدراك أن التعلم رحلة مستمرة ، قد تكون الرحلة صعبة ، ولكن التنظيم سيجعلها خالية من الإجهاد قدر الإمكان.
إن إنشاء روتين وتوضيح التوقعات منه وتوفير المواد كلها طرق لتحسين نجاحك في الواجب المنزلي ، سيؤدي إنشاؤه إلى منع الأخطاء والارتباك بالإضافة إلى تسريع عملية المراجعة . يعتمد نجاح الطالب في المدرسة إلى حد كبير على قدرته على إكمال الواجبات المنزلية ، وبدء عادات الواجبات المنزلية الجيدة وتعلم كيفية وضع إجراءات روتينية ، والعمل بكفاءة وتلبية التوقعات من الواجب المنزلي ، حيث أن هذا الروتين لن يساعدهم فقط في الحصول على درجات أفضل في المدرسة ، ولكنه سيعلمهم أيضًا الانضباط الذاتي الذي سيساهم في نجاحهم .