يُعد هذا الموضوع أمر هام من أجل الحصول على شخصية قيادية مميزة حيث تجعل الفرد منفردًا في أدائه بالإضافة إلى أن التطوير يُقوي من الثقة بالنفس، ويتم فيها اقتناء وامتلاك العديد من المهارات التي تعمل على تقوية جوانب الحياة الشخصية والاجتماعية وكذلك المهنية، ويُمكن القول بأن طرق تطوير المهارات الشخصية تُجزء إلى صنفين hard skill ويُمكن الإحساس بها وحسابها مثل مهارة التصوير، أما الـ soft skill فهي السمات التي تُكتسب من التفاعل وتكوين العلاقات مع الناس مثل مهارة مستخدمة في حل المشكلات.
أفضل طرق تطوير المهارات الشخصية
يُحاول العديد منا الارتقاء بمستواهم بواسطة تطوير مهاراتهم وقدراتهم ومؤهلاتهمْ، ومن أهم تلك الطرق ما يلي:
-التأمل: يعمل على الخفض من التوتر والعصبية.
-معرفة نقاط المهارة: إن عدم الإلمام الجيد بالمهارات الشخصية يُؤدي في الغالب إلى فشل البعض في التطوير من أنفسهم، بسبب أنها لم تكن ملائمة لهم ولذلك فلابد من تحديد كلٍ من نقاط الضعف والقوة لتحديد ما تبدع فيه.
-أخذ دورات تدريبية: تُساعد في تنمية المهارات وزيادة المعرفة.
-القراءة يومياً: تعمل على تغْذية العَقل وجعل الشخص مقبل على الحياة وتُؤدي إلى اكتساب معرفة ومهارات متعددة.
-توسيع العلاقات العامة: طريقة فعالة لأن التوسيع من دائرة المعارف يعمل على انفتاح الشخص واستقبله العديد المهارات.
-تعزيز الثقة: من الخطوات الرئيسية للحصول على حياة مهارية فالشخص الواثق من نفسه يتمتع بعقل قوي ورزين، يُساعده على مواجهة المشكلات التي تُعيق أحلامه.
-تكوين صداقات: من المعروف أن الشخص يتطبع بطباع صديقه لذلك فإن مصاحبة الأفراد الناجحين أمر ضروري للاستفادة منهم وزيادة فطنتك في الحياة.
-البعد عن الأمور السلبية: لكي ترى الأمور في منظورها الصحيح فلابد من محاولة البقاء ايجابي، حتى إذا كانت الأوضاع بالغة الصعوبة، لأن الإيجابية تُؤدي إلى الرفع من المهارات المكتسبة.
-اكتساب صفات جديدة: مثل تعلم هواية معينة أو حرفة جديدة أو أخذ كورسات لتعلم اللغات المختلفة، لأن ذلك يعمل على اكساب الفرد مهارت متنوعة ويُمكن أن يُوظفها لخدمة نفسه والآخرين.
فوائد تطوير الذات
يُعتبر من الأمور الضرورية لأن التحسين من القدرات الشخصية يجعل الفرد يشعر بالرضا عن نفسه، ومن أهم فوائدها ما يلي:
-العمل على زيادة المعارف وبالتالي الحصول على معيشة تعاونية سعيدة ورائعة.
-التمكن من الحصول على وظائف مرموقة.
-تنمية العلاقات الاجتماعية وجعل الشخص متعاون يُحب مساعدة الآخرين.
-الموازنة بين الحياة العملية والشخصية وإبداء ردات فعل هادئة وحكيمة وذلك لأن التطوير يُؤدي إلى الانفتاح العقلي.
-التعرف على النفس بطريقة أفضل وبالتالي يدفع الشخص لأداء عمله وتسيير حياته بشكل منظم.
-التركيز على هدف معين ومحاولة الوصول إليه بواسطة التعرف على كافة الجوانب الشخصية وتحديد ما يلائمها.
-ينمي القوة الداخلية للفرد وإخراج كافة المزايا الكامنة فيها وبالتالي إعطاء إحساس بالبهجة والسرور.
-عدم الاحتياج إلى الآخرين والثقة بالنفس لأداء المهام المختلفة.
أنواع المهارات الذاتية
يوجد العديد من الأصناف التي يحتاجها الفرد لتحقيق كلا من أهدافه الشخصية والعملية، ومن أمثلة ذلك:
مهارة التحليل الموضوعي Critical thinking
تعني مواجهة الصعوبات بطريقة عقلانية واتخاذ قرار سليم بأسلوب يبتعد عن التحيز والانانية.
استراتيجية التصرف تجاه المشكلات Problem solving skills
وضع الحلول المنطقية لمختلف مشاكل الحياة بطريقة حيادية وتجنب استخدام العاطفة.
مهارة القيادة Leadership skills
استخدام وسيلة تواصل فعالة والتمتع بشخصية نزيهة والقدرة على التكفل التام بالمسؤولية، لكي يثق فيك الأخرين لتوجيههم في مختلف الأمور.
المهارة التنظيمية Organizational skill
تعني تحديد الأولويات وتنظيمها بطريقة مرتبة وتحقيقها في وقت محدد.
المرونة والتكيف
تُعبر عن قدرة الشخص لملائمة المكان الذي وضع فيه للوصول إلى أقصى إنتاجية، وتُعد من أكثر المهارات المطلوبة من قبل أصحاب الشركات.
التوَاصل الاجتماعيّ Communication skills
التمتع بشخصية اجتماعية تجعل الفرد يتحدث إلى رؤسائه وأصدقائه بطريقة إيجابية وبناءة.
توكيد الذات Assertive person
كون الشخص قوي لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن الأخرين بأسلوب هادئ ورزين مع الابتعاد عن العصبية والتفكير السلبي.
الذاكرة القويّة
يلزم أن يُدرب الشخص نفسه على تقوية ذاكرته للاستفادة من كل ما يمر به خلال حياته، وتذكر المواقف الحياتية المتنوعة وأخذ العبر من خلالها.
تحمل الضغط Work under pressure skill
عبارة عن مواجهة الضغوطات بأسلوب محترف لكي يستطيع العبور والتخلص من الأزمات بأبسط الحلول.
مهارة العمل الجماعي Teamwork skill
توحيد الهدف المراد الوصول إليه ويقوم كل شخص بمساعدة الآخر بكل حب والبعد التام عن التنافس.
أسس إدارة المهارات الشخصية
لابد من وضع خطط مع ضرورة اتباعها للوصول إلى الغاية المرادة بسهولة وبشكل بسيط، ومن أهم الخطوات المتبعة:
-تخيل الفكرة: للمساعدة على رؤية جميع الجوانب للمهارة المراد تنميتها وفرزها وترتيبها بأسلوب منظم.
-رسم الخطة: بعد أن تم التفكير جيدًا بطريقة عقلانية فلابد من كتابة الخطة بشكل منمق، وتوضيح الوقت المستغرق لتنميتها ونوعها.
-البدء في التنفيذ: تحقيق الخطة بالشكل الذي تم التفكير به مع الالتزام التام بالخطوات.
-تسجيل عملية التقدم الذاتي: للتأكد من أن الخطة تُجرى كما خُطط لها وإضافة المهارات الجديدة المكتسبة، للتشجيع على مواصلة التقدم والتفوق.
-تقييم التطور الذاتي: يتم عرض النتائج ومن ثم القيام بعملية مقارنة المستوى الذي تم الوصول إليه مع الْخطة التي تم وضعها في البداية.
طريقة إظهار المهارات الشخصية
تُوجد العديد من الطرق لعرض الأمور التي يتقنها الشخص بأسلوب مبدع، وتدوينه في الـ CV لكي يحظى بالاحترام، وأمثلة على ذلك:
-حب الفريق والعمل الجماعي.
-القدرة على تكوين علاقات.
-توضيح الأفكار وتوصيلها بسهولة.
-إمكانية إدارة الأصناف المختلفة من الأفراد.
-القدرة على تحمل الضغوطات المتنوعة.
-الثقة بالنفس وعدم التوتر.
-أداء المهام في الموعد المحدد بدون الوقوع في الأخطاء.
-إيجاد حلول مبسطة للعقبات.
-التحلي بروح إيجابية مع التمتع بصفات قيادية.
-يجب ألا أبالغ في الشكوى.
-تنظيم الأعمال بصورة جيدة.
أمثلة لبعض الكتب المساعدة في تطوير الشخصية
تُعد قراءة الكتب المختلفة من الأشياء الضرورية للوصول إلى الهدف المرغوب وتحقيق التطور الذاتي، وفيما يلي ذكر لأسمائهم:
-“قوة الثقة بالنفس”: إبراهيم الفقي.
-“صناعة النجاح”: طارق سويدان.
-“صناعة الذات”: مريد الكلاب.
-“كيف تخطط لحياتك”: صالح الراشد.
-“مفتاح النجاح”: عائض القرني.
-“صناعة القائد”: طارق السويدان.
أشياء محفزة للتنمية الذاتية
للحصول على المهارة المناسبة فلابد من خلق جو هادئ ودافئ يبث الراحة في شعور الفرد، وبالتالي يسهم في التطوير بسرعة وذلك كالآتي:
-الالتزام بإجراء التمارين الرّياضيّة بشكل يومي لتحفيز الجسم.
-الابتعاد عن العادات السيئة.
-الاهتمام بالقراءة وخاصةً الأدبية منها.
-القيام بأنشطة جديدة ومختلفة.
صعوبات عملية التطوير الذاتي
تُعد عملية صعبة جدًّا وتحتاج إلى مجهود بدني وذهني لتحقيق الهدف، لذلك فإن الفرد قد يتعرض لبعض الضغوطات ومن أمثلة ذلك:
-فقدان الرَّغبة في إتمام المهام والعمليات المختلفة.
-سيطرة السلبية على المشاعر والإحساس بالضعف وفقدان الأمل.
-اعتقاد الفرد بأنه لم يعد يحتاج إلى مهارة جديدة ليُضيفها إلى حياته.
-الاستسلام لروح اليأس بعد التعرض للفشل عدة مرات.
-عدم القدرة على التنظيم الجيد وبالتالي صعوبة معرفة المراد عمله.
-الانطواء على النفس وعدم الرغبة في إنشاء صداقات جديدة.
في الختام بعد أن تم عرض جميع التفاصيل الخاصة بـ طرق تطوير المهارات الشخصية وفوائدها المتعددة وأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى التحديات التي قد تمنع الفرد من إكمال مهمته يجب القول بأن كل إنسان يختلف عن الآخر في سماته ومهاراته، فهي ليست أمور موحدة ولكن يُمكن اكتسابها عن طريق السعي وراءها، بالإضافة إلى أن الإنسان لابد أن يُواصل تعلم وتنمية الأشياء الجديدة لكي يُغير من نفسه، ويُضيف لمسة سحرية للمكان الذي يتواجد به.