من أبرز السلبيات التي يمكننا من خلالها ذمّ أحد الأشخاص، بوصفه أنَّه منغلق على نفسه وغير اجتماعي، وهذا دليل قوي على أنَّ العلاقات الاجتماعية هي فطرة لا يمكن الحياد عنها، وأنَّ كلّ من يتحدّى تلك الفطرة يتم وصفه بأنَّه شاذ عن الجماعة غير منسجم.
عندما نكون أعضاء فاعلين في جمعية أو نادي ما، فيما يخصّ مجال نجاحنا، فإنَّنا نتعرّف على أفضل وأهم الأشخاص في الجمعية، وهم تلك الفئة من الأشخاص الذين نرغب في تكوين علاقات معهم، وهم تلك الفئة من الأشخاص الذين نودّ أن تندرج أسماؤهم في ذاكرة جهاز تنظيم علاقاتنا، والذين نريد أن يكونوا جزءاً من شبكة العلاقات المهنية.
العلاقات الاجتماعية ذات فائدة تبادلية:
علينا أنْ ندرك أنَّ علاقاتنا الاجتماعية التي نقوم بها، لا تهمنا لوحدنا فهناك العديد ممَّن يرغبون في الاسفادة من تلك العلاقات، في مجالات أعمالهم ونجاحاتهم.
علينا أن نقوم بالواجبات الموكولة إلينا على أكمل وجه، وأن نكون مؤثرين دون إشعار الأخرين أنَّنا بحاجة لمساعدتهم، أو أنَّ المقصود هو المصلحة.
في كل مرّة نتقبّل مسؤولية إتمام شيء ما، فإنَّ الآخرين يسجّلون بذلك ملاحظة صامتة، قد لا يُعبّرون عن ذلك بالكلام، ولكنَّهم يُسجّلون ملاحظات عقلية، والتي سوف تخدمنا بشكل رائع في المستقبل.
المصدر
غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.