نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية من أهم العوامل التي تتوقف عليها القبول أو الرفض للوظيفة المتقدم إليها الشخص، ولعل المحاور أو صاحب العمل لديه القدرة على فهم طبيعة أو جزء من شخصية المتقدم، من طريقة الرد أو عوامل أخرى نفردها لكم في هذا المقال وما أحوج المتقدم للعمل لتلك المعلومات حيث أنه الحلقة الأضعف والتي تطمح للفوز بالوظيفة وإقناع صاحب الوظيفة بتعيينه.
المقابلة الشخصية ودورها
يعتمد صاحب العمل على إجراء مقابلة شخصية تدور بها عدة أسئلة ومناقشات والاستماع للمتقدم لقراءة أفكاره وكشف ما يخفيه، ربما التعرف على قدرته على ضبط النفس أو التحلي بالصبر والحلم تجاه المواقف المختلفة، ربما الحنكة، ربما البصيرة، ريما اللباقة أو الثقافة الشخصية. كل ذلك يستطيع المحاور استكشافه بمجرد طرح عدة أسئلة أو مناقشة المتقدم.
تلعب لغة الجسد دور كبير في عكس كل المعلومات الشخصية عن المتقدم وتبين ما إذا كان المتقدم متصنع أو مخادع أو صادق، بفضل خبرة المحاور يستطيع تقييم ما إذا كان المتقدم مناسب لتلك الوظيفة أو أنه غير لائق بها. لذا لابد أن يكون المتقدم للوظيفة أن يكون ملم بنقاط الضعف والقوة في المقابلة الشخصية حتى يتمكن من اجتياز الاختبار الصعب ويفوز بوظيفة أحلامه.
نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية
سنذكر فيما يلي أهم النقاط التي تتعين على الشخص المتقدم للوظيفة أن يكون ملم بها لتجنبها أو يقويها حتى يجتاز المقابلة بنجاح:
أولًا: نقاط القوة
ينبغي أن يتعرف كل شخص يتهيأ لخوض الحياة العملية وعلى مشارف إجراء مقابلة شخصية أن يعرف نقاط القوة حتى يتسنى له تنميتها ليكسب ثقة صاحب العمل.
الشكل الخارجي
صدق من قال: الانطباع الأول يدوم لذا لابد للشخص المتقدم للعمل أن يهتم بالشكل الخارجي لأنه أول شيء يتعلق بذهن المحاور وعليه يترتب عدة أمور وهي:
- الاهتمام باللباس المهندم والمناسب وتنسيق الألوان.
- نظافة الملابس وكويها.
- نظافة الحذاء.
- تصفيف الشعر على نحو جيد.
- عدم ارتداء الألوان الصارخة وغير المناسبة للعمل.
- تجنب التبرج المبالغ فيه وقطع الحلي والإكسسوار المبتذلة.
- المشي منتصبًا مع الجلوس بشكل معتدل مع البعد عن الانفعالات المبالغ فيها وابتسامة تعلو وجهك تعكس ثقتك بنفسك.
- التواصل البصري له دور كبير في جذب انتباه صاحب العمل.
التحدث بهدوء
إجابتك عن الأسئلة بشكل دقيق وبدون مماطلة أو إسهابك في الحديث بدون داعي يضيف لك ويعكس مدى قوة شخصيتك وانتباهك القوي، كذلك التحدث بوضوح مع تناغم نبرة الصوت مع الحديث وعدم التطرق لحياتك الشخصية باستفاضة، مع ضرورة عدم التسرع في الإجابة وإعطاء نفسك الوقت المطلوب للرد مع ضبط وتيرة الحديث بحيث لا تكون وتيرة الصوت سريعة وحتى لا تقع فريسة الأخطاء والتلعثم.
سرد مميزاتك
الحديث عن مؤهلاتك وقدراتك الشخصية والعملية تساعد بشكل كبير على كسب ثقة محاورك، تكلم بطلاقة وفي نقاط محددة عن كل ميزة بك وعن خبراتك وقدرتك على تقديم أفضل ما لديك لخدمة المؤسسة أو الإضافة إليها وعلى إنجاز عملك بصورة وجودة عالية، قدرتك على التواصل والإنجاز ضمن فريق العمل بكفاءة كبيرة وجاهزيتك على العمل.
إظهار الاهتمام بالمؤسسة
جمع المعلومات يعكس اهتمامك بالمؤسسة ويبين مدى جديتك؛ من البديهي أن تعلم نشاط المؤسسة وكيفية العمل بها مع ضرورة التعرف على طبيعة العمل ومعلومات عن الوظيفة التي قمت بالتقدم لها.
ثانيًا: نقاط الضعف في المقابلة الشخصية
يتعين على المتقدم معرفة نقاط الضعف للبعد عنها ومحاولة الهروب من الوقوع بها وربما يتخيل المتقدم أنها غير واضحة للمحاور أو غير مؤثرة في سير الجلسة، ولكن ربما تظهر المحاور عدم أحقيته في الوظيفة أو تنم عن شخص غير جدير وبه صفات غير محببة، لذلك ينبغي عليك قراءة ودراسة التالي وهي أمثلة على نقاط الضعف في المقابلة الشخصية بدقة متناهية:
لغة الجسد
- احترس دائمًا من لغة الجسد فهي تعكس كل ما تحاول إخفائه؛ من الممكن أن تحاول أن تخفي توترك ولغة جسدك تفضح هذا الأمر عن طريق حركة جسدك المبالغ فيها تحريك الساقين بشكل متوتر وفرك اليدين بشعور لاإرادي.
- إياك والكذب في نقطة متعلقة بأمر ما، علاوة على أن الكذب شيء مخزي، لغة جسدك من الممكن أن تفضح هذا الكذب ويلتقطها المحاور بسهولة طبقًا لخبرته حركة العيون لليمين أو اليسار تستطيع أن تعكس كذبك.
- كثرة النظر للساعة غير محببة للذوق العام فهي تعطي انطباع المحاور بمللك ورغبتك الجدية في الرحيل مما يعكس عدم ثقتك بنفسك.
- كذلك النظر للباب بشكل ملفت غير محبب أيضًا.
- عقد الذراعين أمام الصدر يعطي وضعية دفاعية مما يشكل توجس من المحاور.
عدم الاكتراث بالوظيفة
من الممكن أن يشعر المحاور بعدم اهتمامك بالوظيفة بسبب عدم إلمامك بطبيعة عمل الشركة أو تخصصها أو متطلبات الوظيفة المتقدم إليها. كذلك عدم الدقة في الإجابة عن الأسئلة مما يعكس عدم اهتمامك واستهتارك بالوظيفة وعدم الجدية، مما يعكس أهمية تعرف المتقدم على نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية.
نقاط أخرى
- الحديث حول المقابل المادي.
- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.
- عدم الانتباه على موعد المقابلة وحضورها متأخرًا.
أسباب طرح أسئلة حول نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية
- يطرح المحاور الأسئلة ليتعرف إن كان المتقدم يليق بالوظيفة أم لا.
- قدرته على الإضافة للعمل.
- بيان مدى ثقته بنفسه.
- إن كان يرى نفسه أعلى من الوظيفة بطريقة مبالغ فيها مما ينعكس بالسلب على العمل.
- قدرة المتقدم للعمل على الإقرار بعيوبه وقدرته على مواجهتها وحلها وتحويلها لتحدي كبير يستطيع من خلال إظهار قدرته على المواجهة.
- التعرف على مواطن القوة لدى المتقدم واستغلالها في إفادة المؤسسة.
- تقدير الراتب المناسب مع قدرات المتقدم.
نصائح للمتقدم للعمل خلال المقابلة الشخصية
- محاولة تسليط الضوء على مميزاتك واكتشافها في نفسك.
- اختيار العبارات الإيجابية بشكل دائم والبعد عن السلبية في حديثك مع المحاور.
- ذكر قدراتك المهنية في نقاط بعيد عن الإسهاب ولابد أن يذكر العيوب ولكن يضع رؤية لتجنب هذه العيوب وتأثيرها على سير العمل كما يمكن عرض كيفية تطوير نفسك وتنمية قدراتك لإفادة نفسك وعملك.
- تجنب الحديث الشخصي عن نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية والتركيز على المواطن المهنية.
- التوازن عند عرض المزايا والعيوب فلا تعطي انطباع أنك متعالي ومتعجرف أو تعطي انطباع سلبي بأنك ضعيف ومهزوز.
- اعتمد على تشخيص مثال واقعي من تجاربك المهنية السابقة يشي بقدرتك على تقديم الإضافة لفريق عمل المؤسسة.
- اعتمد في تضمين المثال عدة مميزات مهنية في شخصك مع شرح وافي ومبسط للأساليب والخطط التي امتهنتها في تلك الخبرات وتوفير ظروف وبيئة خصبة للنجاح في مهامك الوظيفية.
- استخدم كل حواسك ومواهبك خلال الحديث عن نفسك وعن مهاراتك وقت المقابلة الشخصية.
- استثمر نقاط قوتك ووظفها في تأييد وتدعيم الأسس والمبادئ الحامية للكيان الذي تطمح بالانضمام إليه، ويتم ذلك من خلال دراسة تفصيلية ومعلومات بحثية لطبيعة عمل المؤسسة.
- اهتم بإبراز نقاط قوتك في ذلك من خلال الإفصاح عن عدة مبادئ مثل التودد واللطف وحب الخير ومساعدة المحتاج.
- من الممكن أن تقوم بسرد العيوب ضمن التطرق ل كأن تقول كافاني للعمل ولكن لا أهتم بالراحة، أسعي لإنجاز العمل في أقرب وقت ولكن لا ألتزم بمغادرة العمل في وقت انتهاء ساعات العمل وهكذا.
كان هذا أهم ما يمكن تقديمه فيما يتعلق أمثلة نقاط القوة والضعف في المقابلة الشخصية التي تساعد المتقدم للفوز بالوظيفة، دراسة ما يلي يكون بمثابة الدور المرشد للمقبلين على العمل في تحديد كل النقاط الإيجابية والسلبية واكتشاف المزايا في النفس مع وضع خطط تطويرية عبر السنين لتلافي العيوب أو القدرة على تجاوزها.