العمل الحر هو مصطلح يُطلق على الأعمال التي تُدار من طرف أشخاص يعملون لحساباتهم الشخصيّة، والذين أطلقنا عليهم مفهوم المستقلين «freelancers».
عمل مستقل كامل: أي اعتماد الفرد على العمل الحر كعمل أساسي مطلق.
عمل مُستقل بشكل جزئي: أي اعتماد الفرد على العمل الحرّ كعمل ثانوي «من يعمل بشكل إضافي إلى جانب وظيفته الصباحية».
وبحسب الدكتور أحمد جمعة، استشاري الإدارة والأعمال، أصبح العمل الحر خياراً شائعاً في سوق العمل، ينافس الوظائف التقليدية التي تفرض على الموظّفين العمل لساعات؛ ينتج أفراداً نشطاء وفاعلين، ويؤدي إلى الاكتفاء وعدم التبعية لأحد، موفراً فرصة الاستقلالية للفرد، بالإضافة إلى توسيع الآفاق والتفكير، واستغلال الطاقات الهائلة الموجودة في الإنسان؛ لعمل أشياء مهمة، بدلاً من أن تضيع سدى، كما أنه يضمن تحقيق الذات وتطويرها، وغيرها من الفوائد.
ساعات العمل الحر محدّدة تصل إلى 40 ساعة أسبوعياً، ذلك أنّ فرص العمل الحرّ تتيح للعاملين المرونة والحريّة في أداء أعمالهم. في واقع الأمر يعمل حوالي 41.8 مليون شخص في الولايات المتحدة في مجال العمل الحرّ أو «الفريلانس»؛ أي ما نسبته 11% من إجمالي الأشخاص المنخرطين في سوق العمل. وذلك حسب إحصاءات أجرتها Nation 1099 عام 2018.
مجالات العمل الحر
وتتنوع المهن التي يتخذها الأشخاص الذين يختارون طريق العمل الحر، ومن الأمثلة على ذلك:
- الأشخاص الذين يعملون في مجال المهن المختلفة، مثل المقاولين والعمال والنجارين والحدادين وغيرهم.
- البائعون الذين يكون لهم استثمارهم الخاص.
- العاملون في مجال الصيد والزراعة.
- العاملون في مجال الترجمة والكتابة.
- العاملون في مجال التسويق والدعاية والإعلان.
- المشاريع الهندسية أو الخرائط الكهربائية.
يوجد للعمل الحر العديد من تلك المميزات والإيجابيات، ومنها:
-أولاً: يعمل صاحبه أو القائم به متحرراً من تلك القيود الوظيفية المعتادة، مثل الروتين أو الرتابة الخاصة بالوظيفة الثابتة.
-ثانياً: تحقيق العائد المادي الكبير؛ أي غير المحدود أو المعروف، كما في الوظائف التقليدية العادية.
-ثالثاً: إمكانية النجاح والتفوق في وقت قصير للغاية؛ إذ يخضع ذلك لمدى اجتهاد الفرد في عمله وبذله الجهد والابتكار فيه.
-رابعاً: يكون لدى الفرد القائم بالعمل الحر إمكانية اختياره لمكان وزمان عمله، ثم القيام بتسليمه في الوقت المناسب له في الغالب.
-خامساً: اختيار المجال الذي يكون الفرد محباً له، أو يستطيع أن يقدم فيه، وليس ذلك المجال الذي يتحدد طبقاً لدراسته كما في الوظيفة التقليدية.