إنّ الغضب من أصعب المُشكلات النفسيّة التي تُواجهُنا في الحياة لما يترتّب عليها من أفعال لا يُحمد عُقباها، لذا من الجميل أن يتحكم الإنسان بغضبه ولا يسمح له بأن يقوده للجنون والتهوّر. فالكثير من الأشخاص يتصرّفون بلا وعي عندما يغضبون، ولذا سنقدّمُ في هذا المقال الخطوات الأنسب للتعامل مع الغضب وضبطه.
1. التعرُّف على الغضب
لكي تبدأ بترويض غضبك عليك أن تعرف ماهي علاماتهُ؟ من أهم العلامات التي تدلّ على الغضب تسارعٌ في نبضات القلب، سُرعة في التنّفس، وقد يكون هُناك رعشة في اليدين نتيجة التوتّر، بالإضافة لانقباض الكفّ واحمرار الوجه.
2. مُغادرة المكان
من المُهم للغاية تبديل المكان إلى مكان آخر، كالخروج من المنزل مثلاً، أو تغيير الغُرفة التي حدث فيها الأمر الذي أغضبُك والجلوس بمفردك، تغيير الوجوه التي كنت تنظر إليها لحظة غضبك مُهمّ للغاية فالبيئةُ لها تأثيرها الكبير في نفسيتك، فخروجُك للحديقة مثلاً يضبط انفعالك بعض الشّيء.
3. الاسترخاء
الاسترخاءُ هو حالة من الهدوء بعيداً عن النّاس، هو التّفكير في شيءٍ تُحبه أو الاستغفار لمحاولة كبح جماح الغضب، كما أن استخدام البُخور أو الاستلقاء لفترة قصيرة يُريح الأعصاب ويجعلك تخرُج من حالة التوتُّر التي كانت تُسيطر عليك.
4. الاستماع لموسيقى هادئة
هدّء من روعك قدر الإمكان، القليل من الموسيقى يَفي بالغرض لدخولك حالة الهدوء التّام والخروج نهائياً من جو الغضب والتوتّر الذي كاد أن يعصف بك.
5. التَنفُّس بعُمق
إنّ أخذ أنفاس عميقة والتنفّس البطيء بعض الشيء يُعيد تنظيم دقات قلبك التي كانت مُتسارعة نتيجة الغضب، حاول أن يكون الزفير أطول من الشهيق لكي تشعر بالغضب يزول مع كل نفس يخرج من صدرك، ممّا يُساعدك على الهدوء والتّفكير بذهن صاف.
6. مواجهة المُشكلة
الآن بعد أن فرّغت غضبك وعُدت إلى حالة الاتزان والتفكير العقلاني عليك العودةُ لمواجهة المشكلة وحلها لكي لا ترجع إلى حالة الغضب تلك، وإن كان الحل غير فعال فعليك انهاءُ المسألة بأسرع وقت مُمكن كي لاتعود وتفتح المجال للغضب بالتسلُّل إلى قلبك.
7. المُسامحة
اصفح عن الشّخص الذي كان السّبب في اغضابك لأنّ هذا الحلّ يُريحُك جداً، المُسامحة هي الحلّ الأمثل لتنسى، والنّسيان يُزيل الهم والغضب نهائيّاً.
8. التمارين الرياضية
الرّياضة فيها غذاء للعقل، فهي تُحسّن طريقة التّفكير بالإضافة لأنها تجعلك تتحكّم كثيراً بانفعالاتك وتصرّفاتك التي قد تكون بعض الشّيء سيئة كالغضب والتوتُّر أو الشتيمة.
وهكذا نرى بأنّ الغضب ليس تلك المشكلة المُستعصية والتي من الصّعب تفاديها، هو يحتاجُ فقط فترة من الوقت ليزول، وذلك بالاسترخاء التّام لكي يعود الشّخص لطبيعته ويحلّ مشاكله بعقلانيّة وهدوء بعيداً عن الغضب المُفرط والتوتُّر.