بحث عن

تطوير الذات / حب الذات / وجود الاهداف / التوكيدات الايجابية / نقاط القوة /

كيف أصل إلى مرحلة حب الذات وتقديرها؟

كيف أصل إلى مرحلة حب الذات وتقديرها؟  - ازدهار ezdehar

بدأت أحب نفسي أكثر وأكثر وأقدّرها عندما شعرت بقيمتها وحقيقة وجودها في الكون وحقيقتها هي بحد ذاتها، مع الشعور بالامتنان لها، وترسيخ فكرة جميلة عنها في عقلي مع السماع لصوتها، وتركها تسير في الطريق الذي اختارته هي.

سأطرح عليك سؤال: ماذا تعني لك ذاتك؟ أو بالأحرى: ما مفهوم الذات عندك؟

بالنسبة لي، أرى الذات هي الصورة التي تشكلها في ذهنك عنها وكيف أنت تراها وتتعامل معها، فالذات مزيج من التصرفات والأفعال مع الأفكار والمشاعر، وأيضًا يبدأ حبّ الذات فعلًا من داخلك من الشعور بجوهرك وقيمتك الحقيقية من داخلك والشعور بالأهمية والتميز والانتماء لها، فحب الذات هو الشعور الحقيقي بقيمتك وسبب وجودك في الحياة، كي لا أتوسع أكثر في مفهوم الذات دعونا نتطرق إلى هذه النقطة وبعدها الكثير من النقاط التي سنتعرف عليها أكثر في هذا المقال، لن يُقدَّم لنا الحب طالما لم نقدمه لأنفسنا.

دعني أتحدث معك بصيغة المخاطب والمفرد في نفس الوقت، وخاطبني بنفس الطريقة التي سأخاطبك بها: كيف تحب ذاتك أو كيف تستطيع حب ذاتك؟ هل لأنك تشعر أنك تستحق ذلك أم أن حب الذات سيوصلك إلى الطريق الذي تريد السير عليه؟ أم حب الذات بالنسبة لك غير واجب ولا يقتصر عليك، أم على الآخرين أن يحبوك قبل أن تبادر أنت بذلك مع نفسك؟ حب الذات لا يحدث فجأة ولا يقدَّم لنا كمفاجأة، بل هذا الحب موجود بداخلنا عليه أن يرى النور ونعيش به مع ذواتنا فحب الذات ليس قرارًا أو اختيارًا إنما شعور وفكرة يجب أن تمنحهما لذاتك، والذات -كما قلت سابقا- مزيج من الأفكار والمشاعر المكونة عنك.


عندما تجد الأجوبة عن الأسئلة السابقة يمكنك إكمال قراءة المقال، وإن لم تجد الأجوبة أكمل قراءته ثم عد لتلك الأسئلة، فلا تترك أي سؤال في حياتك بلا جواب فأحيانا الجواب يكمن في السؤال الذي لا نراه.

يختلف مفهوم الذات من شخص إلى آخر، كما يختلف المفهوم الأول عن هذا: إن الذات هي أن تتقبل نفسك كما هي وتسعى لتطويرها وتغييرها، ومن هنا يبدأ فعلًا الحب الحقيقي مع نفسك، ومن هذا التعريف تفرّعت هذه النقاط التي ستوصلك إلى حب الذات.

الكتابة عن نفسك


هذه الطريقة أو الخطوة قد يتشكك البعض في صحتها، لكنها فعّالة وأنا جربتها، عندما أشعر بالحزن أو الضيق أكتب عن نفسي، فالنفس تحمل الكثير من الخبايا التي عليك أن تتعرف عليها، وهناك من لا يعرف كيف يقوم بذلك، فالطريقة بسيطة جدًّا أن تجلس في مكان هادئ ومستَرْخٍ بذهن صافٍ تمسك ورقة وقلمًا تكتب نقاط قوتك، تكتب عن عمقك الداخلي، عن تفكيرك، عن كيفية تعاملك مع ذاتك، وإن كان ذلك ليس جيدًا -بعض الشيء- فأكتب الأمور التي ستساعدك على معاملتك ذاتك بشكل أحسن.


تذكر إنجازاتك في الحياة


لا أقصد هنا الإنجازات الكبيرة التي طمحت للوصول إليها أو التي تطمح للوصول، إليها صدقني سيحدث ذلك، وإن تملّكتها تذكرها وأَعِد كتابتها أو تخيل أنها فعلا حدثت في حياتك، فذلك سيشعرك بالطيبة والشغف مع الإرادة حتى الإنجازات الصغيرة لها أثر، مثلا: ساعدت عائلتك، تصدقت على الفقراء والمساكين وختمت القرآن، فأنا أراها أكبر الإنجازات لأنها تحدث بالمشاعر ولديها لذة لا تفارق اللسان والذهن أبدًا.

تحديد نقاط القوة في نفسك


معظم الأشخاص لا يعرفون نقاط قوتهم، وصراحة أنا لم أكن أعرفها أيضا؛ لهذا جرّبت التعرف عليها ووجدت حقًّا أنني أمتلك بعضها، وإن كنت لا تعرف أين تكمن يمكنك سؤال شخص قريب منك سيخبرك بها، وإن لم يعرفها يمكنك الجلوس مع نفسك وتذكر الأشياء التي قمت بها في حياتك وما تطلبت منك ربما: الشجاعة، الثقة في النفس، التحدي، الإصرار فهذه نقاط القوة عليك تدوينها في دفترك.

تجنب مقارنة نفسك بغيرك



أنت لا تشبه غيرك لديك سماتك وأفعالك ومشاعرك وملمحك وغايتك ورسالتك مع هدفك في الحياة، فلا تقارن ذلك مع غيرك، حتى في النجاحات والإنجازات اطمح أن تكون مثله لكن لا تستصغر نفسك أمامه فما قام به هو تستطيع القيام به أنت أيضا، الأمر يتطلب القرار الصائب والإرادة مع الشجاعة، وإن حدث ذلك جرّب الطريقتين السابقتين سيفوتان عليك فكرة مقارنة نفسك بغيرك.

التوكيدات الإيجابية عن نفسك


العقل الباطن يرسخ كل ما نقوله له فهو لا يفرق بيت الصدق والكذب؛ لهذا ردّد تأكيدات إيجابية يوميًّا عن نفسك بصوت عالٍ وأمام المرآة مثل: أنا قوي، أنا واثق من نفسي، أنا ناجح، أنا سعيد ومتفائل، فهذا سيمنحك التقدير والشعور بالحب تجاه نفسك، وذلك أن كل ما تقوله سيتجلى في حياتك بالممارسة.

قيامك بكل شيء تحبه


روتينك في الرسم أو الكتابة والغناء حتى التصميم ليس روتينًا مملًّا، إنما خلقت لنفسك جوًّا ترتاح وتشعر فيه بالسلام لأنك عرفت أين يكمن شغفك ومن أين يمكنك الحصول على الحبّ من كل جانب، فلهذا قُمْ بكل شيء تحبُّه في هذه الحياة كي تحصل على الحب.


وجود أهداف تعمل عليها


إيجاد هدفك الأسمى في الحياة الذي تعمل عليه حتى تحققه يشعرك أيضا بالحب لنفسك لأنك وجدت ما تعيش من أجله، وعندما تجد ذلك يبدأ الحب ينبت في عقلك وقلبك حتى يصل إليك وتشع به نفسك.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا