الدافعية هي حالة من التوتر والشعور بعدم الاتزان التي تحدث لدينا بفعل العوامل الداخلية او الخارجية، وتثير لدينا سلوكاً محدداً وتقوم بتوجّيهه نحو تحقيق أهداف محددة عند الفرد.
الفرق بين الدافع والحاجة والهدف:
الدافع هو نوع من الحالة الداخلية تحدث لدينا، وتتمثل فى وجود حاجة أو هدف نسعى إلى تحقيقه، وهناك فرق بين الحاجة والدافع والهدف: حيث أن الحاجه تدل على وجةود خلل في التوازن النفسي أو البيولوجي مثل الأمن والعطش والجوع، أما الدافع فهو الإرادة التى تدفع الشخص للقيام بسلوك معين من أجل تلبية الحاجة، ويمثل الهدف الرغبة التي يسعى إلى تحقيقها الشخص وهي بمثابة الباحث الذى يعمل على تخفيض الدافع.
قد تحدث الدوافع لدينا بفعل عوامل خارجية أو داخلية مثل الحاجة لشيء من الغذاء نتيجة نقص كمية السكر بالدم بسبب عدم تناول الطعام أو بسبب مشاهدة طعام شهي أو بمجرد اشتمام رائحته.
تتصف الدافعية بأنها حالة ليست دائمة من الفكر تنتهي حال تحقيق الهدف أو تخلّصنا من التوتر الناتج عن وجود حاجة، حيث يشير الهدف الى الحافز الذى يراد به إشباع الدافع أو الحاجة، والبواعث ترتبط بشكل مباشر بالبيئة الخارجية.
هناك بعض الدوافع تتطلب منّا إشباعها باستمرار كحاجتنا إلى الطعام والشراب وهناك دوافع يتم إشباعها مرة واحدة مثل الحصول على منصب بعينه.
كما وتشير الدوافع لوجود نشاط افتراضي داخلنا، لا يمكننا ملاحظته، أو قياسه وإنما يتم الاستدلال عليها من خلال السلوك الظاهر للعيان، حيث يمتاز السلوك الذى ينشأ من وجود دافع، بأنّ له أهداف هذا السلوك، ويمتاز بالاستمرار والتنوّع.
وظائف الدوافع:
•تنشيط سلوكياتنا من أجل اشباع حاجاتنا وهنا يتبيّن للشخص أنه في حالة وجود دافع لديه فإنه يقوم بالبحث وبكافة السبل من أجل تلبيته وإشباعه ﻷن سلوكياتنا ليست إلا نتاج لبعض دوافعنا.
•توجيه السلوك نحو مكان إشباع رغبات الحاجه أو تحقيق الهدف واختيار ما هو مناسب من أدوات لذلك.
•تحدّد الدوافع قوة السلوك بالاعتماد على مدى صعوبة أو سهولة أو الحاجة للوصول للدافع الحقيقي.
•تحافظ على ديمومة السلوك فالدوافع تحفّز السلوك بالطاقة الإيجابية اللازمة لإشباعها وتحقيق الأهداف.