ولكي تُـتقن هذا الفن عزيزي القارئ، عليك الإجابة على هذا السُّؤال الهام. كيف تكونُ شخصاً هادئاً؟

1. تحكّم بلغة جسدك

سيطر على حركات جسمك وردّات فعلك الجسدية، كتحريك اليدين عند الكلام وخاصّة في حالات الغضب، تصرّف بهدوء واتزان وكن طبيعياً حتّى وأنت غاضب، لأن حركات الجسد حينها ستزيد من التوتر والغضب.

2. كُن مُختصراً في حديثك

إنّ الكلام الكثير يحتاج لطاقة كبيرة، وفّر على نفسك عناء صرف هذه الطّاقة بالكلام الفارغ. كن أكثر هدوءاً وتكلّم بالمُختصر المُفيد دون زيادة أو نقصان.

3. تحكّم بأفكارك

بما أن الإنسان يتصرّف بما تُمليه عليه أفكاره، فعليك أن تتحكّم بهذه الأفكار جيّداً وتُراقبها باستمرار، لكي تُصبح أنت من يقودها وليس العكس، بهذه الطريقة ستكون هادئاً لأبعد حد، من خلال طردك للأفكار السيّئة التي قد تؤثّر فيك سلباً.

4. خُذ وقتك في التّفكير

دائماً المواقف السيّئة التي قد تواجهُك كثيرة، لذا عليك أن تُحافظ على هدوءك في أصعب المواقف، وذلك من خلال أخذ بعض الوقت للتّفكير لتتصرّف بأفضل طريقة مُمكنة مع الموقف الذي تواجهُه. كأن تقول في داخلك: ماذا سأفعلُ حيال هذا الأمر؟ وتبدأ بالتّفكير قليلاً.

5. كُن راضٍ عن نفسك

كُن راضياً تماماً عن نفسك وعمّا تملكُه من صفات حسنة، وتأكّد بأن مُصالحتك مع نفسك وتقبُّلك لعيوبها سيجعلك أكثر هدوءاً وراحة من ذي قبل، فلا تُركّز على عيوبك لكي لاتبتعد عن الغاية التي تصبو إليها، ألا وهي الهدوء.

6. تواضع مع الآخرين

تصرف مع الناس بكل تواضع حتّى ولو كانوا سيّئين، وعاملهم على أنهُم أكثر منك معرفةً وعلماً، لأنّ الشخص السيء سيعلمك الكثير، عند رُؤيتك لعيوبه وتجنّبك لها، كأن تجالس شخصاً سريع الغضب وتتعلّم منه كيف تحافظ على هدوءك وقت الغضب.

7. تحكّم بغضبك

عندما يغضب الإنسان، تُغلَق قبضة يده ويرتجف جسُده، وتتوتّر أعصابه ويعلو صوته، وكي تُحافظ على هدوئك حيال الغضب عليك التحكُّم به، وذلك من خلال البرود التّام وطرد مظاهر الغضب، كأن تسترخي وتمدّ أطرافك، وأن تُخفض نبرة صوتك قدر الإمكان.

8. تكلّم عن همومك

لاتجعل الهموم تخنقك، عليك أن تبوح بها لأحد المقرّبين منك، أو على الأقل قُم بكتابتها على ورقة، وابحث عن الأسباب التي تجعلُك مثقلاً بالهموم وحاول التخلص منها، فلن تُصبح شخصاً هادئاً وفي داخلك بُركانٌ ثائر من الهموم.

في هذا العالم أشياء جميلة للغاية كانت موجودة في الماضي وستبقى موجودة مدى الحياة، كشروق الشّمس الجميل وغروبها السّاحر، الأطفال وهُم يلعبون بسعادة، والابتسامة في وجوه المُتفائلين، الطّبيعةُ الجميلة والموسيقى الرّائعة. فلماذا نتقبّل الشيء القبيح طالما أن كل شيء جميل سيبقى جميلاً للأبد. اسعى وراء ماهو جميلٌ في نظرك، لتبقى هادئاً وسعيداً في حياتك، فلن تعيشها مرّتين.