نتيجة لتجارب الماضي، وخصوصاً التجارب المؤلمة في مرحلة النشأة، وما تبعها من انتقاد هدّام وخبرات الإخفاق، حيث يصل معظمنا في نهاية الأمر إلى النقطة التي يشعر عندها بالعجز عن التغيير، أو اتخاذ تصرف في النواحي المختلفة من الحياة، حيث يشعر المعظم من الرجال النساء بأنَّهم مهزومون، أمام ما يحدث لهم من أمور.
كما وأنَّ العديد منّا يشعر أنَّه ما من شيء بوسعنا القيام به، للتأثير على الأحداث أو لتحسين حياته نحو الأفضل، وأوضح برهان على ذلك، اعتياد أحدنا على العجز المكتسب، من خلال تكرار عبارة “لا أستطيع” أمام أي موقف يواجهه.
ما هو شعورنا أمام التغيير؟
العديد منّا يشعر أنَّه لا يستطيع إنقاص وزنه، أو الحصول على وظائف أفضل، أو تغيير علاقاته أو تحسينها، أو رفع دخله، أو الارتقاء بمعارفه ومهاراته، ونعتقد أيضاً أنَّه لا يمكننا القيام بأمور أخرى كثيرة نرغب حقاً في القيام بها.
فقد استنتج العديد منّا في الماضي، ولمرات عديدة أنَّه ليس هناك ما يمكننا فعله، لتغيير المستقبل إلا القليل، وعليه يصبح من يشعر بهذا الشعور سلبيّاً، ويرضى بالواقع السلبي الذي يعيشه، حيث تقتصر حياة من لا يرغب بالتغيير نحو الأفضل، بالروتين القاتل دون أي تغيّر ملحوظ على تفاصيل حياته، ممَّا يؤدي إلى انهيار تام في المنظومة الفكرية لديه، فليس هناك أجمل من التغيير، فالحياة تعطينا ما نريد إذا أحسنّا التفكير والعمل.
المصدر
غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.