العمل عن بُعد هو ممارسة العمل باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات، وعن طريق الإنترنت، بحيث يؤدي العمل دون توجه الموظف إلى موقع عمله في الشركة أو المؤسسة التي يعمل لديها؛ كالعمل من المنزل أو مكتب العمل البعيد عن المقر الرئيسي للعمل.

وبحسب الدكتور احمد جمعة استشاري الإدارة والأعمال أن تنظيم الوقت هو الوسيلة الأفضل لأي مستقل حتى يحصل على وظائف عن بُعد أكثر، فلو كنت تريد الحصول على كل فرصة عمل تتاح لك يجب أن تكون قادراً على تسليم عملك في الوقت الملائم دوماً، ولا تتأخر عن مواعيد التسليم، وتستطيع التنسيق بين وقت عملك ووقت الراحة والعائلة.

لا تضيع وقتك

كونك تعمل في مجال وظائف عن بُعد يعني أنك تجلس على الحاسوب طوال اليوم، ويكون متاحاً لك الكثير من المواقع التي ستضيع وقتك مثل الفيس بوك والتويتر وتصفح الرسائل الإلكترونية وغيرها، هذا سيضرب إبداعك في مقتل، وتجد أن وقتك يضيع فيما لا طائل من ورائه، لذلك قلل من وقت تصفحك لصندوق رسائلك إلى مرتين في اليوم فقط، وبالطبع لا تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي خلال مواعيد عملك نهائياً، هكذا أنت تحترم عملك وعملاءك ونفسك ووقتك.

حدّد وقتاً مناسباً لكل مهمة عمل لديك

بعدما تعمل في مجال وظائف عن بُعد لبعض الوقت ستعرف كيف تحدد الوقت المناسب لكل مهمة عمل لديك، لذلك في بداية يومك حدد عدد المهام أو الخطوات التي ستقوم بها اليوم والوقت الذي تحتاجه لإتمام كل مهمة، مع الوضع في اعتبارك أنك تحتاج لوقت للمراجعة، ووقت في المنتصف للراحة وتناول الطعام وغيرها من شئونك الخاصة، وعندما تبدأ العمل ضع ساعة أمامك؛ لترى هل أنت متأخر عن الموعد الخاص بك أم لازلت تسير وفق الجدول الذي وضعته.

وازن وقتك بين مشاريعك المختلفة

غالباً في وظائف عن بُعد ستجد أنك تعمل في أكثر من مشروع بوقت واحد، فلا تجعل هذا يشل قدراتك ويجعلك لا تستطيع أداء أعمالك بفاعلية، والطريقة الأمثل لموازنة المشاريع المختلفة هو أداؤها في وقت واحد، وذلك بعمل جزء من كل مشروع بالتوازي مع المشاريع الأخرى، هكذا عقلك سيكون نشطاً طوال اليوم ولن يكون تركيزك منصباً على مهمة واحدة فقط تستنفد قواك العقلية، وعندما تنهيها لا تستطيع البدء في المشروع الثاني بذات القدر من التركيز والأداء المتقن.

تعامل مع وظائف عن بُعد كالعمل الثابت

يبدو هذا غير منطقياً بالطبع فأنت دخلت في مجال وظائف عن بُعد؛ لتبتعد عن عيوب العمل الثابت وتستطيع العمل وقتما تحب وأينما تحب، ولكن ذلك قد يعني في الكثير من الأحيان أنك تعمل طوال الوقت، تجلس في منزلك مع أحبائك تعمل في كل وقت متاح لك باليوم، وبالتالي تفتقد للحياة الأسرية المطلوبة وأوقات الراحة.

الطريقة المثلى لتنظم وقتك هو تحديد نظام مناسب لك للعمل، وتضع عملك في إطار هذا النظام، ويمكنك أن تحدد ساعات معينة للعمل متناسبة مع قدر العمل المطلوب منك، وحاول أن تضع تركيزك التام خلال هذه الساعات على العمل، بحيث في الأوقات الأخرى تنساه تماماً وتلتفت لاهتماماتك الأخرى.