كتاب جيد لنورمان فينيست لولا الإعتماد فيه بشكل كبير على نقولات من الكتاب المقدس - بزعم المؤلف- ، وأنا شخصيا لا أؤيد قراءة الكتاب وأظن أنه يوجد كتب مشابهة ومهمة بنفس الموضوع ولكن بطابع اسلامي. (رأي شخصي)
يزعم المؤلف أنه إذا قرأت الكتاب متفكرا، مستوعباً تعاليمه، وطبقت الأساليب والتعاليم الواردة فيه بإخلاص ومواضبة ، فإنك:
1) ستجد تحسنا مذهلا في نفسك.
2) وتستطيع أن تكيف الظروف التي تعيش فيها أو تبدلها ، وستصبح لك السيادة عليها بدل أن تكون خاضعاً لها.
3) ستصبح شخصاً أكثر شهرة وتقديرا وحبا بين الناس.
4) سيغمرك شعور جديد من السعادة والرفاهية.
الفصل الأول : ثق بنفسك
- اذا لم يكن لك ثقة متواضعة معتدلة في قدراتك فلن تستطيع أن تنجح أو تسعد
- الشعور بالقصور والنقص يحول دون بلوغ آمالك، والثقة بالنفس تقودك إلى تحقيق أهدافك.
- لا يوجد نجاحا أو فشلا بالصفة القاطعة ،مثل (قول أحدهم: إذا فشلت في مهمة معينة سوف أنتهي)، فإذا فشل فلا، بأس فإن الغد أمامه.
- توجد أسباب متنوعة لشعور بالنقص، كثير منها ينشأ من الطفولة.
- مثل عقدة النقص التي تنشأ عند بعض الأطفال بسبب النحافة الزائدة وتفاعل الناس وتعليقهم عليها.
- مثل عقدة النقص عند ابن الشيخ، فكل ما يفعل أي عمل يتم انتقاده بسبب أن أباه شيخ وعلى الإبن ألا يخطأ أبدا.
- مثل عقدة من الخطابة على المنبر أمام الجمهور.
- مثل أن يكون أخوك تلميذ نجيب يحصل على أعلى الدرجات وأنت لا تستطيع ذلك، ولكن يجب أن تتنبه أن ليس شرط أن كل من حصل على أعلى درجات في الكلية أنه سيكون أعظم رجل في البلاد !!.
- إن الشعور بالنقص هو تعبير آخر عن الشق العميق في الذات.
- إن أعظم سر للتخلص من الشعور بالنقص، هو أن تملأ عقلك بالإيمان لدرجة الفيضان
- وطريقة الحصول على الإيمان هو بالصلاة، ولكن الصلاة السطحية التي ليس بها حذق ولا مهارة ليست هي الصلاة التي فيها القوة الكافية لهذا.
- الصعاب العادية يمنكن مجابهتها بالصلوات العادية، أما حينما تصادفك بلوى محرقة، فعليك بالصلوات العميقة.
- قال أحدهم : ( إن العلة في معظم الصلوات أنها ليست كبيرة بما يكفي ).
- وقال آخر : ( إن الله سيسعدك، على قدر حجم صلواتك ).
- وقال آخر : ( إن العلة في كثير من الصلوات هي أنه لا يوجد بها ارتفاع ).
- لكي تبني شعورا بالثقة في نفسك، مارس ايحاء تصورات الثقة إلى عقلك، وترديد ايحاءات أفكار مليئة بالثقة.
- بينما يقضي المرء ساعات طويلة لوحده، تخطر بباله أفكار من كل نوع، فإذا كانت سلبية، ستسيطر عليه طيلة اليوم.
- والحاجة إلى الثقة بالنفس أعظم المعضلات التي تواجه الناس اليوم.
- (الإتجاهات أهم من الوقائع) إن أي واقعة تعترضنا مهما كانت صعبة، وميؤوس منها، فإنها ليست بالأهمية التي توازي سلوكنا واتجاهنا ازاءها، إن طريقة تفكيرك تجاه أية واقعة قد تدمرك حتى قبل أن تتخذ أي اجراء ازائها، فقد تسمح لواقعة أن تقهرك ذهنياً قبل أن تبدأ معالجتها عملياً.
- عشرة قوانين لتبني ثقتك بنفسك:
1) كون صورة ذهنية عن نفسك كرجل ناجح.
2) حينما يتبادر بعقلك أي فكر سلبي، اعمد فوراً لإيجاد فكر ايجابي.
3) لا تضع العوائق أمام خيالك.
4) لا تتأثر بالآخرين وتحاول تقليدهم.
5) كرر الآيات القرآنية التي تبني الثقة.
6) تواصل مع أناس يفكرون بشكل ايجابي.
7) سلم نفسك بين يدي الله.
8) تذكر دائما أن الله معك.
9) اعمل تقديرا حقيقيا لقدرتك ثم ارفعه 10%.
10) مارس التوكيد أن الله سيعينني دائما.
الفصل الثاني : العقل المليء بالسلام يولد قوة:
- إن الوسيلة الأساسية للحصول على عقل مليء بالسلام هو ممارسة افراغ العقل، وإنني أنصح بتفريغ العقل مرتين يومياً.
- عندما تمارس تفريغ العقل من الأفكار السلبية، لا يمكن أن تعيش بعقل فارغ، يجب أن تملأ عقلك بالأفكار الخلاقة الصحيحة.
- ما عليك إلا أن تطعم عقلك بالأفكار التي توحي اليك بالسلام.
- حينما تكون بين جماعة يحتدم فيها الحديث وينحو ناحية مزعجة، فحاول أنت أن تبذر أفكارا سليمة في هذا الحديث، تخفف وتنهي الثورات العصبية.
- مارس الصمت يومياً ولو لربع ساعة، في مكان خالي وهادى لا تفكر بشيء لا تكتب لاتقرأ، حافظ على هدوء عقلك في هذه الفترة.
- تعزى حاجتنا للسلام الداخلي من تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي للجهاز العصري، قد يمر صوت الضوضاء مألوفاً من كثرة ترداده، إلا أنه لا يمكن أن يمر دون أن يلحظه اللاشعور.
- فنفير العربات وزئير الطائرات وما شابه من الضوضاء الطنانة تنفس عن ذاتها بشكل طبيعي أثناء النوم، فتنتقل هذه النبضات إلى الأعصاب، وينتج عنها تقلصات عضلية.
- عذاب النفس عن الذنوب السابقة يحول عائق عن السلام الداخلي ( مع أن الله يغفر ذنوب التائبين ) إلا أنهم يبقون في عذاب أنفسهم عن ذنوب سابقة.
الفصل الثالث : كيف تحصل على قوة دائمة :
- ان التمسك بحياة روحية سديدة امر هام لكي يتمتع المرء بالطاقة والقوة اللتين تفيض بهما شخصيته.
- يشعر الكثيرون بالتعب لأنهم لا يحدون لذة بأي شيء، ولا يهمهم سوى متاعبهم الصغيرة ومطامحهم ومباغضهم.
-إن الرجل الذي يسعى ويعمل لا يشعر بالتعب، فإذا لم يكن لك هدف تسعى لتحقيقه فلا غرابة إذا شعرت بالتعب، وإذا كنت مشغول فلن تجد الوقت لتفكر في مستنقع العواطف الآسنة.
الفصل الرابع : جرب قوة الصلاة:
- الصلاة قوة هائلة في العمل على الموائمة بين الجسد والروح.
- انك لن تستطيع أن تستطيع ان تجعل انسانا يصح جسدياً إلا اذا جعلته يصح روحياً.
- الصلاة الواثقة دائما تأتي بالنتائج المرجوة.
- الصلاة أكبر قوة لدى الشخص لحل معضلاته الشخصية.
- الصلاة تستطيع أن تنعشك كل مساء ، وتزودك بالطاقة كل صباح.
- يكفي أن تعلم أنك تتعامل مع أعظم قوة في الوجود عندما تصلي.
الفصل الخامس : كيف تخلق لنفسك السعادة :
- تنمو السعادة بممارسة الأفكار السعيدة.
1) جهز قائمة ذهنية من الأفكار السعيدة.
2) مررها خلال عقلك بضع مرات في اليوم.
3) وإذا وجد فكر يائس طريقه إلى عقلك، اطرده ودع بدلا منه فكراً مفرحاً.
- إن الطريق السلطاني نحو السعادة هو أن:
تحفظ قلبك خالياً من الحقد،
وعقلك نظيفا من القلق،
عش ببساطة،
انتظر القليل وأعطي الكثير،
املأ جنبات حياتك بالحب وانثر شعاع الشمس حولك،
إنس نفسك وفكر في الآخرين،
افعل مع الآخرين ما تحب أن يفعلوه بك.
الفصل السادس : احذر الغضب والإضطراب :
طرق التخلص من الغضب:
1) اخفض خطواتك، أو وائم بينها، فما هو سبب السرعة الزائدة ؟، إن الكثيرين ينهكون قواهم الجسمانية بهذه الخطى السريعة، ويمزقون عقولهم وأرواحهم إرباً في نفس الوقت.
وقد يمكن للشخص أن يحيا حياة هادئة جسمياً ولكنه يسير بخطى سريعة عاطفياً (مرض للأسف).
- انه لمن المستحيل أن تستمتع أرواحنا بسلام اذا كنا نسير بهذه الخطوات السريعة المحمومة.
- إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام حتى لا يعلمنا العجلة في الأمور.
- ان حياة هذا الجيل تدعو إلى الأسى، وخاصة في المدن الكبيرة، نتيجة لتأثير التوتر العصبي والإثارة والضوضاء، فمطاليب هذه الحياة المستمرة والملحة تحدث كثيراً من الضغط.
- ان الخروج إلى الأماكن الطبيعية، وملاحظة الطبيعة الخلابة، يصلح أن يكون ملاذا تهجع إليه النفس من صخب وضجيج هذا الكون.
- لكي تخفف من هذا التوتر الذي يسود الناس في كل مكان، عليك أن تبدأ بتخفيف خطواتك في الحياة، ولكي تفعل ذلك تحتاج أن تبطئ الخطى وأن تهدأ وألا تغضب أو تضطرب وأن تمارس حياة السكينة والهدوء.
- وصفة طبيب لموظف يعاني من توتر العمل:
1) أن يخرج كل يوم ساعتين من ساعات العمل ويترك المكتب ليتريض بعيدا عن جو العمل.
2) يأخذ نصف يوم كل أسبوع يقضيه بين المقابر، حتى تعلم أن كثيرا من هؤلاء الرجال المدفونين في المقابر ظنوا ، كما تظن أنت الآن، أن العالم قد وضع على كواهلهم.
- سر على مهل، لأن ما تصبو اليه ستجده في انتظارك حينما تبلغ اليه، على شريطة أن تسعى اليه جادا، دون اجهاد أو ضغط.
- لكي تنمي حالة من الهدوء، عليك أن تفكر في الهدوء ذاته، والعقل يمكن تهدئته بأن تعمل على تهدئة الجسم أولاً، بمعنى آخر ، إن الحالة الجسمية تغري بإيجاد الحالة العقلية المرجوة.
- أول خطوة للحصول على الهدوء المطلوب، هي أن تتحكم بتصرفاتك الجسمية ، وستدهش لتأثير هذه على حفظ درجة حرارة عواطفك في حالة مرضية، وبالتالي تخف وطأة الغضب والإطراب.
- وصفة من ستة نقاط لتخفيف حدة الغضب والإضطراب :
1) اجلس على كرسي مسترخياً
2) تخيل عقلك كصفحة بحيرة يسودها السكون.
3) اصرف دقيقتين أو ثلاث في تذكر أجمل المناظر التي مرت بك.
4) ردد على مهل سلسلة من الكلمات : مثل ( اطمئنان البال، الهدوء ، الصفاء....الخ)
5) استحضر أوقات تشعر فيها عناية الله بك وتفريج كربتك.
6) استحضر الآية الكريمة ( هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين )
الفصل السابع: توقع الأفضل واظفر به:
- إذا توقعت السوء، فستحصل عليه، وإذا توقعت الأفضل فستظفر به.
- على المرء أن يوجه عاداته الذهنية نحو الإيمان لا للكفر، ونحو الإنتظار والتوقع لا الشك، وبهذا يصبح كل شيء لديه في محيط الممكنات، ولا يعني هذا بالضرورة أنك بمجرد الإيمان ستحصل على كل ما تريد أو كلما تظن أنك بحاجة اليه، فقد لا يكون هذا لصالحك.
- إن أعظم قوة دافعة في الحياة الإنسانية هي القوة الروحية.
- لا تتوقع أن تدرك الأفضل ، إذا كان تفكيرك لا يهدف لشيء معين.
الفصل الثامن: انا لا أؤمن بالهزيمة:
- إذا كانت أفكار الهزيمة تساور عقلك ، فإني احثك جادا أن تتخلص من هذه الأفكار، لأنك إذا فكرت في الهزيمة فستهزم.
- أرجو ألا تكون (رجل العقبات)، الذي سمعت عنه، وقد أطلقوا عليه هذا النعت لأن عقله كان يبحث وينقب عن كل العقبات الممكنة إزاء أي مشروع يتقدم له.
- يجب أن تكون قادراً على تحويل الهزيمة إلى نصر، وتستخرج من العقبات سلماً للوصول إلى النجاح.
- إذا اعترضك العقل الباطن خلال خطوات إلى النجاح محاولا تثبيطك، فاعلم أنه أكبر كذوب في الوجود لأنه يرد إليك ما سبق أن اعطيته له.
- إن الوسيلة الفعالة لتخلق في داخلك عقلا باطنيا ايجابيا، هي أن تمتنع عن (السلبيات الصغيرة) في الفكر والتعبير، مثل قولك ( أخشى أن أفعل كذا وكذا...) (هذا ما كنت أتوقعه....)( لن استطيع انهاء هذا العمل....).
- إن معظم العقبات التي نواجهها هي ، في واقع الامر، ذهنية، وقد يقول قائل أن عقباتي واقعية وليست ذهنية، قد يكون كذلك ، لكن موقفك تجاهها ذهني.
- ان الصعاب التي تواجهك حقيقة وليست خيالا، ولكنها في حقيقة الأمر ليست صعبة كما تبدو، وأهم عامل في مواجهتها هو موقفك الذهني تجاهها.
الفصل التاسع : كيف تحطم عادة القلق:
- ان القلق هو أعظم الأوبئة المتفشية في العصر الحديث.
- إن الخوف هو أفتك الأعداء عملا في تفكيك الشخصية الإنسانية.
- جماعة من الأطباء فحصوا 176 مديرا للإنتاج ، متوسط أعمارهم 44 عاما، فوجدوا أن نصفهم مصاب بضغط الدم العالي ، أو مرض القلب ، أو القرحة، ولقد كان للقلق عاملا بارزا فيها، فالرجل القلق لا يُنتظر أن يعمر طويلاً كالرجل الذي يتعلم كيف يتغلب على متاعبه وقلقه.
- الطفل يمتاز عن البالغ بالإستجابة السريعة لنسيان الأذى وطرح الخوف عندما تطبع قبلة على جبينه.
- إن شجرة القلق التي ترعرعت داخل شخصيتك على مر السنين، يمكن معالجتها بتشذيبها إلى قطع صغيرة بقدر الإمكان، فعليك أن تتجنب أوصال الهموم الصغيرة من كلمات وتعبيرات في حديثك، فحين تستأصل الهموم الصغيرة ستصل تدريجيا إلى الجذع الرئيسي للقلق.
- إن القلق عملية هدامة، تشغل العقل بأفكار مناقضة لمحبة الله وعنايته.
- قل لنفسك: " إن القلق عادة ذميمة ، وفي استطاعتي أن أغير أي عادة بمعونة الله".
- إنك أصبحت قلقاً لأنك مارست القلق، ولذا تستطيع أن تحاربه بممارسة عكسه، ألا وهي عادة الإيمان القوي.
- ليكن كلامك دائماً ايجابياً.
- لا تشترك في حديث قط عن القلق.
- أحد أهم الأسباب الداعية للقلق هو أن العقل مغمور بمشاعر الخوف والهزيمة والكآبة.
- نم صداقاتك بأناس متفائلين.
- حاول أن تساعد الآخرين على التخلص من عادة القلق.
الفصل العاشر: القوة لحل المعضلات الشخصية:
- إياك أن تدع الحقد يتسرب إلى قلبك، فهو لا يهرئ الروح فقط ولكنه أيضا يشوش التفكير.
- عند حل المعضلات الشخصية، عليك أن تأكد أن الحل كامنا في أعماقك، ثم تضع الحلول موضع التنفيذ إذ أن سياسة الإرتجال وعدم التخطيط من أهم أسباب الفشل.
- كن هادئا، فإن التوتر يحجز فيض أفكار القوة، إن عقلك لا يستطيع أن يعمل بكفائه وهو تحت الضغط، فجابة صعوباتك وأنت مرتاح الأعصاب.
الفصل الحادي عشر: الإيمان وسيلة للشفاء:
- إن الإيمان الديني عامل من عوامل الشفاء، فقد وقعت تحت بصري عوامل كثيرة تؤيد هذا الإعتقاد.
- إن الإيمان إذا فهم على حقيقته، وطبق تطبيقا صحيحا، فإنه يصبح عاملا قويا يطيح بالمرض ويهب الصحة.
- الأسباب العاطفية التي ينتج عنها مرض ارتفاع ضغط الدم، هي نوع من الخوف المكبوت، الخوف من أشياء قد تحدث، لا من أشياء حادثة فعلا، مخاوف من أشياء في عالم الغيب.
- في حالة مرض السكر نجد أن الحزن وخيبة الأمل يحرقان طاقة أكثر من جميع العواطف الأخرى وهكذا يستنفذان مادة الأنسولين التي تفرزها خلايا البنكرياس إلى أن يضعف هذا ويفنى.
- هنا يتدخل الطب لإصلاح هذا الخلل بهدف موازنة ضغط الدم بشكل مؤقت وليس مستمر، ويقدم الأنسولين ليحرق السكر الزائد، وبالرغم من هذه المساعدة القيمة للمريض إلا أنها ليست علاجا كافيا ، فلم يخترع دواء أو لقاح يحمينا من منازعاتنا العاطفية.
- إن النواميس الروحية تتحكم في المرض، وقد دبر الله علاجين لجميع الأمراض أحدهما بواسطة النواميس الطبيعية كما تطبق بواسطة العلوم، والآخر النواميس الروحية عن طريق الإيمان.
الفصل الثاني عشر: وصفة صحية
أظهرت الإحصائيات أن 50-75% من الناس في العصر الحاضر مرنى نتيجة الحالة الذهنية غير المتوازنة وتأثيرها على تكوينهم العاطفي والجسمي.
- الأطباء على حق عندما يخبروننا أن مشاعر الحقد والكراهية والضغينة والحسد والإنتقام هي مسببات لكثير من الأدواء والأمراض.
- جرب مرة نوبة من الغضب وانظر ما يعقبها من شعور الألم في أعماق معدتك.
- في نصيحة من طبيب بعنوان ( نصيحة من القلب إلى القلب عن مرض القلب )، قال: عليك أن تكبح جماح انفعالاتك العاطفية، فإن ضغط الدم يرتفع 60 درجة في لمح البصر بعد نوبة غضب، فإني أترك لك أن تقدر مدى الجهد الذي يبذله القلب لمواجهة هذه الحالة.
- إذا بدت إحدى المعضلات في العمل، فحاول أن تكون ليناً إزاءها، فإن ذلك سيبدد ما يعتمل في داخلك من اضطراب.
- ‘ن قلبك يطلب أن يسكن على الدوام في جسم شخص نحيف، بشوش ، هادئ يعرف كيف يكبح بمهارة انفعالاته الجسمية والعاطفية والعقلية.
- فإذا كنت تشعر أنك دون المستوى اللائق بك ، فاسأل نفسك بأمانة إن كنت تأوي في داخلك ضغينة أو حقد أو كراهية، فإذا كان كذلك فاطرحا بعيدا عنك دون ابطاء، فإنها لا تؤذي أحدا آخر سواك، وتنخر في جسمك ليلا ونهار.
- إن كثيرين ممن يعانون من الصحة المعتلة، لا لسبب ما يأكلون، بل بسبب ما يأكل في داخلهم.
- وهكذا ندرك اليوم تأثير الفكر على الصحة، فقد يقع شخص في المرض نتيجة حقد في نفسه أو الشعور بالذنب أو الخوف أو القلق، وإن الشفاء من هذه الأدواء يكمن في تغيير الإنسان لإتجاهاته الفكرية.
- بما أن الغضب والهيجان والحقد لها تأثير كبير على صحة الإنسان، إذا فما هو العلاج؟
العلاج هو أن نملأ العقل بمشاعر النوايا الحسنة والتسامح والإيمان والمحبة والوداعة، ويمكننا ذلك بإتباع الخطوات التالية:
1- الغضب من العاطفة ، والعاطفة دائما ساخنة، ملتهبة تغلي ، فعليك هنا أن تبردها بالماء ( الوضوء أو حتى الإستحمام ).
2- ردد لنفسك بصوت عالي: " لا تكن أحمق، إن هذا لن يتقدم بي للأمام ، ولذلك فغض الطرف عنه ).
3- ردد آيات السكينة على قلبك واستحضرها وركز فيها.
4- حينما تشعر أن عواطفك جرحت، فبادر حالا لإصلاح الأمر ، لا تحتضن الواقعة دقيقة واحدة أكثر مما يجب.
5- افرغ عقلك من كل مشاعر الظلم والشكوى، أي أن تفتح عقلك وتدع هذه المشاعر تصب بعيدا عنك.
6- ادعو الله أن يهون عليك ما تجده، وأن تهرع للصلاة فتفرغ هذه المشاعر يكون أكمل.
الفصل الثالث عشر: امتلئ بأفكار جديدة:
- عبر وليام جيمس (فيلسوف أمريكي) عن حقيقة من أهم الحقائق التي تصف حياة الإنسان فقال :" أهم اكتشاف في جيلي هو أنه في مقدور الإنسان أن يغير حياته إذا استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية". فكما تفكر هكذا تكون.
- أين نحصل على مثل هذه الأفكار الخلاقة؟
- هذا الناموس يعني اذا فكرت سلبيا فستحصل على نتائج سلبية، واذا فكرت ايجابيا فستحصل على نتائج ايجابية.
- فإذا هاجمك فكر سلبي يوحي بالفشل فانزعه حالا من ذهنك وأكد لنفسك الفكر الإيجابي دائماً.
- إن التخيل الذهني الذي تتمسك به في أعماقك ومشاعرك سيتحقق إذا واظبنا عليه وسعينا جاهدين لتحقيقه.
- نقاط كفيلة بتغير الإتجاه الذهني:
1) في الأربع وعشرين ساعة القادمة، تعمد أن تتحدث في ثقة ورجاء عن كل شيء (عملك، صحتك ومستقبلك)، وليكن حديثك مشبعا بالتفائل، ملاحظة: قد تجد صعوبة لأنك متعود أن تتحدث بتشائم.
2) كن واقعيا لمدة يوم أم يومين، والواقعي تعني اشراق الأمل والرجاء والنظرة الإيجابية، وليس التشاؤم.
3) عليك أن تغذي عقلك كما تغذي جسمك ( وذلك بالأفكار النقية السليمة)
4) احفظ الآيات التي تعينك على التفكير بشكل ايجابي.
5) تواصل مع الأصدقاء والأشخاص الإيجابيين.
6) توجه إلى الصلاة، فهي خير معين على الشعور بالإمتنان والحمد والإيجابية.
الفصل الرابع عشر: الإسترخاء سبيل القوة:
- يحتاج الشعب الأمريكي، كل ليلة، إلى أكثر من ستة ملايين من الأقراص المنومة حتى يتمكن من النوم.
- في العلاج النفسي " إن معرفة الذات هي أول سبل علاجها".
- وصفة يجب ممارستها باستمرار:
1) استرخ جسميا ومارس هذا الأسترخاء بإستمرار بضع مرات يوميا بأن تفرد كل عضلة من عضلات جسمك.
2) فرغ عقلك بضع مرات في اليوم من كل أنواع الإثارة والبغض وخيبة الأمل وكل ما يعكر الصفاء.
3) فكر تفكيرا روحيا ، أي أن تتجه بذهنك إلى الله في فترات منتظمة 3 مرات يوميا (أي القيام للصلاة والخشوع فيها)
- قواعد تساعدك على أداء عملك دون عناء كثير:
1) لا تظن في نفسك أنك تحمل العالم على كتفيك.
2) وطد نفسك على أن تحب عملك، يصبح العمل عنده غبطة لا مشقة.
3) ضع مخطط ثم نفذ الخطط، لأن سوء التنظيم يخلق شعور الزحمة بدون فائدة.
4) لا تحاول انجاز كل شيء في الحال، ( افعل شيئا واحدا).
5) كون صورة ذهنية صحيحة عن عملك، فكر انه سهل، وسيصبح سهلا.
6) كن كفؤا في العمل، زد معرفتك، تصبح أقوى ويصبح العمل أسهل.
7) مارس حياة الهدوء والإسترخاء.
8) درب نفسك على ألا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
9) أدعو الله التوفيق في العمل.
الفصل الخامس عشر: كيف تكسب محبة الناس:
- علينا أن نعترف بالواقع وهو أننا نتوق أن يحبنا الناس، وقد تسمع شخصا يقول: ( أنا لا أبالي إن أحبني الناس أم أبغضوني )، وكن على يقين أن هذا لا يقرر الحقيقة.
- قال وليم جيمس العالم النفسي: ( من أعمق الحوافز في الطبيعة الإنسانية الرغبة في أن يقدرنا الناس ).
- لكي تحصل على الشهرة لا تسعى ورائها، مجاهدا الحصول عليها وإلا ستفلت من بين يديك ولكن كن من النادرين الذين يقال عنهم: (إنه حقا يمتلك شيئا ).
- واحذر أنه مهما بلغت شهرتك، فلن تتمكن من كسب محبة جميع الأفراد على السواء.
- فكونك محبوبا من الناس يعني أكثر كثيرا من اشباع الذات ، مع ما لهذا من اهمية للنجاح في الحياة.
- فإذا لم تتخلص الشخصية من ذاتها وتصبح ذا نفع للآخرين، فإنها تمرض وتموت.
- إن شعور المرء بعدم الحاجة اليه أو الرغبة فيه يجلب الخيبة والشيخوخة والمرض.
- يمكن الحصول على الشهرة بإتباع بعض الأساليب البسيطة:
1) كن شخصا مريحا ، بمعنى أن يرتاح الناس إلى عشرتك دون مشقة.
2) عليك أن تتحلى بالإهتمام العميق بالآخرين، وتحبهم من كل القلب، فإذا ما ربيت بنفسك هذه الصفة، تبعتها باقي الصفات المطلوبة.
- فإذا لم تكن ذلك الشخص الذي يرتاح الآخرون إلى معاشرته عليك أن تحلل شخصيتك تحليلا دقيقا لتخلصها مما يعتريها من الصفات الغير محببة والتي ربما تغلغلت في شخصيتك على مر السنين، وكنت تظنها ضرورية للدفاع عن النفس، أو جاءت بسبب مواقف معينة منذ الصغر.
- الإنتقاد المستمر للناس من أهم الصفات التي تجعل علاقتك تفشل مع الآخرين.
- محبة الناس هي أصل انعكاس محبتك لهم.
3) لكسب محبة الآخرين حاول أن ترفع من نفسياتهم، وكل شخص تمد له يد العون ليصبح رجلا قويا نافعا في المجتمع، سيهبك بدوره ولائة الذي لا حد له.
- قواعد كسب محبة الناس:
1) تعلم أن تتذكر الأسماء.
2) كن لطيف المعشر حتى لا تثقل على الناس المعاشرة.
3) لتكن السهولة والمرونة من صفاتك بحيث لا يكدر صفوك مكدر.
4) لا تكن مغرورا، واحذر التظاهر أمام الناس بأنك عليم بكل شيء.
5) كن لطيفا يرغب الناس في معاشرتك.
6) ادرس شخصيتك لتتلقى العناصر الخادشة ، حتى تلك التي لا تشعر بها.
7) حاول أ، تصلح بأمانة وإخلاص أي سوء تفاهم بين الآخرين.
8) مارس أن تحب الناس حتى يصبح ذلك شيئا أصيلا في نفسك.
9) لا تفلت منك فرصة تهنئة شخص بنجاح، أو تعزية آخر لحزن أو فشل.
الفصل السادس عشر: وصفة للقلوب الجريحة:
-إذا ابتلي شخص بالحزن عليه أن يتجنب العزلة واجترار آلامه وأحزانه، بل يجب أن يشغل نفسه ببرنامج نشاط طبيعي ليحل محل هذا التأمل العميق الذي يضني العقل ويزيد النفس مرارا وألما.
- نصح رجل حكيم امرأة هد الحزن كيانها أن تأخذ مكنسة للتنظيف وتنحني على ركبتيها وتجهد نفسها في العمل، أما أحسن علاج للرجل أن يأخذ فأسا ويقطع أخشاب إلى أن يناله التعب والإرهاق، ومع أن هذه الطريقة لا تملك العلاج الكافي ولكنها تقلل الألم.
- إن الطريقة المثلى والطبيعية للتخلص من الأسى، هي أن تفسح طريق للتنفيس عن الحزن. البكاء طريق للتنفيس وضعه الله القدير في جسم الإنسان بحيث يتم استخدامه عند الحاجة.
-وهناك عنصر علاجي هام آخر في وصفة علاج القلوب الحزينة هو أن يحصل المرء على فلسفة سليمة عن الحياة والموت والخلود.
الفصل السابع عشر: اللجوء إلى القوة العليا:
- فلاشك أن هناك قوة عليا وهذه القوة تستطيع أن تؤدي لك أي شيء، فالجأ اليها، واختبر مساعدتها القيمة. فلماذا تهزم وأنت بمقدورك أن تلجأ لهذه القوة العليا، عليك أن تطرح معضلتك على أمام الله وتطلب لها حلا، ثم تؤمن أنك ستحصل على هذا الحل.
- اذا كانت هناك رغبة عميقة، وشوق شديد ولجوء مخلص إلى هذه القوة فإن الله سيمنحها ولم يضن بها.
-إنه لا توجد معضلة أو صعوبة أو هزيمة لا تستطيع أن تجد لها حلا أو لايمكنك أن تتغلب عليها بواسطة الإيمان والتفكير الإيجابي والصلاة.