بحث عن

التطور المهنى / مقابلات العمل / نقاط القوة والضعف / المقابلة الشخصية / العمل / فرص العمل /

كيف أستثمر سؤال نقاط القوة والضعف لصالحي في المقابلة الشخصية؟

كيف أستثمر سؤال نقاط القوة والضعف لصالحي في المقابلة الشخصية؟ - ازدهار ezdehar

تُعد المقابلة الشخصية أمراً مصيرياً، لمن ينوي التقدم لفرصة عمل، يُحكَم على المتقدِّم من خلالها بالقبول أو الرفض؛ لذا لا بد من الاستعداد والتحضير الجيد لها، وتوقُّع الأسئلة التي ستُطرَح، وتحضير أفضل الإجابات عنها.

الغاية من سؤال نقاط القوة والضعف في المقابلات الشخصية:


هناك الكثير من الأسئلة التي يُمكن أن تُسأل في مقابلة العمل، ولعلَّ السؤال عن "نقاط القوة والضعف" هو أحد أكثر الأسئلة شيوعاً خلال مقابلات العمل، ومن أكثر الأسئلة التي تُسبب القلق والتوتر للشخص المتقدِّم للمقابلة، فضلاً عن كونها من أحد الأسئلة الحاسمة بالنسبة إلى مَن يُجري المقابلة في الحكم على شخصية المتقدِّم للعمل.

قد يُسأل الشخص المتقدِّم للوظيفة عن نقاط قوَّته وضعفه بسؤال واحد، أو قد يُسأل عنهما بسؤالين منفصلين، وفي حالة السؤال عنهما بسؤال واحد، يُفضَّل أن يبدأ الشخص الكلام عن نقاط الضعف أولاً، وذلك حتى يترك انطباعاً إيجابياً عنه في نهاية حديثه، وليس العكس في حال لو أنهى حديثه بنقاط ضعفه. وهدف أرباب العمل من طرح هذا السؤال:




- معرفة نظرة المتقدِّم للوظيفة لنفسه، وكيف يُقيم نفسه.
- معرفة درجة وعيه وفهمه لذاته.
- معرفة مدى ذكاء الشخص المتقدِّم، بأن يستغل هذه الأسئلة لصالحه، في إظهار أنَّ لديه مهارات تتناسب مع هذه الوظيفة.
- معرفة مدى ثقته بنفسه، وتوازنه النفسي، وقدرته على الإقرار بعيوبه وتحويلها إلى تحدٍّ، والإصرار على معالجتها، والاستمرار في التعلُّم وتطوير نفسه.

كيفية التكلُّم عن نقاط ضعفنا:




- عندما يُوجَّه لنا سؤال حول نقاط ضعفنا، نجد أنفسنا في موقفٍ ليس بالسهل؛ وذلك لأنَّ الرد على هكذا سؤال قد يكشف عيوبنا، وما نُعاني من مشكلات، وهذا له أثر كبير في الحكم على مدى ملاءمتنا للعمل؛ لذا لابد من الإجابة المدروسة لهذا السؤال؛ وذلك لأنَّنا نسعى إلى الظهور بأفضل شكل ممكن أمام من يُجري المقابلة معنا، لقبولنا في الوظيفة.

- أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها المتقدِّمون للمقابلات، هي إنكار أنَّ لديهم أي نقطة ضعف، وهذا ليس منطقياً؛ فليس هنالك شخصاً خارقاً كاملاً ليس لديه أية عيوب، حتى المديرين ومسؤولي الموارد البشرية الذين يطرحون هذا السؤال، لديهم نقاط ضعف وعيوب مثلهم مثلنا.
- إذن لا يصح أن ننفي وجود نقاط ضعف لدينا، فمن يطرح السؤال لا ينتظر منك أن تكون شخصاً خارقاً بلا نقاط ضعف أو عيوب، ولكن ينتظر أن يعرف مدى قدرتك على مواجهة المصاعب، والتغلب عليها وحلها.
- إذن يكون الذكاء في تحويل هكذا سؤال لصالحنا، وذلك بإظهار مهارتنا في علاج نقاط ضعفنا ونجاحنا في تجاوزها، وأنَّنا مستعدون للتعلُّم وتطوير النفس في أي وقت.
- من الضروري قبل أن نذهب إلى مقابلة عمل، أن نقرأ متطلبات هذه الوظيفة التي نجري المقابلة من أجلها، وأن نفهمها جيداً، ومن ثم ذكر نقاط الضعف التي لا تؤثر في قدرتنا على تأدية الوظيفة.

- من المفيد بهذا الخصوص، أن يُحاول الشخص المتقدِّم تقديم أمثلة من عمله السابق أو من حياته عموماً، حول نقاط ضعف ومشكلات واجهته، وكيف تعامل معها واستطاع التغلب عليها؛ كأن يذكر الشخص أنَّه كان يُعاني من بعض الخجل، ويخشى من مشاركة أفكاره مع الآخرين، ولكنَّه عالَج الأمر، ودرَّب نفسه على الجرأة وعدم الخجل، وأدرك أهمية المشاركة وتبادل الأفكار مع الآخرين.

كيفية التكلُّم عن نقاط قوتنا:



- يُعد سؤال ما هي نقاط القوة لديك؟"، أسهل نسبياً من سؤال نقاط الضعف، ومع ذلك هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند الإجابة عنه، فمن أهم النصائح عند الحديث عن نقاط القوة، أن يتجنَّب الشخص التقليل من قدراته، وفي الوقت نفسه يتجنَّب المبالغة فيها، ويُحاول أن يكون دقيقاً وموضوعياً.
- فمن الضروري أن يُظهر الثقة بالنفس والتمكن، لكن لا ينسى أنَّ هناك شعرة بين الثقة بالنفس والغرور، فلا يبدأ بتعداد عدد لا متناهي من نقاط القوة، أو يُحاول الظهور بمظهر الشخص الخارق.
- التركيز على متطلبات الوظيفة؛ فمثلاً إذا كانت تتطلب التفاعل مع زملاء العمل واللقاءات والاجتماعات، يكون من المناسب أن يُركز الشخص في أثناء الحديث عن نقاط قوَّته، على مهارات التواصل والعمل ضمن فريق عمل واستخدام عبارات تدل على أنَّه شخص اجتماعي.


نصائح عامة:



- لا تبالغ في الحديث عن نقاط القوة أو الضعف؛ ومن الأفضل الاكتفاء بثلاث أو أربع نقاط.
- ابتعد عن ذكر الصفات الشخصية، وركِّز على الصفات المهنية.
- احرص على إظهار الاستعداد المستمر للتعلُّم والتطوُّر.
- انتبه إلى استخدام العبارات والجمل الإيجابية، وتجنَّب العبارات السلبية مثل الفشل أو التشاؤم.

- أظهِر وعيك، وتوازنك النفسي، من خلال فهم الذات والتصالح معها، باكتشاف نقاط القوة والضعف.
- ادعم كلامك بالأمثلة والأدلة الواضحة، كأن تذكر مثالاً واضحاً وملموساً عن نقطة قوة لديك وكيفية تعزيزها، أو نقطة ضعف وكيفية التغلب عليها.
- النصيحة الذهبية؛ تحدَّث عن نقاط الضعف بسياق إيجابي؛ أي اذكر نقطة الضعف وإرفاقها بما اتُّخذ من خطوات لمعالجتها.
- التوازن والاعتدال؛ بمعنى الظهور بمظهر المتواضع والواثق من نفسه؛ لذا ابتعد عن الغرور أو التفاخر، وتجنَّب الضعف والتقليل من نفسك.
- انتبه إلى لغة جسدك في أثناء الإجابة، كحركات اليدين، ونبرة الصوت، ونظرة العينين وطريقة الجلوس؛ وذلك لأنَّها تفضح ما بداخلك من توتر أو تلبُّك.

في الختام، سؤال قد يُحدد مصيرك:


احرص على التحضير الجيد للكلام عن نقاط قوَّتك ونقاط ضعفك، واتَّبع النصائح التي ذكرناها سابقاً؛ فلا تستهن بهذا السؤال المكون من أربع كلمات؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يُحدد مصيرك.








انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا