العادات السبع للناس الأكثر فعالية نشر لأول مرة في عام 1989، وهو كتاب عن الاعتماد على الذات لستيفن كوفي
وقد بيعت أكثر من 15 مليون نسخة ترجمت ل38 لغة منذ أول ما نشر، وتم الاحتفال بالطبعة الخامسة عشر في الذكرى السنوية عام 2004. الكتاب يتعرض لسبع مبادئ، إذا طبقت كعادات فإنها من المفترض أن تساعد الشخص على أن يكون أكثر فعالية.كوفي يؤكد أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق مواءمة النفس إلى ما يسميه "بالبوصلة الداخلية باتجاه الشمال" على أساس المبادئ الأساسية للأخلاقيات والطابع حيث أنه يعتقد أنها عالمية وغير محدودة زمني.
قوة التصور الذهني:
ينطوي هذا الكتاب على العديد من المبادئ المهمة والأساسية لتحقيق الفعالية البشرية، وتعد هذه العادات أساسية بل ومهمة، وهي تمثل التمسك بالمبادئ الصحيحة التي على أساسها تقوم السعادة ويتحقق النجاح.
من السهل ملاحظة تطور مستوى أدائنا في لعبة تنس أو العزف على البيانو حيث يصعب التظاهر بخلاف الحقيقة، ولكن الأمر ليس بهذا الوضوح عندما يتعلق بالتطور على المستوى الشخصي أو العاطفي، فيمكننا ابهار أو خداع الزملاء كما يمكننا التظاهر بخلاف طبيعتنا ونستطيع النجاح لفترة على الأقل في العلن.
ماذا لو أقنعت أصدقائك أن بإمكانك العزف على البيانو في قاعة الحفلات بينما مهاراتك الحالية لا تتجاوز مستوى المبتدئين؟، الإجابة واضحة، ببساطة يستحيل انتهاك عملية التطور أو تجاهلها أو اختصارها فذلك مناف للطبيعة ومحاولة السعي وراء هذه الطرق المختصرة لن تتمخض إلا عن خيبة أمل أو احباط.
نحن بحاجة إلى مستوى جديد وأعمق من مستويات التفكير، نريد تصورا ذهنيا قائما على أساس المبادئ التي تقدم وصفا دقيقا لأرضية فاعلية وتفاعل البشر لحل تلك الهموم العميقة.
وهذا المستوى الجديد هو ما يدور حوله هذا الكتاب، إنه عبارة عن منهج من الداخل والخارج يتمركز حول المبادئ، وقائم على الشخصية ويهدف إلى تحقيق الفاعلية الشخصية والجماعية.
تعد العادات عوامل مؤثرة في حياتنا، لأنها متماسكة ومترابطة وعادة ما تكون نماذج غير واعية، فإنها تعبر بشكل دائم ويومي عن شخصيتنا تصنع فاعليتنا...أو انعدام تلك الفاعلية.
تعريف العادات :
هي نقطة التقاء المعرفة والمهارة والرغبة.
المعرفة: هي تصور ذهني نظري.
المهارة: هي كيفية القيام بهاذا الأمر.
الرغبة: هي الحاجة للقيام بهذا الأمر.
هذا الكتاب لا يقدم مجموعة منفصلة أو عشوائية من الوصفات النفسية، بل يقدم تطور الفاعلية على المستوى الشخصي، وعلى مستوى التعامل بين الأفراد بما يتوافق وقوانين الطبيعة المتعلقة بالنمو باستخدام نهج تدريبي ومتتابع.
الإعتماد على الآخرين: هو تصور ذهني مفاده أنت تعتني بي وتقف لجانبي، وإذا لم تفعل سألقي عليك اللوم إذا نزل بي خطب.
الإعتماد على الذات: هو تصور ذهني مفاده، أنا يمكنني القيام بهذا الأمر، وأنا المسؤول، وأنا أعتمد على نفسي، وأنا من يملك حق الإختيار.
الإعتماد بالتبادل: هو تصور ذهني مفاده، نحن يمكننا القيام بهذا الأمر، ونحن يمكننا أن نتعاون، ونحن يمكننا مزج مهاراتنا وقدراتنا معا لنصنع شيئا عظيما لنا جميعا.
اذا كنت أعتمد على شخص آخر بدنيا ( كالإصابة بالشلل لا قدر الله) فهذا يعني أنني بحاجة إلى مساعدتك، وإذا كنت أعتمد على الآخرين من الناحية العاطفية فإنني اذا استقي تقديري لذاتي وشعوري بالأمان من رأي الآخرين في، وقد يحطمني عدم حبهم لي، أما اذا كنت أعتمد على الآخرين من الناحية العقلية فهذا يعني أنني في حاجة إلى من يفكر لي، ويفكر في همومي ومشاكلي نيابة عني.
وعلى الجانب الآخر إذا كنت أعتمد على ذاتي من الناحية البدنية فإنني قادر على فعل ما يحلو لي، وإذا كنت أعتمد على ذاتي من الناحية العقلية فهذا يعني أني قادر على التفكير لذاتي، وإذا كنت أعتمد على ذاتي من الناحية العاطفية، فسوف يتولد بداخلي رضا عن ذاتي ولن يتأثر شعوري بتقديري لذاتي بحب الآخرين، أو حسن معاملتهم لي.
تعريف الفعالية:
إن العادات السبع هي عادات الفعالية، ولأنها قائمة على المبادئ فهي تحقق الحد الأقصى من النتائج المفيدة طويلة المدى.
وهذه العادات فعالة لأنها تقوم على أساس من التصورات الذهنية الفعالة المتناغمة مع قوانين الطبيعة.
الإعتماد على الذات ليس هو التفوق المطلق.
الإعتماد على الذات يحررنا من الإعتماد على الآخرين، ولكنه في الوقت نفسه لا يعد الهدف الأسمى للحياة الفعالة، لأن الحياة بطبيعتها تتطلب قدرا كبيرا من الإعتماد بالتبادل.
الإعتماد بالتبادل هو خيار من حق الأشخاص الذين يعتمدون على ذواتهم فقط.
الإنتصارات الشخصية تسبق الإنتصارات العامة.
العادة الأولى: كن مبادرا
الأصول ثلاثة: ( مادية ومالية وبشرية)
إنعدام الفاعلية يحصل في حال عدم الإهتمام بالقدرة الإنتاجية الخاصة بنا، بحيث نحبس أنفاسنا داخل سجن وضعنا الحالي، ونفر رعبا من رأي المؤسسة التي نعمل بها، أو رأي رئيس العمل، ونتحول إلى الإعتماد على الآخرين اقتصاديا، ونتحول إلى الموقف الدفاعي.
في حال كنت أعتمد على الآخرين من الناحية العاطفية، فإنني استقي تقديري لذاتي وشعوري بالأمان من رأي الآخرين فيَ، وقد يحطمني عدم حبهم لي، أما في حال اعتمادي على ذاتي من الناحية العاطفية فسوف يتولد بداخلي رضا عن ذاتي ولن يتأثر شعوري بتقديري لذاتي بحب الآخرين لي.
بإمكانك أن تشتري موظفا وتجعله يعمل لديك، لكن لا يمكنك شراء عقله، فعقله هو موطن ابداعه وذكائه وموارده.
بإمكانك شراء مجهود شخص، ولكن لا يمكنك شراء قلبه، فقلبه هو موطن الحماس والولاء.
ليس من السهل اقناع شخص آخر بالتغيير، لأن كل واحد منا يحرس بوابة تغيير تفتح من الداخل فقط، ولا يسعنا فتح بوابة أي شخص آخر لا بالمناقشات ولا بالإستعطاف.
ثلاث نظريات اجتماعية لتفسير طبيعة الإنسان:
1) الحتمية الوراثية:
مثل من يعاني حدة المزاج، حيث انتقل اليه هذه الخصلة من أجداده عبر الحامض النووي.
2) الحتمية الأسرية:
أي أن تركيبة شخصيتك هو نتاج اسلوب تربيتك وتجاربك في طفولتك.
3) الحتمية البيئية:
معناه أنك نتاج شيء ما في بيئتك من ظروف اجتماعية، اقتصادية....الخ.
لا يمكن لشخص أن يجرحك إلا بموافقتك، معناه:
أن ما يجرحنا ليس الحدث بحد ذاته بل موافقتنا وتصريحنا بحدوثه في المقام الأول، وانه لا يمكن أن يأخذوا منا احترامنا لأنفسنا ما لم نعطه نحن لهم، وهذا من الصعب تقبله خصوصا اذا امضينا أعواما وأعوام في الإعتقاد أن التعاسة التي نعاني مها عائدة للظروف أو سلوكيات الآخرين تجاهنا.
هناك طريقة تنمي ادراكنا لذاتنا تعتمد على قدر تمتعنا بالمبادرة وهي البحث عن الشيء الذي يجدر بنا أن نركز وقتنا وطاقتنا عليه.
دائرة الهموم: تمثل ما يهتم به الفرد ولكن ليس له القدرة على تغييره (الطقس مثلا).
دائرة لتأثير : هو كل ما يهم الفرد وله القدرة على التأثير عليه أو تغييره (تصرفاتنا).
الإنفعاليين يركزون جهودهم على دائرة الهموم في نقاط ضعف الآخرين والظروف الموجودة في البيئة والظروف الخارجة عن سيطرتهم.
المشاكل التي تواجهنا تنقسم إلى ثلاث أقسام:
1) المشاكل المباشرة ( التي لها علاقة بسلوكياتنا ).
2) المشاكل غير المباشرة ( مشاكل متعلقة بسلوكيات الآخرين).
3) المشاكل الخارجة عن السيطرة ( المشاكل التي لا حيلة لنا فيها )
المشاكل المباشرة يتم حلها عن طريق التركيز على عاداتنا فهي تقع في اطار تأثيرنا، وهذه هي الإنتصارات الشخصية.
المشاكل غير المباشرة تحل بواسطة تغيير أساليب التأثير، وهي الإنتصارات العامة.
عند مواجهة المشاكل الخارجة عن نطاق السيطرة، فإنك تتحمل مسؤولية تغيير وجهك العابس إلى وجه بشوش، وتقبل المشاكل برضى وسلام والتعلم منها، حتى لو لم تكن تحبها، وبهذه الطريقة لا نسمح لتلك المشاكل بالسيطرة علينا.
وسواء كانت المشكلة مباشرة أو غير مباشرة أ, خارجة عن السيطرة فإننا نمتلك بين أيدينا الخطوة الأولى التي تساعدنا على وضع الحل فتغيير عاداتنا وتغيير أساليب التأثير التي نتبعها وتغيير نظرتنا للمشاكل الخارجة عن سيطرتنا كلها أمور تقع ضمن دائرة تأثيرنا.
ينبغي التمييز بين المتطلبات والصفات:
دائرة الهموم مليئة بالمتطلبات مثل:
- ليت مديري لم يكن ديكتاتورا.
- ليت زوجي كان صبورا.
- ليت أطفالي كانوا مطيعين.
- لو حصبت على شهادتي
أما دائرة التأثير فهي مليئة بالصفات ، فأستطيع التحلي بالمزيد من الصبر والحكمة وأكون محبا، أي أن التركيز يكون على الشخصية.
إن عدم الإعتراف بالخطأ وعدم تصحيحه والتعلم منه هو خطأ من نوع آخر فلذلك عادة ما يغرق الشخص في خداع الذات. ويقوده إلى طريق التبرير، وغالبا ما يؤدي إلى اختلاق الأسباب ( اختلاق أكاذيب ) للذات وللآخرين.
وأكثر الأمور ايلاما لنا ليست أخطاؤنا أو أخطاء الآخرين وإنما هي استجابتنا لتلك الأمور. فمطاردتنا للأفعى السامة التي لدغتنا لن يعود علينا بشيء سوى سريان السم في جميع أعضاء الجسم، والأفضل في هذه الحالة اتخاذ التدابير اللازمة لإستخراج السم .
امتنع عن مناقشة نقاط ضعف الناس مع الآخرين ولا تناقش نقاط ضعفك أيضاً وإذا ارتكبت خطأ ما اعترف به وصححه وتعلم منه في الحال. وإياك والوقوع فريسة للوم والإتهام. بل حاول التركيز على الأشياء التي تقع ضمن نطاق سيطرتك، قم بالتركيز على نفسك وعلى صفاتك وعلى ما تستطيع القيام به.
المشكلة لا تكمن فيما تفعل أو ما يتعين عليك فعله بل في الإستجابة التي تختارها وفقا للموقف وما عليك فعله.
العادة الثانية: ابدأ والغاية في ذهنك
تخيل نفسك تذهب إلى جنازة شخص تحبه، وعند ذهابك لإلقاء نظرة الوداع على الميت لاحظت أن الميت هو أنت، وحيث كنت تقف فإنك تقف وجها لوجه أمام نفسك، وقد حضر الجميع لإلقاء النظر الأخير عليك والتعبير عن مشاعر حبهم وتقديرهم لك حيث سيتحدث عنك أربعة أفراد هم:
1) أحد أفراد أسرتك.
2) أحد أصدقائك (من يمكنه القاء الضوء على شخصك).
3) أحد زملاء العمل.
4) أحد من الجيران.
والآن فكر بعمق، ما الذي تود أن يقوله كل واحد من هؤلاء عنك وعن حياتك؟، ماهي الشخصية التي تود أن يراك عليها الجميع ؟، ماهي الإنجازات التي تود أن يتذكروها؟، ما هو الفرق الذي تريد أن تحدثه في حياتهم؟.
الهدف من هذه العادة هو أن تبدأ واضعا في ذهنك الغاية، أي تبدأ يومك بالتصور الذهني لنهاية حياتك في اطار مرجعيتك أو المعيار الذي تحدده.
ومن السهل أن تقع في فخ نشاط ما، وأن تقع في فخ الحياة التي تعج بالأنشطة.
كثير من الناس اكتشفوا انهم حققوا انتصارات جوفاء ونجاحات جاءت على حساب أشياء كانت أكثر أهمية، حيث أن هدفهم قد أعماهم عن أشياء مهمة لم يعد لها وجود في حياتهم الآن.
إن الأمور تبتكر مرتين:
المقصود أي أن الفكرة تبدأ بالإبتكار الذهني أولا ثم بالإبتكار المادي ثانيا.
وسواء أدركنا هذا أم لم ندرك، فهناك ابتكار أول في كل جزء من أجزاء حياتنا، فنحن إما أن نكون الإبتكار الثاني لتصميمنا المبادر، أو الإبتكار الثاني لجداول الآخرين أو الظروف أو العادات السابقة.
القيادة والإدارة:
الإدارة تركز على القاعدة الأساسية : كيف يمكنني أن أنجز تلك الأمور على الوجه الأكمل.
القيادة: تركز على الخطوط العلوية: ما هي الأشياء التي أود تحقيقها ؟
(القيادة لا بد أن تأتي أولا):
مهما حققت الإدارة من نجاح، فإنه لن يعوض فشل القيادة.
إعادة كتابة النص: كن أنت المبتكر الأول لحياتك:
ولأننا نعيش بالفعل العديد من النصوص التي كتبها لنا آخرون، فإن عملية كتابة النص الخاص بنا هي في الواقع عملية إعادة كتابة.
رسالة الحياة الشخصية:
هي طريقة ترتكز على ما تريد أن تكون (الشخصية) وما تريد أن تفعل ( الإسهامات والإنجازات)
الحكمة: هي القدرة على اصدار احكام صحيحة والفهم والتميز السليم.
القوة: هي الملكة أوالقدرة على التصرف.
التمحور المالي:
أحد أهم المحاور شيوعا في حياة الناس هو جني المال، فيعد الأمان الإقتصادي متطلبا أساسيا كي يحظى المرء بإنجازات في اتجاه آخر.
عوامل دعم الحياة الأربعة ( الأمن / الإرشاد/ الحكمة / القوة )
عندما أستقي شعوري بالأمان من وظيفتي أو من دخلي فإني أشعر بالقلق وعدم الإرتياح تجاه الأشياء التي قد تؤثر فيها
عندما أستقي شعوري بالأمان من قيمتي أصبح عرضة للتأذي من أي شيء قد يؤثر في هذه القيمة.
التمحور حول المال: يهمشون أسرهم وأولوياتهم بفرض أن الجميع يفهمون أن المتطلبات المادية هي في المقام الأول.
التمحور حول العمل: مدمني العمل
التمحور حول التملك: ليس بالأمور المادية فقط بل حتى بالأمور المعنوية كالوجاهة والمكانة الإجتماعية.
التمحور حول السعادة: للأسف لأن معظم الناس غارقون في مستنقع السعادة اللحظية.
التمحور حول صديق/عدو:
التمحور حول دار العبادة:
التمحور حول الذات: هو الأنانية
التعرف على محورك الشخصي:
إذا تعرفت على المحور الذي تنبثق منه ، وهو المحور الذي يحد من فعاليتك الشخصية.
وقد يكون محور الإنسان مزيج من هذه المحاور أو محاور أخرى.
محور المبادئ:
عندما نجعل المبادئ الصحيحة محورا لحياتنا، فإننا نضع أساسا قويا وصلبا لتنمية العوامل الأربعة الداعمة للحياة.
ونحن نستمد أمننا من معرفة أن المبادئ الصحيحة لا تتغيرعلى عكس المبادئ الأخرى التي تخضع للتغيير الدائم.
الطاقة الشخصية النابعة من الحياة التي تتمحور حول المبادئ هي قوة شخص يعي ذاته، ولا تقيده توجهات الآخرين ولا سلوكياتهم
تحديد الأدوار والأهداف :
لكل فرد منا جانب من الأدوار التي يلعبها في الحياة.
رسالة الحياة الخاصة بك ستكون أكثر توازنا وأكثر يسرا في التعامل معها إذا قسمتها إلى أدوار محددة.
مثال على رسالة الحياة لأحد المديرين:
إن رسالتي أن أحيا بصدق وأن أحدث فرقا في حياة الآخرين.
ولتحقيق هذه المهمة أعمد إلى :
الإحسان: أحب الجميع - كل فرد - بغض النظر عن مواقفهم.
التضحية: أكرس وقتي ومواهبي ومواردي لتنفيذ رسالتي.
الإلهام: أعلم الجميع بالأمثلة أن الله سبحانه رحيم بنا وأن بإمكاننا تخطي كل العقبات.
التأثير : أني أحدث فرقا في حياة الآخرين.
الزوج: شريك حياتي هو أهم إنسان في حياتي ونحن معا نشارك ثمار الإنسجام والعمل والإحسان والإنفاق الرشيد.
الأب: أساعد أبنائي على الإنغماس في مزيد من متع الحياة.
الإبن/الأخ: أنا موجود دائما لتقديم المساعدة والحب.
الشخص الورع: ألتزم بطاعة الله و أواظب على أداء فروضه وأساعد غيري.
الجار: أتبع تعاليم الدين الحنيف بالوصاية بالجار.
إن كتابة رسالة حياتك في صورة أدوار مهمة يمنحك التوازن والإنسجام.
العادة الثالثة: إبدأ بالأهم قبل المهم:
- السؤال الأول: ما هو الشي الذي يمكنك عمله ( ولا تفعله الآن ) والذي إن داومت عليه يحث فرقا هائلا في حياتك؟
- السؤال الثاني: ما هو الشيء الموجود في عملك أو حياتك المهنية والذي من شأنه تحقيق نفس النتائج؟
أربعة أجيال لإدارة الوقت:
جوهر التفكير المتميز في ادارة الوقت يمكن تلخيصه في عبارة ( رتب أولوياتك ونفذها)
1) الجيل الأول:
يتميز بكتابة الملاحظات ووضع القوائم. ( الهدف هو اضفاء معرفة وخصوصية على العديد من المتطلبات المفروضة على وقتنا).
2) الجيل الثاني:
يتميز بالتقويمات وتدوين المواعيد، وتتميز هذه المرحلة بوضع جدول للأعمال.
3) الجيل الثالث:
تتميز بإدارة الوقت الحالي، وهي تضيف فكرة ترتيب الأولويات.
بالرغم من اضافة الجيل الرابع، إلا أن التنظيم الفعال والتحكم بالوقت يعطيان نتائج عكسية في الغالب، فيشعر الناس أنهم مثقلون بالمواعيد.
4) الجيل الرابع:
الذي أدرك أن التحدي ليس في ادارة الوقت بل في ادارة أنفسنا .
وبدلا من التركيز على الأشياء والوقت، يركز الجيل الرابع على الإبقاء على العلاقات وتدعيمها وتحقيق نتائج.
عليك أن تتحلى بالشجاعة وأنت تقول (لا) لشيء ما إذا لم يكن لأشياء تبدو عاجلة في الحياة فإنها تكون لأشياء أساسية وأكثر أهمية. حتى ولو كان العاجل جيدا فإنه قد يحجب عنك الأفضل.
إن جوهر الوقت الفعال وإدارة الحياة هو الترتيب والتنفيذ في اطار أولويات متوازنة.
الترابط : يقصد به وجود تناغم ووحدة وتكامل بين رؤيتك ورسالتك وأدوارك وأولوياتك وأهدافك ورغباتك وخططك وانضباطك.
التوازن: مطلوب حتى لا تهمل جوانب مهمة مثل صحتك وعائلتك وتطوير مهاراتك وتنمية ذاتك.
هل يمكن لنجاحك في العمل أن يعوض زواجك الفاشل أو صحتك المتدهورة أو ضعف شخصيتك. فالتوازن مطلوب.
المرونة: لا بد أن تكون أداة التخطيط التي تستخدمها عبدا لك لا سيدا.
التنظيم الأسبوعي للخطة هو أفضل وانجح الطريق للتعديل على الخطة ( كل ديانة لها يوم مقدس ) للتعبد والروحانيات.7
الهدف من وضع الخطة: هو استثمار الوقت والطاقة فيها بانتظام.
تفويض الساعي: معناه، اذهب لفعل هذا، اذهب لعمل هذا وأعلمني عندما تنتهي.( يهتم بالمنهج)
تفويض الوكالة: لا يهتم بالمنهج ولكن يهتم بالنتائج، فهو يمنح الناس حق اختيار الطريقة ويحاسبهم على النتائج.
إن الثقة هي أعلى درجات المحفزات البشرية وهي تخرج أفضل ما في الناس، ولكنها تحتاج إلى وقت وصبر وهي في نفس الوقت لا تنفي الحاجة إلى تدريب الناس وتنمية مهاراتهم حيث ترتقي كفاءاتهم إلى مستوى تلك الثقة.
رصيد بنك المشاعر:
جميعنا يعرف رصيد البنك المال، حيث نودع المال ونبني مخزونا يمكننا السحب منه عند الحاجة.
إذا قمت بإضافة ودائع في رصيد المشاعر مثل اللباقة والعطف والأمانة وحافظت على عهودي معك، فهذا يعني أنني أبني رصيدا ، وتزداد ثقتك بي ، فعندما ارتكب أخطاء معك سيعوضها هذا الرصيد من الثقة والمخزون العاطفي، وربما يكون اسلوب تواصلي غير واضح، ولكنك ستفهم قصدي في كل الأحوال، ولن تجعل مني مجرما لمجرد كلمة قلتها.
اما إذا كان من عادتي اظهار الفظاظة وعدم الإحترام والمقاطعة والمبالغة في رد الفعل وتجاهلك وخيانة ثقتك بي، فبدون شك سيصبح رصيد المشاعر الخاص بي مستنزفا ويبدأ مستوى الثقة بالتدني، وأصبح لا أجد مرونة في الحديث معك، كالذي يسير في حقل الغام عليه الإنتباه لكل ما يقوله وعليه أن يزن كل كلمة.
تذكر أن الحلول السريعة سراب، فبناء العلاقات واصلاحها يلزمه بعض الوقت، فهو استثمار طويل الأجل.
وأعلم أنه من الصعب أن تكون صبورا، فهذا يتطلب شخصية مبادرة والتركيز على دائرة تأثيرك.
ستة ايداعات أخرى:
1) فهم الفرد والعناية باهتماماته حتى لو كنت لا أهتم بها
نحن نبرز من سيرتنا الذاتية ما نعتقد أن الناس يريدونه أو يحتاجونه.
2) العناية بالأمور الصغيرة ( من العطف واللباقة ) فهي مهمة للغاية.
3) الوفاء بالعهود ( يعتبر من أهم الإيداعات)4) توضيح التوقعات ( ان السبب وراء كل الصعوبات التي تواجه العلاقات يكمن في اختلاف التوضيحات أو غموضها فيما يتعلق بالأدوار والأهداف )
ان التوقعات الغامضة ستؤدي إلى سوء تفاهم وخيبة أمل وزعزعة ثقة.
في بعض الأحيان يتطلب توضيح التوقعات الكثير من الشجاعة.
5) اظهار الأمانة الشخصية: وأحد أهم صورها أن تكون مخلصا للأشخاص الغائبين.
فعندما تدافع عن الغائبين، تبني ثقة عند الحاضرين.
والأمانة في حقيقة الإعتماد بالتبادل هي ببساطة ما يلي: التعامل مع الجميع على أساس المبادئ ذاتها، وعندما تفعل هذا ستحظى بثقة الناس بك.
ولقد قيل قديما إن فوزك بالثقة أهم بكثير من أن تكون محبوبا.
والأمانة تتضمن تجنب أي تواصل خادع والمراوغة أو الحط من كرامة البشر.
6) اعتذر من أعماقك عندما تجري سحبا:
والإعتذار الفوري النابع من القلب وليس بدافع الشفقة يتطلب شخصية قوية ويكون لديه حس عميق بالأمن فيما يتعلق بالمبادئ والقيم.
أما الناس الذين لا يشعرون بالأمن الداخلي فلا يستطيعون تقديم الإعتذار فهو يجعلهم عرضة للتأذي وهم يشعرون أن الإعتذار يظهرهم بمظهر اللين والضعيف، فينتابهم الخوف من استغلال الآخرين لضعفهم.
هذا النوع من الناس يبني احساسه بالأمن على أساس رأي الناس فيه، ويشعر بالقلق حيال ما يعتقده الآخرون به. بالإضافة إلى ذلك هم عادة ما يشعرون بأن ما يفعلون له ما يبرره، ويبررون أخطائهم باسم اخطاء الآخرين، وحتى ما قدموا اعتذارا يكون شكليا وسطحيا.
قوانين الحب وقواعد الحياة:
عندما نودع في الحب غير المشروط وعندما نعيش قوانين الحب الأساسية نشجع الآخرين على معايشة قوانين الحياة الأساسية.
وعندما ننتهق القوانين الأساسية للحب (نقيد هذه الهبة بالحدود والظروف) نشجع الآخرين على انتهاك قوانين الحياة الأساسية.
التمرد هو مشكلة في القلب لا العقل، والحل هو الإيداع، الإيداع المستمر في رصيد الحب غير المشروط .
كان هناك برفسور يعمل عميدا لكلية راقية، وقد خطط لسنوات وجمع المال من أجل اتاحة الفرصة لإبنه للإلتحاق بهذه الكلية، ولكن عندما حان الوقت، رفض الإبن الذهاب.
هذا الأمر أحزن الوالد كثيرا فقد كان يرى ان تخرج ابنه من هذه الكلية سيمثل دعما كبيرا له، حيث توسل الأب لإبنه وجادله كثيرا وحاول الإستماع إلى الإبن ليفهمه، فعل كل هذا لكن الإبن رفض.
لقد كانت الرسالة الضمنية التي أحدثت المشكلة هي الحب المشروط، فقد شعر الإبن أن رغبة والده في الحاقه بهذه المدرسة تفوق قيمته هو كشخص وإبن، حيث حارب الإبن من أجل هويته وزاد من جهوده لإضفاء المنطق على قراره بالرفض.
وبعد عدة محاولات قرر الأب أن يضحي ليفوز بالحب غير المشروط بغض النظر عن اختيار الإبن، وكم كان هذا الخيار صعبا للغاية لأن أمر تعليمه كان محببا لقلبه وأنفق عليه الوقت والجهد منذ ولادة ابنه، حيث خاض الأب تجربة مريرة لإعادة صياغة الموقف ووصل إلى نقطة اعترف عندها لإبنه بأن أي قرار سيتخذه لن يؤثر على حبه غير المشروط، دون محاولة التلاعب به.
لم يتلق الوالد من الولد أي استجابة في حينه، وبعد أسبوع أخبر الولد أباه بأنه قرر عدم الإلتحاق بالكلية حيث كان الوالد مستعد تماما لهذا الخبر وواصل الأب التعامل معه من منطلق الحب غير المشروط. واستقرت الأمور وسارت الحياة في مجراها الطبيعي.
وبعد وقت قصير حدث أمر خطير، فلم يعد الصبي يشعر بأنه في موضع المدافع، فقد بحث في أعماقه، ووجد بالفعل أنه يود بالفعل خوض هذه التجربة. لذا قدم طلب التحاق وأخبر والده والذي تعامل معه من منطلق الحب غير المشروط عندما تقبل قرار ابنه بصدر رحب.
عادات الإعتماد بالتبادل:النصر العام:
العادة الرابعة: تفكير المكسب /المكسب
اللحظة التي تنتقل فيها من الإستقلال إلى الإعتماد بالتبادل هي اللحظة التي تنتقل فيها إلى دور القيادة.
ستة تصورات ذهنية للتفاعل الإنساني:
1) المكسب /المكسب: هو اطار للعقل والقلب يسعى دائما لتحقيق فائدة مشتركة في جميع التفاعلات الإنسانية، ويقصد به الحلول التي تعود بمنفعة مشتركة وتحقق رضا الجانبين، فلا يتحقق نجاح الفرد على حساب نجاح الآخرين.
2) المكسب الخسارة: يقوم على أساس التنافس، اذا كسبت انا تخسر أنت.
هذا التصور الذهني محفور في عقل معظم الناس منذ لحظة ميلادهم.
للأسف هذا المبدأ يفسر قيمة الشخص على أساس مقارنته بالآخرين.
مثال: تقول المعلمة للأب في اجتماع الآباء في المدرسة: "لابد أنك فخور بابنتك أريج فهي من أفضل عشرة تلاميذ في الفصل، ولكن ابنك شريف في مشكلة لأن مستواه متدن"
الآن نأتي لتقييم هذه العبارة: ربما كان شريف يبذل مجهود مضاعف بالمقارنة مع أريج لكن سبحان الله، هذه هي قدراته، ولكن أين تكمن المصيبة؟، المصيبة أن الناس لا يصنفون وفقا لإمكانياتهم المحتملة أو وفقا لإستخدامهم الكامل لقدراتهم الحالية، بل يصنفون بمقارنتهم بالآخرين، وأن الدرجات هي حاملات القيمة الإجتماعية، وهي التي تفتح أبواب الفرص أو تغلقها!!.
3) الخسارة / المكسب: معناه أنا أخسر أنت تكسب
هيا تفضل، إنك أنت الآمر الناهي.
هيا هاجمني فالجميع يفعل ذلك.
أنا فاشل، وسأكون فاشلا دائما.
- إن الخسارة /المكسب أسوأ من المكسب الخسارة لأنه لا مقاييس له، ولا مطالب ولا توقعات ولا رؤية.
4) خسارة /خسارة : عندما يجتمع شخصان من أنصار مبدأ المكسب/الخسارة، أي عندما يتفاعل شخصان يتسمان بالعزم والعناد والأنانية تكون النتيجة الخسارة/الخسارة. أي يخسر كلاهما، ويصبحان قاسيين، ويرغبان في الإنتقام أو في التعادل، ولا يبصران أن حقيقة ان القتل انتحار وأن الإنتقام سلاح ذو حدين.
5) المكسب: هنا التفكير ببساطة في المكسب، والناس الذين يفكرون بالمكسب لا يفكرون في خسارة الآخرين.
والشخص صاحب عقلية المكسب يفكر في تحقيق غاياته، ويترك للناس تحقيق غاياتهم.
مبدأ المكسب /المكسب هو البديل الوحيد الناجح من بين الخمسة.
لتحقيق مبدأ المكسب/المكسب يجب التحلي بسمات معينة:
1) الأمانة:
2) النضج:
هو التوازن بين الشجاعة ومراعاة الآخرين.
أو هو قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره ومعتقداته تعبيرا متوازنا مع مراعاة أفكار ومشاعر الآخرين.
النمو وتنمية الذات تتطور من الإعتماد على الآخرين للإستقلال إلى الإعتماد بالتبادل.
3) عقلية الوفرة:
وهو تصور ذهني يقصد به أن العالم يكفي ما به للجميع.
وللأسف كثير من الناس يعيش بعقلية الندرة، فهم يرون أن الحياة لا توجد بها سوى فطيرة واحدة، إذا أخذ شخص ما قطعة كبيرة فهذا يعني حصول الجميع على نصيب أقل.
وهؤلاء يشعرون كأن شيئا ما قد انتزع منهم حينما يتلقى شخص آخر تقديرا خاصا أو منحة مالية أو يحقق نجاحا أو إنجازا مميزا.
وبالرغم من أنهم قد يعبرون لفظيا عن سعادتهم لنجاح الآخرين، إلا أنهم ومن داخلهم يعضون أناملهم من الغيظ الذي ينهش قلوبهم، وينشأ احساسهم بقيمتهم الذاتية من مقارنتهم بالآخرين، لأن نجاح شخص آخر يعني فشلهم.
الذين يعانون من عقلية الندرة غالبا ما يأملون سرا أن يعاني الآخرون من سوء الحظ، بحيث يبقيهم هذا في أماكنهم.
وهم دوما يجرون المقارنات وفي حالة نفسية دائمة.
كما أنهم ينفقون طاقتهم في محاولة امتلاك الأشياء لكي يزيدوا من إحساسهم بقيمتهم وهم يرغبون أن يتصرف الناس وفقا لإرادتهم، وغالبا ما يرغبون في استنساخ الآخرين، وأن يحيطوا انفسهم بالناس الذين يقولون لهم (نعم)، أناس لا يحبون تحديهم، أناس أضعف منهم.
عقلية الوفرة:
تنبع عقلية الوفرة من الإحساس العميق بالقيمة الشخصية والأمن.
وهي تصور ذهني أن هناك ما يكفي للجميع.
العلاقات: العلاقات ينبغي أن تكون مبنية على هذا الأساس وهذا التصور
الإتفاق: يجب أن يتم الإتفاق على هذا الأساس من البداية.
توجد أربعة أنواع أساسية للعواقب ( المكافآت والجزاءات) والتي تتحكم فيها الإدارة والآباء، مالية ونفسية واتاحة الفرص والمسؤوليات.
العواقب المادية ( الدخل والمكافاءات والجزاءات)
العواقب النفسية ( التقدير، القبول، الإحترام، المصداقية أو قبول كل هذا)
الأنظمة: الأنظمة المعمول بها في الشركة أو حتى في البيت يجب أن تنمي المكاسب المشتركة
العمليات: العملية المهمة هي كيف تحصل على حل قائم على مبدأ المكسب /المكسب
العادة الخامسة: اسع من أجل الفهم أولا ثم اسع من أجل أن يفهمك الآخرون.
مبادئ تقمص التواصل العاطفي:
ذكر المؤلف قصة دكتور العيون الذي وصف نظارته نفسها للمريض دون تشخيص، وذكر المؤلف بعدها كيف أن معظم الناس تصف العلاج في الأمور المتعلقة بالتواصل دون تشخيص المشكلة.
والمبدأ المهم هنا، عليك أن تفهم أولا ثم تحاول أن تكون مفهوما، وهذا المبدأ هو مفتاح التواصل الفعال بين الناس.
- يعد التواصل واحدا من أهم المهارات في الحياة.
لقد أمضيت سنوات في تعلم القراءة والكتابة، وسنوات في تعلم كيف تتحدث، ولكن ماذا عن الإنصات؟ ماهو التدريب أو التعليم الذي تلقيته لتتمكن من الإنصات وبالتالي تفهم الشخص الآخر فهما عميقا في اطار مرجعيته.
أربعة حالات للإنصات:
عندما يتحدث شخص آخر عادة ما ننصت عند مستوى واحد من أربعة مستويات:
1- ربما نتجاهل الشخص الآخر ولا ننصت له على الإطلاق.
2- ربما نتظاهر بالإنصات (حقا، نعم نعم صحيح ).
3- قد نمارس الإنصات الإنتقائي، أي نسمع أجزاء محددة من المحادثة.
4- الإنصات اليقظ: هو أن نولي اهتماما للكلام الذي يقال ونركز طاقتنا عليه.
5- الإنصات وفقا للتقمص العاطفي (أعلى شكل من أشكال الإنصات)،
مميزات الإنصات وفقا للتقمص العاطفي:
1) هو الإنصات الوحيد بنية الفهم.
2) يمكنك الغوص في أعماق اطار مرجعية شخص آخر.
3) أنت تنفذ من خلال هذا الإنصات وترى العالم بالطريقة يراه الشخص بها وتفهم تصوره الذهني وتفهم شعوره.
4) الإنصات هنا يختلف عن التعاطف، لأن التعاطف شكل من أشكال الإتفاق، والمقصود ليس الإتفاق بل هو الفهم الكامل والعميق.
5) هو ليس مجرد تسجيل كلمات أو التفكير فيها أو فهمها، فتقديرات الخبراء تقول أن التواصل يكون 10% من خلال الكلمات، 30% من نبرات الصوت، 60% من خلال لغة الجسد.
6) أنت تستمع بأذنيك، ولكن المهم هنا أن تستمع بعينك وبقلبك، تستمع للمشاعر وتستمع للسلوك، فتستشعر الطرف الآخر.
أربعة استجابات مستمدة من السيرة الذاتية:
1) نقيم ( إما أن نقبل أو نرفض ).
2) نستجوب ( نطرح أسئلة مستمدة من اطار مرجعيتنا),
3) النصيحة ( نعطي مشورة أساسها خبرتنا الشخصية).
4) نفسر (نحاول تبين ماهية الناس لتفسير دوافعهم وسلوكهم وفقا لدوافعنا وسلوكنا).
اذا كنت أتواصل مع أبني، هل سينفتح عندما أستجوبه، إن الإستجواب هو لعبة العشرين سؤالا، ويمكنك ممارسة لعبة العشرين سؤالا طول اليوم دون أن تكتشف ماهي الأشياء التي تهم الشخص الآخر، ويعتبر الإستجواب المستمر أحد أهم أسباب التباعد بين الآباء والأبناء.
مثال:
"كيف تسير الأمور يابني؟"
"لابأس بها"
"ما الذي يحدث مؤخرا؟"
" لاشيء"
" ماهي الأشياء الممتعة في المدرسة؟"
" ليس الكثير"
" وما هي خططك لعطلة نهاية الأسبوع ؟"
" لا أعرف"
وعندما يتحدث إلى أحد أصدقائه لا يمكنك ابعاده عن الهاتف، ولكن عندما يتحدث اليك لا تحصل منه سوى على كلمة أو ثنتين!!
فكر بصدق، ما الذي يدفع ابنك للإنفتاح معك إذا كنت في كل مرة يفعل فيها هذا تغرقه بنصائح مستمدة من سيرتك الذاتية وبعبارات "لقد قلت لك.....".
الفهم والمفهوم:
اسع من أجل أن يفهمك الآخرون:
شخص لشخص:
في التالية التي تتواصل فيها مع شخص ضع سيرتك الشخصية جانبا واسع جاهدا من أجل فهمه، حتى عندما لا يرغب الناس في الإنفتاح والتحدث اليك عن مشاكلهم تستطيع استخدام التقمص العاطفي، فستستشعر قلوبهم وتشعر بما يجرحهم وتستجيب لهم. " أنت لا تبدو في حالة جيدة اليوم". وهم قد لا يقولون شيئا ولابأس بهذا فأنت قد أظهرت لهم فهمك واحترامك.
وإياك والعجلة، كن صبورا واحترم الآخرين فالناس لن ينفتحوا لك ويتحدثوا ما لم تظهر لهم التقمص العاطفي
العادة السادسة: التكاتف:
التكاتف هو جوهر القيادة المتمركزة حول المبادئ وهو جوهر التربية المتمركزة حول المبادئ.
ببساطة يعني التكاتف أن الكل أعظم من مجموع الأجزاء
يفكر الذين لا يشعرون بالأمان بضرورة تطويع الواقع حسب تصوراتهم الذهنية.
فهم في حاجة ماسة إلى استنساخ الآخرين وقولبتهم وفقا لأسلوب تفكيرهم. وهم بذلك لايدركون أن قوة العلاقة هي الأخذ بوجهة نظر الطرف الآخر، فالتماثل ليس وحدة والوحدة هي التتمة أو التكملة وليس التماثل، والتماثل ليس ابداعا، وجوهر التكاتف هو تقدير الفروق.
عندما ننظر إلى العالم من خلال عدسة تجاربنا الشخصية فحسب، نعاني على الفور من نقص حاد في المعلومات.
هل من المنطقي أن يختلف شخصان ويكون كلاهما على صواب؟ هذا ليس منطقيا.
واذا كان الشخصان يعتنقان نفس الرأي يكون أحد الرأيين غير ضروري.
فلن يفيدني التواصل مع شخص أو التواصل معه إذا كان يتفق معي في الرأي، بل أريد التواصل مع شخص يختلف معي في الرأي لأنني أقدر هذا الإختلاف.
العادة السابعة: اشحذ المنشار:
مبادئ التجديد الذاتي المتوازن:
نفترض أنك في الغابة ومررت بشخص يعمل بكدّ من أجل قطع شجرة . فسألته : ماذا تفعل ؟ فيرد عليك بصبر نافذ : ألا ترى ؟ ﺇننى أحاول قطع شجرة . فصحت متعجباً : ولكنك تبدو منهكاً . منذ متى وأنت تعمل ؟ فيجيب : منذ أكثر من خمس ساعات . وقد تعجبت للغاية فهذا عمل شاق جداً . فتستفسر قائلاً : حسناً لماذا لا تأخذ استراحة لمدة خمس دقائق وتشحذ المنشار ؟ أنا على يقين أنك لو شحذته ستنجز العمل بشكل أسرع . فقال الرجل مؤكداً : ليس لدى وقت لشحذ المنشار ، فأنا منشغل بالقطع!!
البعد البدني:
يتضمن الإهتمام الفعال بالجسد المادي
البعد الروحي:
يمدك تجديد البعد الروحي بالقدرة على قيادة حياتك
أفضل محفز هنا التأمل اليومي في بعض النصوص الدينية التي تمثل نظاما قيما.
سأل شخص أحد الحكماء، كيف تحافظ على الهدوء والسلام؟
فأجاب: " إنني لا أغادر المكان الذي أتأمل فيه أبدا"، وكانت عادته أن يتأمل في الصباح الباكر ولبقية اليوم كان يحمل داخل قلبه وعقله السلام الذي ملأه خلال هذه اللحظات.
البعد العقلي:
إن ترك عقلنا وقدراته تضعف بعد ترك المدرسة ، والانشغال بالتلفاز
وتشير الدراسات ﺇلى أن عدد ساعات مشاهدة التلفاز بالمنازل يتراوح ما بين خمس وثلاثين ﺇلى خمس وأربعين ساعة بالأسبوع . وهو عدد ساعات يفوق هذا الذى نمضيه فى العمل أو فى المدرسة . وهو أكبر المؤثرات الاجتماعية الموجودة . فعندما نجلس أمام التلفاز نكون عرضة لجميع القيم التى تبث من خلاله ، والتى تؤثر علينا تأثيراً مباشراً وقوياً . وتتطلب الحكمة فى مشاهدة التلفاز اﻹدارة الذاتية الفعالة للعادة الثالثة ، والتى تمكننا من اختيار البرامج المفيدة والملهمة والممتعة والتى تخدم أهدافنا وقيمنا وتعبر عنها . وبالنسبة لأسرتى ﻓﺇن مشاهدة التلفاز مقننة بسبع ساعات فى الأسبوع ، بمعدل ساعة واحدة فى اليوم . ولقد كونا مجلساً للعائلة تحدثنا فيه عن التلفاز وعن بعض المعلومات التى حصلنا عليها حول تأثير التلفاز على المنازل الأخرى . وبعد مناقشتنا هذا الأمر كأسرة دون أن يتبنى أحد أسلوباً دفاعياً أو جدالياً بدأ أفراد أسرتى يدركون وجود ما يسمى بمرض ﺇدمان مشاهدة المسلسلات الاجتماعية اليومية أو متابعة برنامج بعينه.
"في يوم ما في المستقبل ستواجه اغراءات كبرى أو تواجه حزن عميق، لكن الصراع الحقيقي هو الآن....لأ الآن هو الوقت الوحيد الذي سيحدد ما اذا كنت ستنتصر أو ستخسر هذه المواجهات المستقبيلة، لأن هذا هو الوقت الوحيد المتاح لتكوين شخصية قادرة على مواجهة هذه الصراعات مستقبلا والتي تتطلب عملية مستمرة وطويلة".
البعد الإجتماعي:
يتحدد من خلال تعاملاتنا اليومية مع الناس.
انها المتعة الحقيقىة للحياة، أن تعمل من أجل هدف تراه أنت عظيما، بدلا من التعامل بغباء وأنانية والشكوى من أن الحياة لا تقدم لك ما تريد لتكون سعيدا، وأنا أعتقد أن حياتي ملك للمجتمع بأسره، وإنه لشرف لي طالما تدب الحياة في أنفاسي أن أقوم بكل ما استطيع من أجله. فأنا أود أن أكون مستهلكا بالكامل حينما تحين لحظة وفاتي، وكلما عملت بجد عشت أكثر، فأنا لا أرى الحياة كشمعة صغيرة بل انها مصباح رائع بمقدوري حمله الآن وكم أود أن أجعله يشتعل ويشع ضوءا قدر المستطاع قبل أن اسلمه إلى الجيل التالي.
وضع نصوص للآخرين:
عامل الإنسان كما هو وسيظل كما هو، وعامل الإنسان كما يجب أو يمكن أن يجب أن يكون فسيصبح كما يجب أو يمكن أن يكون.
إن الامر الذي تثابر عليه يصبح أسهل، ليس لأن طبيعة المهمة قد اختلفت، ولكن لأن قدرتنا على القيام به ازدادت.
اننا لسنا بشرا لديهم تجارب روحانية، بل نحن مخلوقات روحانية تمر بتجربة بشرية.