يتعامل الإنسان خلال يومه مع مجموعة كبيرة من الأشخاص ،و لكل شخص أخلاقيات ،و طباع مختلفة عن الآخر فهناك الشخص الإيجابي الذي يتمتع بحسن الخلق ،و الشخص المستفز الذي يثير غضب من حوله ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على الطرق المناسبة للتعامل مع الشخص الذي يستفزك فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن الإستفزاز ،و أسبابه ..
يعتبر من السلوكيات التي يعتمد عليها عدد معين من الأفراد من أجل تحقيق أهداف محددة إما إثارة حماس شخص ما ،و تشجيعه على القيام بشيء ما أو إما أنه يرغب في مضايقته و هناك من يتعامل مع هؤلاء الأشخاص بحذر شديد ،و يمتنع عن الرد عليه ليس ضعفاً منه ،و لكنه لا يرغب في اهدار وقته ،و هناك فئة آخرى تقوم بتحضير الردود القوية ،و تدخل في خلافات مع هذا الشخص و تتعدد الأسباب التي تدفع شخص ما للإعتماد على أسلوب الإستفزاز في التعامل مع شخص آخر من بينها ما يلي :-
– توتر العلاقة بين الطرفين ،و وجود الكثير من الخلافات ،و المشكلات بينها ،و هذا ما دفع أحد الأشخاص لإتباع أسلوب غير مستحب من أجل مضايقة الطرف الآخر و إثارة غضبه .
– معاناة الشخص الذي يحاول اتستفزاز الآخرين من مشكلات نفسية قد تكون نتيجة لنشأته في بيئة غير صالحة ،و معاناته من الكثير مت الأزمات ،و في كثير من الأحيان يلجأ لهذا الأسلوب لكي يثير اهتمام الآخرين به .
ثانياً كيف يمكن التعامل مع الشخص المستفز ..؟
يوجد مجموعة من الطرق التي يمكن الإعتماد عليها للتعامل مع هذا الشخص ،و من أبرز هذه الطرق ما يلي :-
* يفضل تجنب الجلوس مع هذا الشخص ،و ذلك ليحمي نفسه من الأذى ،و الخلافات .
* يجب أن يحافظ الفرد على تعبيرات وجهه ،و يحافظ على هدوء أعصابه ،و لا يظهر غضبه أو إنفعاله أمام هذا الشخص حتى لا يشعر بأنه نجح في تحقيق ما يريد .
* التحدث معه بهدوء ،و التبسم في وجهه ،و ذلك لكي يتأكد أن ما يقوم به غير مهم بالنسبة لك .
* من الضروري أن يدرك الفرد أهمية الوقت ،و ضرورة استغلاله في التفكير لتحقيق أهدافه ،و الوصول إلى ما يريد ،و ليس بالتفكير في خلافاته مع هذا الشخص ،و يجب أن يتأكد أن نجاحه أكبر خسارة لهذا الشخص .
* يفضل تجاهل هذا الشخص ،و عدم التحدث معه ،و بالطبع سيكون للتجاهل ،و الإلتزام بالصمت أثر فعال في إثارة غضبه .
* الابتعاد عن الانفعال ،و الرد عليه بالإساليب الإستفزازية حتى لا تزداد الخلافات و المشكلات مع هذا الشخص .
* على الفرد أن يكون واثقاً بنفسه ،و في قدراته و ذلك حتى لا يترك الفرصة لهذا الشخص ليحقق أهدافه ،و ينتصر عليه .
* يمكن أن يقوم الفرد بتقديم النصح،و الإرشاد لهذا الشخص ،و عليه ألا يتعامل معه بسوء بل يلتزم بحسن الخلق .
* يجب أن يتعلم الفرد كيف يرد على هؤلاء الأشخاص بأسلوب مميز .
* استشارة أحد الأصدقاء المقربين أو الأقارب للتعرف على الطرق المناسبة التي يمكن التعامل بها مع مثل هؤلاء الأشخاص
* من الضروري أن يحرص الفرد على اتباع نمط حياة مميز ،و ذلك ليحافظ على سعادته ،و استقراره ،و يتنب كل ما يؤثر بالسلب على حالته النفسيه فمثلاً يخرج للإستماع بالطبيعة الخلابة أو يحرص على الخروج برفقة أصدقائه أو غير ذلك ،و لا يسمح لأحد أن يؤثر على حياته ،و يضر بمصلحته .