بحث عن

تطوير الذات / التوتر / الوحدة / تعزيز السعادة / السعادة / التغلب علي التوتر /

15 دقيقة للقضاء على التوتر والوحدة وتعزيز السعادة

15 دقيقة للقضاء على التوتر والوحدة وتعزيز السعادة - ازدهار ezdehar

العنصر السري المُعزِّز للصحة هو الدهشة؛ وهو الشعور بالتواضع والتعجُّب الذي يراودك عندما ترى شيئاً أكبر منك بكثير، مثل ما يشعر فيه روَّاد الفضاء عندما ينظرون إلى الأرض من الفضاء، أو ما نشعر به عندما ننظر إلى النجوم التي لا تُعدُّ ولا تُحصى في سماء الليل، كما خلصت مجموعة كبيرة من الأبحاث في علم النفس إلى أنَّ الشعور بالدهشة يساعدنا على الشعور بقدر أقل من القلق، وقدر أكبر من الترابط والسعادة عموماً.

ولكن في حين أنَّ الدهشة رائعة لصحتنا العقلية، فمن السهل أيضاً أن نفقد الشعور بها في ظل صخب الحياة اليومية؛ لذا شرعت الباحثة "فيرجينيا ستروم" (Virginia Strum) من "جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو" (the University of California, San Francisco) في دراسة حديثة لاختبار نشاط بسيط للغاية يساعد على إعادة إحياء الشعور بالدهشة في الحياة اليومية، وهو نزهة الدهشة.

لقد قام الفريق بتقسيم 52 من كبار السن تقسيماً عشوائياً إلى مجموعتين، وأخبروا جميع المشاركين بالذهاب في نزهة أسبوعية لمدة 15 دقيقة في الهواء الطلق، ولكن حصل نصف المتطوعين على تعليمات إضافية تشرح فوائد الدهشة وتحثهم على البحث عن أماكن جديدة قد تثير هذا الشعور، ولم يتطلَّب الأمر المغامرة في بيئات الجبال البرية أو القيام بنزهات طويلة متقلبة عبر البحر؛ إنَّما أشار الباحثون إلى أنَّ مجرد أخذ الوقت الكافي لملاحظة الجمال اليومي، مثل انعكاس الضوء على قطرة مطر أو تأمل الألوان الدقيقة لأوراق الشجر، قد ينتج هذا الشعور، وقد راقب الباحثون الحالة المزاجية للمشاركين طوال فترة الدراسة، وطلبوا منهم أيضاً تصوير نزهاتهم.

وعندما قارن الفريق المجموعتين بعد 8 أسابيع، وجدوا اختلافات كبيرة بينهما؛ إذ أبلغت المجموعة الأولى عن شعورها بمزيدٍ من الدهشة، وبمرور الوقت، شعروا بمزيدٍ من المشاعر الإيجابية الأخرى أيضاً، وبأنَّهم أكثر ترابطاً اجتماعياً، وأبلغوا عن زيادات أكبر في المشاعر الإيجابية، بما في ذلك المشاعر الاجتماعية الإيجابية مثل الامتنان والتعاطف والبهجة في أثناء المشي.


وقد أثَّرت زيادة المشاعر الاجتماعية - على وجه التحديد - على الحياة اليومية، كما انخفض التوتر اليومي أيضاً بمرور الوقت، كما لاحظ الباحثون أنَّ المتطوعين أنفسهم التقطوا مزيداً من صور المناظر الطبيعية في نزهاتهم أكثر من الصور التي التقطوها لأنفسهم؛ ممَّا يشير إلى أنَّ الدهشة تساعدنا بالفعل على عدم التفكير في أنفسنا باستمرار واكتساب وجهة نظر سليمة عن ضآلة حجمنا مقارنةً بالكون المليء بالعجائب.

كيف تذهب في نزهة مليئةٍ بالدهشة؟


في الواقع، كان عمر المتطوعين في هذه الدراسة أكثر من 60 عاماً؛ لذا قد لا يحصل الشباب على الفوائد نفسها، ومع ذلك، يُعدُّ المشي لمدة 15 دقيقة أمراً بسيطاً ورائعاً ولا يحمل أي سلبيات، كما ستستنشق هواءً نقياً وتمارس الرياضة، ومن ثمَّ إذا كنت تبحث عن طريقة للتخلص من التوتر، وتعزيز السعادة، والشعور بمزيد من الترابط مع الآخرين، فحاول تنظيم رحلة قصيرة إلى مكان جديد ملهم يساعدك على الشعور بالدهشة.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا