إن الأوضاع الاقتصادية التي لاتزال غير مستقرة لم تمنع بعض الموظفين من الابتسام بشكل أكبر داخل مكاتب العمل. فهناك نسبة قدرها 42% من كبار المديرين الماليين الذين اشتركوا بالدراسة التي أجرتها Accountemps ذكروا أن معنويات موظفيهم قد تحسنت على الأقل إلى حد ما خلال الاثنا عشر شهرا الماضية.

وذكرت نسبة قدرها 53% من الأفراد المشتركين بالدراسة أن المزاجيات بين فرق الموظفين لم تتغير منذما كان الحال عليه من عام مضى.

وأوضحت الدراسة أنه بسؤال الموظفين عما إذا كانت مزاجياتهم داخل منظماتهم قد تغيرت عما كانت عليه منذ عام واحد فقط، كانت ردودهم كالتالي: 8% أشاروا إلى أنها تغيرت بشكل كبير، و34% أشاروا إلى أنها تحسنت إلى حد ما، و53% ذكروا أنه لم يحدث أي تغيير، و 4% ساءت إلى حد ما، و1% فقط ذكروا أنها ساءت بشكل ملحوظ.

ووجدت الدراسة أن الشركات بدأت في اتخاذ خطوات لزيادة الرضاء الوظيفي، وزيادة تحفيز الموظفين، وتحفيز فرق العمل والتي مرت ببعض السنوات العصيبة خلال الفترة الماضية. فالأعمال التي تتعرف على مخاوف موظفيها، وتتعامل معها يمكنها أن تولد ولاء أعظم على المدى البعيد.


وأكدت الدراسة على أن المديرين يلعبون دورا أساسيا لضمان بقاء الموظفين منتجين، وألا يصبحوا مثقلين بالأعمال، وهذا من خلال توفير الموارد الضرورية، بدءا من التكنولوجيا وصولا إلى توفير موظفين إضافيين.

وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أن هناك خمسة أمور أساسية ترفع من معنويات الموظفين: وهي شكر الموظفين على أدائهم أعمالهم بشكل جيد؛ وهذا بالتأكد من أنهم يملكون أدوات الدعم التي يحتاجونها لأداء وظائفهم على مستوى مرتفع داخل الشركات، والبقاء على اتصال مع الموظفين والرد على مكالماتهم وتساؤلاتهم، ومشاركة بعض المعلومات مع الموظفين عن كيفية أداء الشركات لأعمالها وحتى إذا ما كانت الأخبار غير إيجابية؛ وهذا من خلال الإبقاء على سياسة الباب المفتوح معهم للرد على تساؤلاتهم، وتشجيع الموظفين على أن يكونوا مبدعين؛ فإذا لم يكن أصحاب الأعمال قادرين على تنفيذ مبادرة مقترحة فورا وتوضيح للفريق أنهم يقدرون مقترحاتهم، وأخيرا الاعتراف للموظفين بمساهماتهم تجاه نجاح منظماتهم.