هناك طلب كبير على المرشّحين ذوي المهارات الشخصيّة المتقدّمة لشغل مجموعة منوّعة من الوظائف في سوق العمل؛ يرى العديد من المدراء أن هؤلاء الأفراد يُمكن الاعتماد عليهم، لأنّهم يتواصلون بشكل فعّال مع الآخرين، ويُعبّرون عن أنفسهم بوضوح، كما يديرون أنفسهم من دون حاجة إلى وجود رقيب، ويُساهمون بشكل إيجابي في ثقافة المكتب.

ما هي المهارات الشخصيّة؟

على النقيض من المهارات الوظيفيّة القابلة للقياس، ومنها: برمجة الكُمبيوتر أو المعرفة القانونيّة... فإن المهارات الشخصيّة تصنّف بـ"الناعمة"، وهي صفات أو سمات غير ملموسة تُعزّز تفاعلاتنا المهنية. حسب شبكة The Balance Career، يبحث قادة الشركات عمومًا عن موظفين لديهم مهارات شخصية متقدمة في سيرهم الذاتية لأنهم أكثر قدرة على إحداث نتائج إيجابية، وذلك لأنهم يتمتعون بالثقة، ويلتزمون بالمهل، ويقدرون على إتمام المهام المطلوبة منهم بطرق إبداعية، بالإضافة إلى تمتعهم بالدافع والشغف.
تشتمل المهارات الشخصية التي يبحث عنها معظم أصحاب العمل، على:

التفكير النقدي

يفضّل رب العمل الموظفين، الذين يستطيعون حل المشكلات التي تواجههم من خلال استخدام طرائق التفكير النقدي والإبداعي، واتخاذ قرارات مستنيرة، فهؤلاء مفيدون في كل صناعة، وذلك لأنّهم يقدّمون الملاحظات النقدية، ويتبعون أساليب التفكير المنطقية، ويرغبون في التعلّم والبحث والتفكير خارج الصندوق.

المرونة

تعمل الاعتمادية والمرونة جنبًا إلى جنب، حيث يمكن الاعتماد على الموظفين المرنين دائمًا، والعكس صحيح... الموظفون المرنون قادرون على التكيف مع التغيير، وتبديل جداولهم الزمنيّة إذا لزم الأمر، والقيام بمهمّات تتجاوز تلك المطلوبة في الحالات الخاصة.

مهارات التواصل

تعدّ مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين رئيسة في العمل، ومطلوبة من المدراء وأصحاب المشاريع، الذين يرغبون في توظيف شابات وشباب قادرين على مشاركة أفكارهم، والاستماع بتعاطف إلى الآخرين، فالاستماع مهارة مهمة في خدمة العملاء والموارد البشرية والمناصب القيادية. أضف إلى ذلك، تشتمل مهارات التواصل على التعاون مع فريق العمل، وتشجيع الآخرين والتفاوض معهم وإقناعهم.

الدافع الذاتي

يتحمّس الموظّفون الإيجابيون للوظائف التي يشغلونها، تُحفّزهم القوى الداخليّة، لذا يميل هؤلاء الأفراد إلى بذل أقصى جهد في عملهم والتعلم من أخطائهم، كما هم يستمتعون بالعمل أكثر مقارنة بأولئك الذين يُحفّزهم المال حصرًا.
أضف ما تقدّم، هناك العديد من المهارات الشخصيّة الأخرى، مثل: مستوى الذكاء العاطفي العالي والنزاهة والإشراف الذاتي وإدارة الوقت.