تحفل الحياة العملية بكثير من الصعاب و الضغوطات الداخلية والخارجية إلى جانب الكثير من العقابات التي تؤثر على فرص النجاح في الحياة العملية إلى التصرفات الخاطئة والطائشة التي يقوم بها البعض. في السطور التالية عشرة سلوكيات خاطئة تؤثر سلباً على التقدم في المسيرة المهنية والتي يجب تجنبها بأسرع وقت.
1) إدارة الوقت السيئة
من عوامل فقد المصداقية والاحترام المهني هي عدم الالتزام بالمواعيد المحددة و تفويت المواعيد النهائية لتسليم الفروض الوظيفية و الوصول المتأخر إلى الاجتماعات بالإضافة إلى عدم احترام جدول الأعمال المصادق عليها، على المرء أن يقدر كل دقيقة من الوظيفة ليدرك مضيعة الوقت والموارد التي تنجم عن المماطلة وإهمال إدارة الوقت، وعليه أيضاً أن يعرف أثر هذه السلوكيات السلبية على الشركة ككل.
2) الفشل في تنفيذ الوعود المقطوعة
يجب تنفيذ جميع الوعود المقطوعة إذا أراد المرء المحافظة على سلامة مصداقيته وكذلك يتوجب عليه تجنب قطع الوعود التي لا يستطيع تنفيذها. سيؤخذ المرء بعين الاعتبار للحصول على ترقية إذا كان معروف عنه بأنه شخص يمكن الاعتماد عليه إلى جانب كونه شخص يقوم بتسليم واجباته في موعدها المحدد. في حال رأى الموظف أنه بحاجة للحصول على المزيد الوقت أو الموارد لإكمال عمل ما عليه أن يطلع مسؤوليه عن حاجته إلى المزيد من الوقت بمهنية عالية بالإضافة إلى طمأنتهم من أنك ستؤدي الوظيفة على أفضل وجه.
3) انعدام روح المسؤولية
أصبح التحلي بروح المسؤولية من أهم الصفات التي يجب توفرها في الموظف إذ عليه تحمل مسؤولية الأخطاء التي يقوم بها إلى جانب الإقرار بها الأمر الذي يؤدي إلى تجنب التصعيدات الغير مرغوبة. يعتبر ذلك أمر يكسب ذلك الشخص ثقة واحترام الآخرين من حوله إلى جانب كونه أمر ينم عن مهنية عالية و نضج و صدق.
4) انعدام مهارات الاتصال الشخصية
أشارت جميع البحوث إلى أنّ الذكاء العاطفي ومهارات التعامل مع الأشخاص يعتبران من أهم عناصر النجاح في الحياة و العمل. بغنى عن اختلاف الأشخاص الذين يتعامل معهم المرء سواء أكانوا رؤسائه في العمل أو زملائه أو الموظفين الذين يتبعوه أو حتى مزوديه و عملائه فإن علاقته مع هؤلاء الأشخاص تخضع إلى مدى وديته و إحترامه فإذا كان للشخص سمعة على أنه من الأشخاص الذين يصعب العمل أو التعامل معهم، سيكون هذا الشخص عرضة إلى تجنب الآخرين و عدم رغبتهم لعمل معه مما سيؤثر على نجاحك في التعامل مع الناس و بالتالي سيؤثر ذلك على نجاحك في الحياة المهنية.
5) عدم التحلي بروح الفريق
تعتبر من صفات الموظف الذي يتحلى بروح الفريق قدرته على العمل بشكل متناسق مع الإطار العام للفريق و المساهمة فيه والتعاون مع بقية الأعضاء و الإتصال معهم إلى جانب مواجهة المشاكل لتحقيق أهداف فريقه المحددة. الأنانية و عدم القدرة على العمل مع الآخرين بوجه حسن والتعامل مع الجانب الحسن لزملاء العمل بالإضافة إلى عدم القدرة على الإتصال معهم بوجه مقنع و فعال و عدم الإنصات لهم بحيوية و إنتباه إلى جانب الترحيب بهم وبآرائهم إضافة إلى عرض المساعدة عليهم و تشجيعهم إذا ما لزم الأمر إلى جانب إحترامهم و إظهار الصبر سيؤدي إلى الفشل في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
6) انعدام الأخلاق المهنية
إنّ ممارسة عمل خاص خلال تأدية الواجب الوظيفي و أية نشاطات أخرى تنم عن قلة إحترام لوقت الشركة و مواردها و أملاكها تعتبر تصرفات غير أخلاقية وغير مهنية في نفس الوقت. تندرج تحت خانة التصرفات الغير أخلاقية التصرفات التالية، التحدث بغير انقطاع خلال تأدية الواجب الوظيفي و المشاركة في أحاديث النميمة والكذب فيما يخص الأمور العملية الهامة إلى جانب الطعن بظهر الرئيس و إفشاء أسرار الشركة بالإضافة إلى جلب الأمور الشخصية إلى مكان العمل.
7) انعدام روح المبادرة
يعتبر الرضى عن الذات عندما تتعلق الأمور بالحياة العملية نهاية لمسيرة التقدم المهني للموظف. إنّه من الضروري أن يتابع المرء طريقه بحماس ويحاول تخطي المتوقع إلى جانب المبادرة ومحاولة الخروج بوسائل مبدعة في تأدية الواجبات الوظيفية. يجب على المرء أيضاً أن يأخذ على عاتقه مسؤولية تطوره ونموه الوظيفي و عليه أن يكثف من زخم مهاراته من خلال الإنخراط في البرامج التدريبة والتطوير المهني وذلك لأنه سيصبح عرضة لخطر الإستغناء عنه.
8) انعدام القدرة على تحمل الضغط
لكل وظيفة نصيبها من التوتر والضغط، عدم القدرة على تحمل هذا الضغط قد تؤدي إلى إنحدار ملحوظ و شديد في الآداء الوظيفي إذ على المرء تعلم كيفية التعامل مع هذا التوتر و التعامل معه بأسلوب مهني وافعال حيث يجب على الموظف أن يأخذ فترة إستراحات قصيرة وعطل إذا تطلب الأمر إلى جانب تعلمه كيفية التعامل مع الضغط حتى لا يصبح مشكلة مستمرة و مزمنة. قد تنتج الضغوطات المتراكمة عن سوء إدارة الوقت أو عدم تفويض الأشخاص المناسبين ببعض المسؤوليات و ينصح المرء في هذه الحالة على أن يعمل على تطوير مهارته و تحسين تلك التي تعاني من ضعف.
9) العزلة و العمل بإنفراد
أصبح التحلي بروح الفريق أمر ضروري بهذا الزمن، كما التعامل الحسن مع الموظفين الآخرين وإطلاعهم على إنجازاتك بإنتظام. على المرء ألا يعزل نفسه عن بقية الموظفين و ذلك لأنّ هناك فرصة كبيرة من عدم ملاحظة تفوقه وحصوله على الإعجاب الذي يستحق حيث يجب عليه أن يطلع رئيسه على إنجازاته الشخصية و الفردية التي قام بها وذلك لدفع مسيرة تقدمه الوظيفي نحو الأمام. أيضاً عليه ألا يفرض أن جميع إنجازته الهامة ستسوق نفسها دون العمل على ذلك.
10) الركود
إنّ الشخص الذي يكتفي بوضعه الحالي ولايعمل على تطوير نفسه والسعي المستمر وراء الفرص التي تزيد من نموه و تطوره الوظيفي إلى جانب دفعه نحو الأمام في مسيرته المهنية سيعرض نفسه لخسارة حالة الأتزان الهشة التي هو فيها. على المرء أن يمتلك رؤية واضحة لحياته المهنية و عليه أن يضع إستراتيجة وجدول زمني لتحقيق التقدم و بالإضافة إلى تقيمه التقدم الذي أحرزه اعتماداً على تلك الإستراتيجية وذلك الجدول الزمني. التعلم و التطور الذاتي المستمران أصبحا ضرورتان ملحتان في هذا الزمن و إنه أصبح من الواجب على المرء أن يزيد من إطلاعه على أحدث الأدوات و الأساليب والتكنولوجيات في حقله و عليه أيضاً ألا يخاطر في فتح المجال أمام الموظفين الماهرين الذين يأخذون مسألة نموهم و تطورهم الوظيفي بجد أكثر.