عندما نقوم بالتفكير العقلاني الواعي، فإنَّنا نهيّئ عقلنا مسبقاً لخلق صورة جليّة لمستقبلنا المثالي، ونتخيّل وقتها على أي صورة سيبدو ذلك المستقبل، وما هو مكاننا فيه.
التخيلات العقلية عادة ما تصبح واقعاً يمكن تحقيقه:
إذا حقّقنا بالفعل ما نطمح إليه، وجعلنا صورتنا المتخيّلة في أذهاننا حيّة مشرقة ما أمكن ذلك، وكرّرنا الصورة العقلية المستقبلية في أذهاننا مراراً، فستصبح تلك التخيلات في نهاية الأمر واقعاً يمكننا تحقيقه، ﻷنَّه أصبح مرتبطاً بذاتنا بشكل أساسي ورغبة أكيدة لا حياد عنها.
ثمّة علاقة مباشرة بين مدى وضوح رؤيتنا ﻷهدافنا أو أدائنا الداخلي، ومدى سرعة تحولها إلى واقع حقيقي من الخارج، فالتخيّل البصري أحد أقوى الملكات المتاحة لنا حتى نصبح مفكّرين نهتم بالاحتمالات؛ لكي نغيّر تفكيرنا بشأن حياتنا ومستقبلنا.
يمكننا تغيير تفكيرنا تغييراً كليّاً من خلال تغيير صورتنا العقلية، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت إلّا أنَّه ممكن الحدوث، فالعديد من الأفكار السلبية التي نحملها في أذهاننا أثرّت بشكل كلّي على حياتنا وأعمالنا وأسرنا، ولكن إذا ما امتلكنا الرغية في التغيير، فعادةً ما يحصل ذلك وفقاً لقانون الاستبدال، من خلال استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، وتكرارها مراراً حتى ترسخ في الذهن وتصبح أساساً لا يمكن المساس فيه.
المصدر
قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.