بحث عن

التطوير المهني / الادارة / القيادة / المال والاعمال / العمل / القادة الناجحون / ضغوطات العمل / ريادة الاعمال /

3 طرق يتّبعها القادة الناجحون لتخليص الموظفين من الشعور بالضغط

3 طرق يتّبعها القادة الناجحون لتخليص الموظفين من الشعور بالضغط - ازدهار ezdehar

لقد أصبح الشعور بالضغط أثناء العمل وباءً يصيب العديد من الموظفين، علماً أنَّ الأضرار التي يسببها ارتفاع مستويات الإحساس بالضغط لا تقتصر على الموظف وحده بل تطال الشركة أيضاً. يُعَدُّ الإحساس بالضغط إحساساً قصير الأمد في العديد من الحالات لا تتجاوز مدته مدة المشروع أو الحدث المُسبِّبَيْن له، وعلى الرغم من أنَّ جسم الإنسان مُصمَّمٌ للتعامل مع الإحساس الحاد بالضغط إلَّا أنَّه ليس مهيَّئاً للتعامل مع هذا الإحساس فتراتٍ طويلةً من الزمن، وحينما يتكرر تعرُّض الإنسان لمواقف تسبب الإحساس بالضغط يبدأ جسمه بالانهيار، وهذا ما يُدعى الإحساس المزمن بالضغط أو الضغط طويل الأمد، وحينما يُطِلُّ الإحساس المزمن بالضغط عليك بوجهه القبيح يصبح أخذ قسطٍ من الراحة أمراً لا بدَّ منه.

لهذا السبب تُعَدُّ وظيفة القائد وظيفةً في غاية الأهمية، إذ حينما يتخلص الموظفون من الإحساس بالضغط يصبحون قادرين على تحسين جميع علاقاتهم، فهذا الإحساس لا يؤثر في علاقة بعض الزملاء ببعضهم الآخر فقط بل يؤثر في علاقتهم مع الشركاء، والزبائن، والمورِّدين أيضاً. حينما تكون قائداً يجب عليك أن تسعى إلى تخفيف الإحساس بالضغط في أثناء العمل حتى تساعد الموظفين وتساعد نفسك، ومن أجل أن يمارس القائد سلوكاً وعاداتٍ صحيةً يجب عليه أن يطلع هو والموظفين بشكلٍ مستمرٍ على معلوماتٍ تقيهم من الإحساس بالضغط وأن ينظم أنشطةً وبرامج تساعده في ذلك:


1- حقيبة الأدوات:


حينما تكون قائداً فأنت في حاجةٍ إلى تهيئة الموظفين لتحقيق النجاح من خلال منحهم الأدوات التي تساعدهم في تعلم كيفية مواجهة الإحساس بالضغط. من ضمن الأمور الكثيرة التي تستطيع القيام بها إقامة دروس لتعليم إدارة الوقت أو جلسات تدريبية حول ترتيب الأولويات والتفويض الفعالَيْن. جرِّب أيضاً أن تتفقد باستمرارٍ إحساس الموظفين بالضغط لتتأكَّد من جدوى برامج مساعدة الموظفين وبرامج تحسين الأداء التي نفَّذتها. لا تترك تنفيذ هذه المهمة لقسم الموارد البشرية وحده، تولَّ أنت مسؤولية ذلك وقم بالإشراف عليه. يجب عليك أن تمنح فريقك القوة اللازمة لتحقيق النجاح من خلال تزويد أعضاءه بموارد إضافية. الإحساس بالضغط إحساسٌ قوي والتصدي له مستحيل إذا لم تفهم طبيعته.


حينما تعطي الموظفين الأدوات اللازمة للتعامل مع الضغط الذي يُحِسُّون به سيكونون قادرين على التحكم بمصيرهم، لكن لماذا يُعَدُّ هذا مهمَّاً؟ كلما أحسَّ الموظفون أنَّهم يسيطرون على مشاعرهم كان إحساسهم بالضغط أقل. إذ حينما نشعر أنَّ الأمور تحت السيطرة وأنَّ التهديد قد اختفى تنخفض مستويات هرمونات الأدرينالين، والكورتيزول، والنورابنفرين التي يفرزها الدماغ وهذه بدورها تسبب الإحساس بالضغط. حينئذٍ لن يحسَّ الموظفون بالضغط مرةً أخرى وسيتحسَّن أداؤهم مرةً أخرى. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ الإحساس بالسيطرة على المشاعر مرتبطٌ بانخفاض مستويات الإحساس بالضغط وبالعيش مدةً أطول أيضاً.


2- الشفافية:


كثيراً ما تُمتَدَح الشفافية، لكنَّك تستطيع ممارسة أسلوب فعال ومميز من الشفافية من خلال الإفصاح شخصيَّاً عن قيم الشركة وأهدافها خلال عمليات التواصل التي يكون الهدف منها تخفيف إحساس الموظفين بالضغط فقط. استغل هذه الفرص لتبيِّن الدور الذي يؤديه الموظفون في المشهد العام وتقديم الشكر للفرق والأفراد على الإسهامات التي قدموها. وحاول أن تتذكر عرض بيانات أداء الشركة ونتائجها كلما كان ذلك ممكناً ونَسْب الفضل في تحقيقها إلى الموظفين. حينما لا تكون شفَّافاً سيشعر الموظفون أنَّهم منسيون وخارج دائرة الاهتمام مما يسبب الكثير من حالات القلق ويدفعهم إلى التفكير في أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث، أمَّا حينما تتحلى بالشفافية وتبدي تقديرك للجهود التي يبذلها الآخرون ستكسب ثقة أعضاء الفريق وستتحسن قدرتك على ممارسة القيادة وهذا سيقلل إحساسك وإحساس الموظفين بالضغط.


3- منح الإجازات عندما يكون ذلك ضروريَّاً:


أتَعْلَم أنَّ 8 من كل 10 موظفين تقريباً يُرغِمون أنفسهم على العمل حينما يشعرون بالمرض؟ يمكنك تغيير ذلك من خلال تشجيع الموظفين على الاعتناء بصحتهم وتذكيرهم بأهمية الإجازات. إنَّ بناء أجواء تشجع الموظفين على أخذ إجازة حينما يحتاجون إليها قد يكون أسهل مما تظن حيث سيكون من المفيد أن تتبع أنت نهجاً سليماً في استثمار الإجازات للحصول على حياة صحية أو الحفاظ على صحتك. لا داعي لأنَّ نذكِّرك بأن تتأكَّد من أنَّ المديرين الذين يعملون لديك لا يعاقبون الموظفين الذين يأخذون إجازاتٍ مدفوعةً حينما يحتاجون إليها ولا ينظرون إليهم نظرة انزعاج.

نحن نحتاج أيضاً إلى الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، إذ من المذهل أن نعلم أنَّ 37% من العمال يعانون من الحرمان من النوم. أتُعاني أنت من الحرمان من النوم؟ إذا كنت تعاني من الشعور بالضغط من المحتمل جدَّاً أن تعاني من الحرمان من النوم. يؤدي الإحساس بالضغط إلى اختلال نظام الهرمونات في الجسم مما يؤدي بدوره إلى إطلاق الهرمونات المنبهة كالكورتيزول، وهذه الهرمونات تُعَدُّ غالباً سبباً في الإصابة باضطرابات النوم. وقد تبيَّن أنَّ الحرمان من النوم يسبب سرعة الغضب، وضعف مهارات اتخاذ القرارات، وتشتت الانتباه، وانخفاض القدرة على ربط بعض المعلومات ببعضها الآخر، كما يدمر الحرمان من النوم العلاقات خارج العمل وداخله. خصص بعض الوقت لتوضيح الأخطار الناجمة عن ممارسة العمل في أثناء الإحساس بالضغط وتأكَّد من أنَّ الموظفين يعرفون أنَّ الإحساس بالضغط يجعلهم أقل إنتاجية. حينما يكون أخذ قسط من الراحة من ضمن أولوياتك سيَقِل إحساس الموظفين بالضغط وسيتحسَّن أداؤك وأداء فريقك.

إنَّ توفير أجواء تقضي على الإحساس بالضغط في مكان العمل أمرٌ لا يحدث بين ليلةٍ وضحاها، ويحتاج إلى بذل الكثير من الوقت وإلى الإخلاص والتفاني، لكنَّه يُعَدُّ من أهم الأمور للنجاح في ممارسة القيادة.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا