أنواع الأهداف
أهداف تعليمية
حتى ينمو الفرد ويتغير لابد أن يصل إلى أهدافه التعليمية أولاً، وقد يفكر الفرد في التعليم وكأنه مجرد معلومات أو مدرسة، ولكنه مع الوقت يذهب إلى أبعد من ذلك حيث تتواجد الدراسات الجامعية والمؤهلات والدورات المهنية المختلفة.
وليس من الغريب أن تتغير هذه الأهداف التعليمية مع التقدم في المراحل التعليمية الرسمية والحصول على مهنة معينة، والتفاوض والحصول على الترقيات التي تغير اتجاه الحياة، ومن المعروف أن التعليم هو السبيل الوحيد لتوسيع العقل باستخدام عدة طرق.
وتختلف الأهداف التعليمية التي يتم تحديدها على حسب المسار الوظيفي الذي يختاره الفرد، وفي بعض الأحيان يلجأ الفرد إلى عمل تغيير مهني مستقبلاً، وهذا الأمر يتطلب إعادة التدريب في المناطق الجديدة بشكل كامل.
أهداف بدنية وصحية
تؤثر القدرات الصحية والجسدية تأثير كبير على الحياة وما يمكن أن يحققه الإنسان في حياته، وتختلف الأهداف من هذا النوع على حسب العمر وحالة الفرد الصحية، وفي حالة كونك شاب بصحة جيدة فهناك احتمال أن تكون في حاجة إلى هدف كبير وهو الحصول على جسد مثالي وصحة عقلية وجسدية بشكل مناسب لكل مرحلة من المراحل العمرية.
أهداف العلاقات
يلعب الكثير من الأفراد دور كبير في حياة كل منا ويتحكمون فيما نشعر به وما نستطيع تحقيقه، وتعتبر أهداف العلاقات من الأمور المثيرة للاهتمام لأنها تكون أهداف يضعها الفرد لنفسه للعمل على تحسين حياته، ويكون ذلك أيضًا لصالح الأفراد المحيطين، ومدى النجاح في أهداف العلاقات يكون له تأثير على السعادة الشخصية و تحديد الاهداف الشخصية المختلفة.
ومن الملحوظ أن هناك أمر لا يمكن الاستهانة به وهو يتمثل في إيجاد شريك حياة مناسب، مع رعاية هذا الشريك والأطفال في المستقبل، وهذا الأمر سوف يخلق المزيد من الأهداف الأخرى بلا شك، ولابد من التأكد من تخصيص الوقت الكافي للعلاقات المختلفة بالعائلة والأصدقاء، مع تحسين توازن الحياة والعمل وما يطمح إليه الفرد.
أهدف تطوير وتنمية الذات
أهمية تحديد الأهداف الشخصية التي تنمي الفرد وتمنحه التطوير العقلي والجسدي كبيرة للغاية، ويتم ذلك بالعديد من الطرق المختلفة، وقد يسعى الفرد إى ذلك عن طريق تعلم أحد اللغات أو إتقان بعض الأمور الجديدة، وتنمية المواهب.
ويكون لدى البعض قدرة كبيرة على القيام بالتحديات اليومية بلا حدود وبإتقان وهذا يكون رائع للغاية، فالشخصية في حاجة إلى التطوير الدائم ولكن لابد أن يأتي دافع الفرد من داخله، ومن الممكن أن يوسع الفرد نطاق عقله عن طريق القراءة أو السفر أو تعلم المهارات الجديدة وتطوير الذات لإثراء الشخصية.
أهداف مهنية
يقضي الفرد منا جزء كبير من حياته في العمل، لذلك من الحكمة أن يتم وضع الأهداف المهنية في المجال الذي تحب القيام به أو تتخصص فيه، وكما ذكرنا في السابق ترتبط هذه الأهداف المهنية ارتباط وثيق بالتعليم لأن لا يكون الحصول على الهدف المهني بدون الهدف التعليمي، لذلك لابد من بذل الجهد في الدراسة وتحسين المهارات لفتح مهام وظيفية جديدة.
ولدى الكثيرون العديد من الأفكار حول العمل المستقبلي، فالبعض يريد أن يبدأ مشروعه الخاص أو يحصل على وسام محدد أو ترقية، أو المزيد من القدرات الشخصية التي تساعد على كسب الرزق، وتعتبر عملية وضع الأهداف المهنية المحددة، وكتابة خطة أساسية لتطوير الحياة المهنية بمثابة عملية تخطيط أولية لمستقبل جديد.
أهداف مالية
المال هو المسؤول عن دوران العالم، وهو الذي يحقق بعض الأهداف الحياتية التي يسعى إليها الفرد، وتعتبر الأهداف المالية واحدة من الطموحات التي يرغب في تحقيقها الكثيرون، ومن المؤسف للغاية أن يكون الفرد مديون، لذلك لابد من تحديد الأهداف المالية والسعي إلى ضبط الميزانية والبحث عن الطرق المناسبة لتعديل العادات اليومية المتعلقة بالإنفاق.
إذا كنت تحلم بشراء منزل، سيكون من الجيد تحديد أفضل طرق الادخار للوصول لهذا الهدف، ويتطلب هذا الأمر تفكير دقيق وتخطيط مسبق.
أهداف روحية
الحياة الروحية بمثابة البوصلة اتي ترتبط بالعديد من الأهداف الأخرى مثل التنمية الشخصية والعلاقات، وبغض النظر عن عقيدتك فإن تطوير الجانب الروحي يدعمك بشكل كبير ويساعدك على تعزيز جميع أهدافك الأخرى.
ومن أجل تحقيق الأهداف الروحية يمكن توفير الوقت قدر الإمكان للقيام بعمل تطوعي أو التبرع بالمال للفقراء أو المشاركة في أحد المشاريع التنموية الخيرية، ومن جانب آخر قد يشعر الفرد بحاجة كبيرة إلى أن يكون واعيًا بشكل أكبر مع الحاجة إلى التأمل بشكل منتظم.
أهداف نفسية
العقل هو الذي يصنع الحياة والأهداف المختلفة، وتعتبر الأهداف النفسية من أهم أنواع الأهداف التي تساعد على النجاح والتقدم في الحياة، ولذلك من المنطقة أن يرغب الفرد في تحديد الأهداف التي تتعلق بطريقة تفاعل العقل مع العالم، وتعتبر نظرتك للحياة وما تؤمن به والمواقف التي تقوم بها تجاه الأشخاص والأحداث في غاية الأهمية.
العقل هو آداة قوية يمتلكها الفرد، لذلك لابد أن يكون الفرد مستعد للعمل عليها وتحديد الأهداف المختلفة التي تساعد على تطويرها، ويعني ذلك أنه من الضروري التحلي بالهدوء في مختلف المواقف التي تسبب الشعور بالتوتر، مع الانفتاح على مختلف الفرص المتاحة، ويكون العقل قادر على أن يتكيف ويتغير في حالة الرغبة الحقيقية في تحقيق الأهداف.
أهداف خارجية
هناك الكثير من الأهداف التي تركز على الحياة أو النجاح أو الأحلام، ومن الممكن أن يتم تحديد الأهداف التي تضع شخص آخر في مكانة محددة، وقد تم التطرق إلى هذا الأمر في جانب الأعمال الخيرية والأهداف الروحية وهناك عدد كبير من الأهداف الخارجية التي يسعى الفرد إليها.
فمثلاً عندما تتخيل أنك تريد العيش في الحياة بشكل يسبب معاناة أقل للأشخاص المحيطين بك، وقد يشمل هذا الأمر تقليل تأثيرك على بيئتك أو دفع مبلغ إضافي في أمر مفيد لشخص تحبه.
وقد يكون تركيز الفرد أقرب إلى ما يتعلق بالمنزل، وربما يرغب الفرد في مساعدة أشقائه على الخروج من الوضع المال الصعب أو تدعيم أحد الأصدقاء الذين تعرضوا لمشكلة ما.
وفي الغالب تتداخل أهداف الفرد الخارجية مع مجموعة من المجالات الأخرى كالمجال المهني أو المالي، وربما يحتاج الفرد إلى مبلغ من المال لمساعدة فرد ما، أو يحتاج إلى وظيفة تتسم بالمرونة وتمنحه الوقت الكافي للقيام بها والعيش من أجل تحقيق أهداف فيها والوصول إلى النجاح.
أهداف تجريبية
تتكون حياة الفرد من مجموعة من التجارب، وهناك التجارب العادية مثل تجربة القيادة والوصول إلى العمل، وتجارب غير عادية مثل تلك التجارب التي يحاول الفرد القيام بها قبل انتهاء وقت معين، وفي هذه الحالة يقوم بوضع هدف ما يسعى للوصول إليه.
فمثلاً هل ترغب في زيارة دولة من دول آسيا؟ أو تريد مشاهدة ألوان السماء السبعة؟
هل تريد الإبحار في جزر غالاباغوس للاستمتاع بمشاعدة الحياة البرية المميزة؟
هل تريد مشاهدة العرض الأول لفيلم من أفلام هوليوود على السجادة الحمراء؟
جميع هذه الأمور هي أهداف تجريبية يرغب فيها الفرد وتختلف من شخص لآخر على حسب ما يفضله كل فرد.