لغة الجسد لدى الشخصية المفكرة:
في كثير من الأحيان نصطدم خلال حياتنا اليومية بأشخاص أقلّ ما يمكن وصفهم به بأنه أشخاص مفكّرون، حيث تتواجد هذه الشخصية في العادة في الأماكن التي يكون فيها النجاح والتفوّق والقدرة على النقد البنّاء، كما أنهم يبرعون في قراءة لغة جسد الآخرين ولا يمكن لأحد أن يستخدم لغة جسد مخادعة أو كاذبة في محاولة تغيير وجهات نظرهم أو تزييف واقعهم الخاص.
أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية المفكرة:
يميل أصحاب الشخصية المفكّرة إلى الواقعية وكثرة التحليل، ولغة جسدهم تحاكي التحليل الإحصائي المبني على الواقعية، فهم عادة ما يميلون إلى تحييد العواطف جانباً في قراءتهم للمشهد وفي تحليلاتهم للغة الجسد، كما وأنّ لغة جسدهم دقيقة فهم يستخدمون كافة التفاصيل الخاصة بلغة الجسد بما يتناسب وسياق المواقف الذي يكونوا فيه، وعادة ما يتسم أصحاب هذه الشخصية بالإبداع والقدرة على توظيف لغة جسدهم في إقناع الآخرين.
تميل الشخصية المفكّرة إلى استخدام لغة الجسد بشكل كبير وخاصة في محاولة إثبات وجهات النظر، كما وأن أصحاب هذه الشخصية في العادة من الطبقة المتعلّمة التي يصعب تضليلهم باستخدام لغة جسد مخادعة، ولغة الجسد لديهم لا تميل كثيراً إلى العواطف المفرطة كالبكاء في مواقف لا تستدعي سوى الحزن البسيط و الضحك في مواقف لا تستدعي سوى الابتسام، فلغة الجسد لديهم في أفضل صورها وهي عادة ما تكون مرتبطة بشخصية القائد أو الطبيب أو المحلّل السياسي.
ما مدى نجاح لغة الجسد لدى الشخصية المفكرة؟
الشخصية المفكرة ذات لغة جسد تميل إلى استقامة الجسد والمسير في خطوات منتظمة تميل إلى الانتظام، كما وأنّ حركات الأيدي والأرجل تتوافق مع طبيعة المواقف التي يكونوا فيها، وطريقة تحريك الرأس تتوافق أيضاً مع طريقة التحدّث ونبرة الصوت، كما وأنّ أصحاب الشخصية المفكّرة غير مرغوبين من قبل طبقة لا يستهان بها من أصحاب الشخصيات الأخرى لكونهم لا يداهنون في استخدامات لغة جسدهم، ولا يميلون كثيراً إلى استخدام لغة الجسد التي تقوم على المجاملات المخادعة.
لغة الجسد لدى الشخصية المفكّرة تميل إلى الواقع في استخدام لغة الجسد، وهي تستخدم لغة الجسد من خلال إيماءات الوجه وحركات اليدين بشكل كبير لفرض هيبتها وقيمتها الفكرية على الآخرين، كما وأنّهم قادرين على قراءة لغة جسد الآخرين بأفضل صورة ممكنة.