نموذج تدريب المدربين:

بدلاً من تكليف مدرب واحد فقط بتقديم دورة لفترة طويلة، تجد في نموذج تدريب المدربين العديد من المدربين الذين يُقدِّمون الدورة ذاتها وفي الوقت ذاته، مما يتيح للمتدرب الجديد عادةَ مراقبةِ مدربٍ محنَّك واستكمال التدريبات، ثمَّ التدرب على تدريس المشاركين الآخرين.

يجب على المدرب الرئيس والمدربين المشاركين استخدام أفضل ممارسات التطوير المهني لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention).

أهداف نموذج تدريب المدربين:

إنَّ الهدف الرئيس من نموذج تدريب المدربين هو إعداد المعلِّمين لتقديم المعلومات على نحو أفضل والإجابة عن أسئلة المشاركين وقيادة الأنشطة التي تُعزِّز التعلم، وتشمل الأهداف الأخرى قدرة المدربين على:


- تدريب المدربين: يمكِن لورشة تدريب المدربين إيجاد مجموعة من المدربين الأكفاء الذين يمكِنهم بعد حصولهم على التدريب تعليم المادة لأشخاص آخرين.
- التوجيه: توجيه المشاركين إلى الاطلاع على مصادر ومراجع إضافية.
- قيادة النقاشات: من خلال قيادة الأنشطة التي تُعزِّز التعلم.
- الإصغاء الفعَّال: يساعد المدربين على أن يكونوا أكثر فاعليةً في ممارساتهم وأكثر استجابةً لاحتياجات المتعلمين الذين يخدمونهم.
- إبداء الملاحظات: تسليط الضوء على كيفية تعليم الراشدين، ويمكِن أن تساعد المدربين على أن يكونوا أكثر فاعليةً في ممارساتهم.
- دعم المشاركين: من خلال توفير دعم متكامل ومتواصل وهادف للمشاركين بعد انتهاء دورة التطوير المهني.

يتعلم المشاركون من المدربين أيضاً أهمية التواصل البصري والسلوك الإيجابي والتحدث بصوت واضح والإيماءات المناسبة وإبداء اهتمامك وفكَّ أي التباس.

غايات نموذج تدريب المدربين:

بعد حضور دورة تدريب المدربين، سيتمكن المشاركون من:

- تطبيق الممارسات الحالية على تقديم تدريب على برنامج مُحدَّد مستند إلى الأدلة.
- تقديم مهارات تيسير مثبتة لتعزيز مشاركة المتعلم والممارسة التأملية والتفكير النقدي واكتساب المهارات.

- إظهار المهارة في تقديم استراتيجيات التدريب الرئيسة شائعة الاستخدام مثل: العصف الذهني والتحقق من سير العمليات وتبادل الأدوار وجلسات التدريب.
- التدخل في الوقت المناسب لإدارة مواقف التدريب الصعبة، بما في ذلك سلوكات المتعلمين المزعجة.
- تطبيق خطة عمل شخصية لتعزيز مهارات التدريب والتيسير.

عناصر نموذج تدريب المدربين:

عند تصميم دورة إعداد المدربين، من الضروري إتاحة الوقت الكافي لضمان إيصال الفكرة المراد تعلُّمها بفاعلية، فضع في الحسبان نوع الموضوعات وعددها عند تحديد مقدار الوقت الذي تتطلبه جلسة التدريب، وأدرِج العناصر التالية:

- التقييم المسبق: تحديد معلومات ومهارات واهتمامات المدربين المشاركين لتحديد الطريقة المناسبة لتصميم التدريب.

- إجراءات ما قبل العمل: تزويد المشاركين من المدربين بالمعرفة والخلفية اللازمة قبل جلسة تدريب المدربين الفعلية.
- مبادئ تعليم الراشدين: تعطي لمحةً حول كيفية تعليم الراشدين، ويمكِن أن تساعد المدربين على أن يكونوا أكثر فاعلية في ممارساتهم وأكثر استجابة لاحتياجات المتعلمين الذين يخدمونهم.
- ممارسة المهارات وتقديم التغذية الراجعة: توفير فرص لتطبيق أنشطة تدريبية أو محتوى مُحدَّد من خلال مطالبة المشاركين بتقديمها إلى المشاركين الآخرين، ثمَّ تقديم تغذيتهم الراجعة بخصوص ما قدَّموه.
- تخطيط العمل: مساعدة المشاركين خلال عملية وضعِ خطة تُحدِّد تسلسل الخطوات التي يجب اتخاذها أو الأنشطة التي يجب تطبيقها على أتم وجه، كي تنجح الاستراتيجية.
- متابعة الدعم: توفير دعم متكامل ومستمر وهادف بعد الانتهاء من دورة التطوير المهني، لتعزيز مستوى معرفة ومهارات المشاركين، وتهدف متابعة الدعم إلى تعزيز نقل الاستراتيجيات أو المهارات المكتسبة كي يتم الاحتفاظ بها وتطبيقها بفاعلية.
- خطة المدرب والمشارك.
- كتيِّب التيسير.

- نمذجة المهارات والموضوع الذي سيُقدِّمه.

الأهلية للمشاركة في تدريب المدربين:

لضمان تحقيق النتائج المرجوة، يجب أن يكون المشاركون المحتملون في دورة تدريب المدربين مؤهلين جداً ومدرِّبين متمرسين يتمتعون بما يلي:

- مستوى متقدِّم في مهارات التدريب والتيسير وإشراك المتعلِّمين الراشدين.
- النجاح في مجال العمل والتميُّز في الموضوعات المطروحة.

- إنهاء ورشة العمل التدريبية بأكملها.
- القدرة على تقديم التدريب عند الحاجة وبأوقات مرنة، وتطبيقه في أيِّ مكان.