تحسين الذات قرار يبدأ من عندك، من داخلك، حدد المهارات التي تريد أن تطورها في نفسك وابدأ العمل عليها من اليوم
تحسين الذات أو التطور الشخصي هو جهدٌ واعٍ يركز على إخراج نفسك من الأمور المبتذلة في الحياة. هذا يحدث عندما تَسُودك رغبة قوية في المضي قدمًا نحو المكان الذي تريده، وتساعدك على النمو إلى الشخص الذي تتوق أن تكونه، وتسمح لك بتحسين حياتك من خلال إحداث تغييرات إيجابية. ولذا فإن تحسين الذات هو الطريق الذي يقودك إلى حالة سعيدة وصحية من الوجود، ويحاول مساعدتك على تطوير شخصيتك بطريقة تجعل الأشخاص من حولك سعداء أيضًا، وبالتالي إذا كنت ترغب في الوصول إلى الذات التي تتمتع بالنشاط فيجب أن تكون مستعدًّا للخضوع لمختلف المواقف البدنية والعاطفية.
مزايا التطوير الشخصي
سلوك التطوير الشخصي المستمر يساعد على تشجيع التعلم مدى الحياة
عندما تبدأ بالسير في طريق تحسين الذات فأنت تُلزم نفسك بالتعلم طوال حياتك، إنه بمثابة نادٍ صِحّي لدماغك حيث يحفز عقلك ويحافظ على معنوياتك عالية.
التحسين الذاتي يجلب فرصًا جديدة
إن نموك الشخصي بسبب تطوير الذات يجلب لك فرصًا جديدة في حياتك، كل ما عليك فعله هو الحرص على التعرف عليها.
تعزيز ثقتك في نفسك
الثقة بالنفس هي عندما تدرك أنه يمكنك تحقيق أحلامك وعندما تجعل نفسك على استعداد لمواجهة مخاوفك مباشرة جنبًا الى جنب مع العزم على التغلب على العقبات القادمة في طريقك دون تذمر.
يساعدك على أن تصبح شخصًا أفضل
التحسين الذاتي في الأساس هو أن تعثر على نسخة أفضل من نفسك؛ مما يسمح لك بإدخال التحسينات إلى كل مجال من مجالات الحياة؛ لذا عليك أن تنظر باستمرار إلى ما يمكنك تحسينه.
هل تريد البدء بالسير في هذا المسار؟
فيما يلي مهارات لتطوير الذات والتي ستعطيك مزايا وفيرة طويلة المدى:
١. أَدِرْ وقتك بفاعلية
إدارة الوقت هي الخطوة الأولى نحو تطوير الذات. فمن المهم أن توازن بين متطلبات الوقت المتضاربة، ويجب أن تمنح وقتًا متساويًا لحياتك المهنية والشخصية، ما إن تحدد كيفية تحسين إدارة وقتك يمكنك البدء في تعديل روتينك وأنماط سلوكك، وعندما تبدأ بتنظيم وقتك بطريقة أفضل فإنك تزيد من كفاءتك وقدرتك على الاستفادة من وقتك في الأشياء المهمة، ولكي تكون منتِجًا من حيث إدارة وقتك ستحتاج إلى إعطاء الأولوية لأهدافك وإيقاف المشتتات مثل: رسائل البريد الإلكتروني والزملاء ووسائل التواصل الاجتماعي.
٢. حَسِّن نمط نومك
عندما تكون مُجهَدًا، عادة ما تتعرض عادات نومك للإجهاد أيضًا، في هذه الأيام العديد من اضطرابات النوم كالأرق لها آثار سلبية على صحة الناس. ويرتبط الأرق بدوره بالعديد من الأمراض التي تهدد الحياة مثل: السرطان والآلام المزمنة وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل ومتلازمة الألم العضلي التليُّفي والاكتئاب، النوم مهمّ لإعادة ضبط وظائف الجسم والدماغ، وهناك العديد من الحيوانات التي تدخل في سُبَاتٍ من أجل إعادة ضبط أجسامها، كالدببة الرمادية والدببة القطبية التي تدخل في سُبَات مستمرّ لستة أشهر، من الواضح أن النوم مهمّ لكل كائن حيّ بقدر أهميته للإنسان. ربما حان الوقت لنتعلم القليل من الطبيعة.
٣. الاستماع الفعّال
تُعَدّ قوة الاستماع كأحد الميزات ذات القيمة العالية التي تساعد على بناء علاقات قوية، وتتطلب منك تحسين مدى انتباهك بجانب ضبط نفسك. أنت لا تريد أن يتم سماع صوتك فقط سواءٌ كنت في حفلة أو في مكان عملك بل تريد أن يتم الاستماع لك حقًا. الاستماع النشط هو عادةٌ مهمةٌ يمكن أن تساعدك في المضي قُدُمًا في حياتك المهنية، عندما تضع في اعتبارك أنك تركّز تركيزك الكامل فإنك تشارك في أي شيء يقوله لك الشخص الآخر وتستوعبه، وبالتالي فهي طريقة رائعة لكسب ثقة واحترام أقرانك وأصدقائك، انتبه لما يقوله الناس وسيساعدك ذلك على فَهْم المشكلات والتوصل إلى حلول أفضل والتعامل مع المشكلات بكفاءة أكبر
٤. ابْقَ بصحة جيدة
يُعَدّ الحفاظ على نمط حياة صحي خطوة مهمة نحو تطوير الذات. فعندما تجمع بين التغذية الجيدة والنشاط البدني والتمارين الرياضية فإنك تختار بشكلٍ أساسي جسمًا وعقلًا صحيَّيْنِ. وعندما تعلم أن أي إجراء سيكون له تأثير إيجابي على صحتك فإنك ستتحمس بشكلٍ كبير للقيام به، بالإضافة إلى أنه أثناء قيامك بذلك ستقوم أيضًا بتحفيز عائلتك وأصدقائك. عندما تركز على الحفاظ على صحتك فأنت تختار اكتساب المزيد من القوة من حيث الذهاب في نزهة على الأقدام ولعب رياضتك المفضلة والاستمتاع بالأشياء والأشخاص من حولك. باختصار، إذا كان لديك أسلوب حياة صحي فستكتسب طاقة وستحسن من مدى انتباهك، حتى إنك قد تطور مزاجًا أكثر متعة.
٥. ابْقَ متعاطفًا
عندما تكون متعاطفًا سيكون لديك الدافع والرغبة في مساعدة أي شخص يعاني. ومع ذلك فإن الهدف النهائيّ من التعاطف هو تحسين حياتك من خلال مساعدة الآخرين على تحسين حياتهم. تأكد من أن هذا سوف يمنحك السلام والسعادة الداخلية، الرحمة هي فكرة افتراض الأفضل في الآخرين، وهذا يضمن لك اختيار البقاء سعيدًا بجعل حياة الآخرين سعيدة، عندما تركز على خدمة الآخرين فأنت تكتسب منظورًا أفضل لمشاكلك وبهذه الطريقة يمكنك العمل من خلال مشاعرك الخاصة بدلًا من العيش معها ببساطة.