في كثير من الأحيان يقوم مظهرنا الخارجي وأشكالنا الذاتية بإرسال لغة جسد تعبّر عن حقيقتنا وتعطي نظرة أولوية عن شخصيتنا، فنحن عادة ما نلحظ لغة الجسد من خلال إيماءات الوجه وحركات العيون والأيدي والأرجل، ولكن ملاحظتنا للمظهر الخارجي وللهندام والملابس التي يرتديها الشخص الذي يقابلنا لها الكثير من المعاني والدلالات والرسائل المهمة في قراءتنا للغة الجسد، فمظهرنا الخارجي وهندامنا الجيّد جزء رئيسي من مظهرنا الصحي والحيوي، وقد نجح الكثير من الأشخاص الذين نعرفهم كونهم كانوا يهتمون في مظهرهم الخارجي وهندامهم بشكل مميّز.

المظهر الشخصي جزء من مهارات التواصل في لغة الجسد:

عندما نتحدث في الأماكن العامة فنحن قد نكون ممثلين لدولتنا أو لمنطقتنا أو لمؤسستنا أو لأنفسنا فقط، ولكن لا نزال نحن من في الواجهة، إنه نحن الذي ينظرُ إليه الشخص الآخر أو الجماعة أو الجمهور قبل أن نتفوّه بكلمة واحدة وقبل قول أي شيء، أو أي افتراضات معينة، سواء بوعي وبدون وعي، فمظهرنا الخارجي يرسل لغة جسد واضحة تعبّر عن شخصيتنا ولو بشكل مبدئي.

الانطباعات الأولى مهمة ومتعلقة بالمظهر الخارجي واللباس:

إنّ لغة الجسد التي يرسلها التأثير البصري لا تقلّ أهمِّيةً عن التأثير اللفظي، وعادة ما يقوم الآخرون بخلق افتراضات سريعة استنادًا إلى مظهرنا الشخصي الخارجي وربّما يقومون بقبولنا أو رفضنا بناء على لغة الجسد التي قمنا بإرسالها من خلال هذا المظهر، بما في ذلك تعبيرات وجوهنا، والملابس التي نرتديها، ومدى حسن هندامِنا ولغة جسدك.

الملابس والهندام في لغة الجسد:

ربما تكون الملابس والهندام العنصر الأكثر وضوحًا في مظهرنا الشخصي، وبالتأكيد العنصر الأسهل في التغيير، هو ما نرتديه وكيف يبدو هندامنا، بحيث لا يستطيعٌ أحد ما أن يخبرنا بالضَّبط ما الزي أو الهندام المناسب الذي يجب أن نكون فيه في موقف معين، ومع ذلك، سيخبرنا الكثير من النَّاس إذا أخطأنا.



يجب علينا أيضًا التأكد من أننا قد قمنا بإعداد أنفسنا بشكل مناسب، فلا أحد يتوقع منّا أن نرتدي شيئا لا يعكس من نحن، ومع ذلك، فإن مظهرنا هو انعكاس لاحترامنا ذاتنا وهو أمر خاص بنا بحيث يجب أن نسعى إلى تقديم أنفسنا بأفضل ما لديك، بينما قد نكون مرتديين ملابس غير رسمية عند العمل داخل مؤسستنا، فقد يكون من الأفضل اتباع نهج رسمي أكثر عند تمثيل مؤسستك في اجتماع خارجي، كما وقد يرسل الهندام المبالغ فيه رسائل غير صحيحة في لغة الجسد، أمّا الهندام الجّد فهو جزء من حقيقتنا ويمثّل شخصيتنا ومظهرنا الحقيقي الذي يطالب الآخرين في أن يتعاملوا معنا بناء عليه.


المصدر
لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.