الأحاسيس هي عادة ردة للفعل الطبيعي لما يحدث داخلنا من أفكار وملفات ذهنية تختزل المعلومات، لذلك إذا أردنا أن نغيّر حياتنا بالفعل للأفضل ولدينا الرغبة الأكيدة في هذا التغير، وقررنا أن نبدأ اعتباراً من اليوم؛ لنلاحظ أفكارنا جيداً ونتحكّم فيها وسنرى الفرق الكبير بأنفسنا والتغير الإيجابي الكبير الذي سوف يحدث لنا.
يؤثر الفكر على الأحاسيس:
مَنّ الله علينا أن جعلنا جميعاً نعرف المعنى الحقيقي لكل إحساس مهما كانت نتيجته إيجابياً أو سلبياً مثل الغضب والغيرة والكره والحقد، وأعطانا الله القدرة على التحكم في أفكارنا وكلَّما درسنا العلوم نجد قوة هذا المعنى، لأنَّ التغير فعلاً من الداخل من الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي، من القيم والعادات الثابتة في العقل الباطن، كل ذلك داخلي وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور سببها ” الأفكار”.
ومن الآن إذا أردنا أن نغيّر حياتنا فعلاً للأفضل ولدينا الرغبة الأكيدة في التغيير وقررنا ذلك؛ علينا أن نبدأ بالتغيير من الآن ولنلاحظ تطوّر الأفكار لدينا وسنرى الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث داخلنا وفي تصرفاتنا وحياتنا ككل.
الإحساس المادي غير الملموس:
رغم أنَّ الإحساس غير مادي أو ملموس إلاّ أنَّ الإنسان يستطيع أن يصف حال هذا الإحساس فيقول أحسّ بالبرودة والعطش والحرارة والحزن والألم، أي نستطيع تصنيف نوعية الإحساس ودرجته وكميته، من خلال إدراكنا ووعينا بهذا الإحساس.
المصدر
قوة التفكير، إبراهيم الفقهي.علم الشخصية،لورنس أ.برافين.علم النفس بين الشخصية والفكر، المؤلف كامل محمد عويضه.
الوسوم