أشارت دراسة حديثة إلى أن كفاءة القادة داخل المنظمات ضعيفة، و لاتتحسن. علاوة على ذلك، فإن قادة الأعمال يخنقون الإبداع، والابتكار، ويمنعون الطرق الجديدة لإجراء الأعمال، وهذا لأنهم لايحبون المخاطرة، ويركزون فقط على بقائهم الشخصي.
وهذه هي الرسالة التي أكدت عليها الدراسة الحالية التي أجرتها Development Dimensions International ( DDI )، حيث وجدت أنه في حين أن ممارسات الأعمال تتغير، فإن قادة الأعمال بالكاد يتغيرون.
فلقد ذكرت الدراسة أن ممارسات القيادة داخل غالبية المنظمات كانت سيئة للغاية، في حين أن ربع المتخصصين فقط في مجال الموارد البشرية قيموا جودة القيادة داخل منظماتهم على أنها جيدة للغاية، أو ممتازة، وهناك الثلث فقط من القادة يعطون أنفسهم ونظرائهم درجات مرتفعة في مجال القيادة.
وأكدت الدراسة على أن نتائجها تظل عل حالها كما كانت منذ عامين، وأن هناك تقدما ضئيلا للغاية فيما يتعلق بكفاءة القيادة، وهذا على الرغم من التدقيق الشديد الذي كان يتعرض له القادة. أيضا فإن هناك نقصا في الثقة بكفاءة القيادة المستقبلية، حيث أن 18% فقط من المشتركين بالدراسة يشعرون أن أنابيب القيادة سوف تنتج الأفراد الذين تحتاج إليهم في المستقبل.
ووفقا للدراسة، فإن إحدى المشكلات الأساسية لهذا هو عدم وجود تخطيط لتعاقب القادة، حيث أنه من الضروري تطوير مهارات أساسية للمستقبل، بطريقة استراتيجية. علاوة على ذلك، فإن أقل من نصف المنظمات -44%- تمتلك عمليات للتعرف على المهارات المحتملة، كما أن نسبة أقل قدرها 37% من المنظمات تمتلك عمليات لتنمية مهارات هؤلاء الأفراد.
ومن العوامل الأخرى أيضا هو أنه في حين أن التعرف على المواهب المستقبلية وتنميتها تم تقييمها على أنها واحدة من أهم خمس مهارات من الضروري أن يمتلكها قادة الأعمال في المستقبل، فإنها لم يكن ينظر لها بنفس الأهمية في الماضي، وقد يكون هذا هو السبب الذي يفسر أن أكثر من 4 من كل 10 من قادة الأعمال يقرون الآن بأنهم غير فعالين في القيام بهذا.
وأكدت الدراسة على أن هناك نواقص في مناطق أخرى أساسية. ففي حين أن الابتكار من المعروف أنه من العوامل الأساسية للنجاح في مناخ اليوم غير المستقر، فإن الولايات المتحدة تعتبر من أقل الدول التي تستثمر في الابتكار، وهذا عند مقارنتها بالدول الأخرى في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نصف القادة قيموا أنفسهم بوصفهم غير فعالين في رعاية الابتكار، والإبداع.
