المروج هي نوع من أنواع الشخصيات، تُعرف بأنها شخصية تحب الحركة، وتعيش يومها، بالإضافة إلى أنها شخصية تتميز بمهارات اجتماعية عالية كما أنها لا تحب الرسميات وتعشق المغامرة، وفي الوقت ذاته هي شخصية متسرعة لكنها قابلة للتكيف مع الظروف رغم أنها لا تحب التقيد بالقوانين والأنظمة، ولكن تميزها بالذكاء التكتيكي وسرعة إيجاد الحلول السريعة واللحظية يساعدها على الوصول لأهدافها، وهي شخصية متحمسة ولطيفة ومباشرة وصريحة في نقدها.

نظرة عامة على شخصية المروج

المروج شخصية لا تجد أي مشاكل في التعامل مع النقد الذي يوجه إليها، وهي شخصية منفتحة، عقلانية ومتساهلة، يتجه صاحب شخصية المروج إلى أخذ موقف من الأمور حسب ما يراه بنفسه بشكل حسي وملموس في حالته الرئيسية، أما في الحالة الثانوية فهو يتعامل مع الأمور بشكل منطقي وعقلاني، فالمروج شخصية منطلقة وتبادر دائمًا إلى العمل والحركة، وهو على استعداد تام للعمل بمجرد أن يتم دعوته إلى ساحة العمل، ولا تعطي شخصية المروج أي أهمية للنظريات العلمية فهو ينظر إلى الحقائق المتعلقة بموضوع ما، وبعدها يقرر ما يجب عليه فعله بناء على المعلومات، ليبدأ في مباشرة العمل.

شخصية المروج لها قدرة ممتازة على إدراك الدوافع للآخرين ومواقفهم، حيث يستطيع الشخص استشفاف علامات قد تغيب عن كثير من الناس، كتعابي الوجه أو أسلوب الرد من الطرف الآخر، وفي حالة التعامل مع شخص آخر عادة ما يكون صاحب شخصية المروج أسبق على فهم الشخص وحصوله على ما يريده، وأيضًا يكون أسبق على إقناع الطرف الآخر، ذلك لأنه يرى أن القوانين والقواعد هي مجرد دليل توجيهي للتصرفات وليست لها دور السيطرة أو التحكم، فهو إذا أراد وقرر تنفيذ أمر ما يتجه فورًا لمباشرة العمل ثم التفكير في النتائج.

شخصية المروج كزوج أو زوجة

تتميز شخصية المروج في الحياة الزوجية بأن الإنسان بها يكون متحمس وحنون، وخاصة مع بداية العلاقة الزوجية، وتكون أيضًا شخصية كريمة تضع كل ما تملك تحت تصرف الطرف الآخر، فالمروج شخصية حسية وعملية تعيش حياتها بشكل متسارع، ويركز صاحب شخصية المروج على اللحظة الراهنة، فهو يضع الكثير من الجهد والمتعة لحياته الزوجية.

يُعد الإلتزام ودخول العلاقة الزوجية نقطة ضعف لدى شخصية المروج، ذلك لأن صاحبها يحب أن يعيش حياته لحظة بلحظة ولا يفكر بالمستقبل أو التخطيط له، فهو قد لا يرغب في بدء مشروع الزواج، ولكن عندما يفكر في أهمية الزواج يقرر فورًا دخوله، ويكون للطرف الآخر أهمية كبرى في مساعدته على الاستمتاع والإلتزام بالعلاقة الزوجية، وذلك عن طريق محاولة التغيير والتجديد باستمرار.

شخصية المروج كوالد أو والدة

المروج في داخله طفل صغير يستمتع بقضاء الوقت مع أطفاله، هدف من الأبوة والأمومة ليس فرض النظام على أبنائه، ذلك لأنه يفضل التعامل مع الأمور عندما تحدث ببساطة، ويحاول نقل تلك الطريقة إلى أبنائه في التعامل مع الأمور، فهو شخصية تتحمس لتعليم أبنائها والتعلم منهم، يتعامل مع أبنائه كأفراد لكل منهم وجهات نظر خاصة به، ويعطيهم مجال للتعبير عنها في العائلة.

المروج لا يؤمن بأنه يمتلك إجابات لكل الأسئلة، حيث أنه يعتقد أن هناك العديد من الأشياء في الحياة لا إجابات لها، وهو يفضل أن يكون متواضعًا ولا يشعر بأي أفضلية على غيره، ويشعر أنه يجب أن يفرض رأيه أو يسيطر على الآخرين، وهذا ما يجعله رفيق لأصدقائه وأبنائه، ولكنه في الوقت ذاته ليس لديه أي مشكلة في تأديب الأبناء ومعاقبتهم عندما يخطأون، فهو يأخذ الأمور ببساطة، وهذا لا يقوده إلى معاقبة أبناءه إلا نادرًا بعكس أصناف الشخصيات الآخرى.

والمروج شخصية ممتازة في التعامل مع الطوارئ نظرًا لأنه عملي للغاية ولديه ردود أفعال سريعة، وهو على علم بالاحتياجات اليومية دائمًا، وذلك يساعده على تقديم الرعاية العملية اليومية لأبناءه، على الرغم من أنه لم يتمكن من التعبير عن مشاعره بوضوح لهم، وقد يكون خشن وغير طبيعي في التعبير عن حبه عندما يقوم بذلك، فهو أب متحمس ويكون في الأغلب على علاقة وثيقة بأبناءه.

شخصية المروج كصديق

يتصف المروج بأنه شخصية جيدة جدًا في التعامل مع الآخرين، ولديه مهارة في استيعاب الأحداث والتصرف بشكل مناسب مع أي صنف من الأصناف الخاصة بالشخصيات، ولذلك يمكن له التوافق وتكوين صداقات مع أي صنف، فهو غالبًا ما يختار أصدقائه من كافة أصناف الشخصيات، ولكنه قليل الصبر مع الشخصيات الحدسين العقلانيين، الذين يميلون إلى التفكير والتنظير، فالمروج يميل إلى العمل أولًا.

يفضل صاحب شخصية المروج أن يختار أصدقائه ممن يحملون نفس الاهتمامات والميول، كالميول الرياضية أو الثقافية، لأنه يفضل قضاء أكبر وقت ممكن معهم، ويقضي هذا الوقت في عمل الأشياء التي يفضلها بدلًا من الجلوس والحديث، وهو غالبًا شخصية ذات شعبية عالية لأنه متحمس ومتسرع ومتحدث ويستطيع خلق جو من المرح في أي موقف.


المروج من الممكن أن يتنقل في الحياة سريعًا دون أن يكون له علاقة صداقة قوية، ولكنه قد يتخذ أصدقاء عمر يبدأون معه ويستمرون معه للأبد، على الرغم من أنه يحب أن يعيش الحياة يومًا بيوم فهو يشعر بالولاء والأخوة مع الأصدقاء ويقدرهم ويستمع إليهم.