جدول أسبوعي لتنظيم الوقت يمكن أن يقوم به كل فرد لتأدية المهام التي يجب إنجازها خلال فترة زمنية معينة، عنصر الوقت مهم عند كل الأشخاص دون أي استثناء، لأنه العامل الذي يجعلنا نتقدم للأمام في مجالات حياتنا.
لذا ومن خلال موقع صناع المال التعرف على أهمية الوقت والطرق المتنوعة للمحافظة على الوقت من أجل القيام بالعديد من المهام المطلوبة.
جدول أسبوعي لتنظيم الوقت
إن الوقت من الأشياء الثمينة التي يتم امتلاكها، حيث إنه يقود الشخص للنجاح والتفوق في حالة الإدارة الجيدة والسليمة له، على العكس من ذلك في حالة الإدارة السيئة للوقت.
نجد أن العديد من الأفراد يقوموا بوضع أكثر من جدول لإدارة وتنظيم الوقت من أجل إنجاز أكبر قدر ممكن من المسؤوليات والمهام سواء على مدار اليوم، الشهر أو حتى السنة.
لكن قبل القيام بتنظيم ووضع جدول زمني، يجب التطلع إلى كافة المهام المراد إنجازها خلال الوقت الذي سيتم تحديده من خلال الجدول الزمني، كما يجب أن يكون هناك تناسب بين قدرات الشخص والمهام المراد إنجازها خلال فترة محددة.
يتم إنشاء الجدول الأسبوعي بناءً على العناصر التالية:
1- التحكم في الوقت
لم يكن الوقت من الأشياء المادية التي يمكن لمسها للتحكم والسيطرة عليها، لكن يمكن القيام بذلك من خلال اتباع بعض الطرق والأساليب التي تساهم في الاغتنام والفوز بالوقت قدر المستطاع.
حيث إن الوقت من الأشياء الغالية التي يصعب ويستحيل عودتها ورجوعها بعد فقدها، لذا يجب السيطرة الفعلية على وقت الفراغ الذي تمتلكه.
2- حسن استغلال الوقت
تعد من الخطوات الهامة في تصميم جدول أسبوعي لتنظيم الوقت، حيث تتم هذه الخطوة من خلال وضع المعايير الهامة التي تساهم في الاستفادة بشكل جيد من كل دقيقة.
كما أن تنظيم الوقت يمكن الشخص من زيادة معدل الإنتاج اليومي عن المعدل المعتاد، لذا يجب الاهتمام بوضع الجداول الزمنية التي تقوم بحسن استغلال الوقت بالقدر الكافي والمفيد للشخص، مما يجعل الشخص يشعر بالإعجاب والامتنان تجاه ذاته عند إنجاز قدر كبير من المهام المطلوبة.
3- اتباع القواعد
تعد خطوة اتباع القواعد والقوانين الخاصة بوضع جدول أسبوعي لتنظيم الوقت، من الأمور التي تؤثر بشكل كبير في نجاح تنفيذ الجدول الزمني، لذا يجب تحديد الفترات الزمنية اللازمة والمناسبة لإنجاز المهام المطلوبة.
ذلك لعدم وجود خلل في إنجاز مهمة معينة، كما أن البدء بالمهام البسيطة والمستحبة عند الشخص، يساهم بشكل كبير في تكوين حافز لإنجاز الأجزاء الأخرى من المسؤوليات والمهام المطلوبة.
4- التعرف على الأولويات والقيام بتحديدها
يتم من خلال هذه الخطوة تحديد مقدار الوقت الفارغ والمتاح بدون عمل، ذلك من خلال تحديد الأولويات التي يتم فعلها على مدار اليوم، حيث تتمثل الأولويات في المسؤوليات والأعمال التي يتم فعلها بشكل يومي خلال وقت محدد، مثال على هذه الخطوة:
قيام شخص ما بالعمل من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الرابعة مساءًا، إن هذا الشخص يستهلك وقت مقداره7 ساعات في الوظيفة الخاصة به، بالتالي تم تحديد الوقت المخصص لهذه الأولوية من كل يوم.
5- القيام بتحديد وقت الفراغ
إن هذه الخطوة تعد من أهم الخطوات التي يتم من خلالها إنشاء جدول أسبوعي لتنظيم وتنفيذ نسبة كبيرة من المهام، ذلك لأن من خلال تحديد وقت الفراغ على مدار الأسبوع، سوف يتم ضبط وتنظيم المهام التي يمكن إنجازها بشكل كبير خلال هذا الوقت.
6- التعرف على المهام المراد إضافتها في وقت الفراغ
بعد حصر مقدار وقت الفراغ والتوصل إليه، يجب القيام بوضع المهام الأخرى التي ترغب في إضافتها سواء كانت مهام خاصة بمجال عملك، دراستك أو مهام خاصة بالجانب الترفيهي، أو إعادة تنظيم المهام المتواجدة من قبل على وقت الفراغ الذي تم الحصول عليه.
7- تجنب عملية التأجيل
تم وضع العديد من الجداول الزمنية عند بعض الأشخاص لنفس الخطة، ذلك بسبب عملية التأجيل التي يتم اللجوء إليها عند انخفاض معدل الحماس والتحفيز.
مما يتسبب هذا الأمر في وجود خلل في تنفيذ المهام التي تم تحديدها خلال فترة زمنية معينة.
يجب بقدر الإمكان الابتعاد عن تأجيل المهام، لأن ذلك سوف يساهم في فقد جزء كبير من الوقت ولن يتم استعادته مرة أخرى.
8- عدم المماطلة في الوقت
يجب الاهتمام بهذه الخطوة من أجل تصميم جدول أسبوعي لتنظيم الوقت، حيث تحرص هذه الخطوة على تجنب القيام بمماطلة الوقت الذي يتم تحديده في الجدول الزمني، بمعنى أن يتم تنفيذ المهام المتقاربة في فعلها في نفس الوقت.
لكن لا يقصد بذلك القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت، يعمل ذلك على تقليل جودة المهام التي سيتم إنجازها والتأثير على أحد المهمتين في سبيل المهمة الأخرى أو الفشل في تنفيذ كلاهما.
9- تجنب القيام بالأمور المفاجئة
يجب الحرص على عدم حدوث تداخلات بين المهام التي تم وضعها في الجدول الزمني المراد تنفيذه وبين أي أمور أخرى يتم ظهورها بشكل مفاجئ، حتى لا يتم حدوث خلل في نجاح وتنفيذ المهام.
يمكن تقليل حدوث ذلك من خلال إخبار الأشخاص الذين يتعاملون معك على مدار اليوم بالالتزامات والمهام التي يجب إنجازها خلال يومك.
سمات وخصائص الوقت
يتميز الوقت بمجموعة من الصفات والخصائص التي تدل على طبيعته، عند التعرف على هذه السمات، سوف نتمكن من كيفية التعامل مع الوقت بشكل سليم، حيث تتمثل هذه الخصائص في الآتي:
- الوقت يمر بمعدل ثابت ومحدد.
- لا يتم ادخاره أو سرقته.
- لا نحتاج إلى المال لكي نمتلكه، لكن سوف نفقد الكثير عند فقده.
- الوقت لا ينتظر أحد لكي ينال به، إما أن تدعه أو تستثمره.
- يتحرك الوقت تبعًا لنظام معين لا يمكن تعديله أو تغييره.
- يعد العامل الأساسي لإنجاز المهام.
- الوقت من الأمور المعنوية التي لا يمكن الاحتفاظ لها أو تخزينها.
- من العوامل الهامة التي تحدد مدى تقدم دولة عن أخرى.
فوائد تنظيم الوقت
إن الوقت يمكن تمثيله بدور أداة حادة، من الممكن أن تكون مفيدة لصاحبها أو ضارة، حيث يتوقف ذلك على طريقة الاستخدام، كذلك الوقت إذا تم المحافظة عليه وحسن استغلاله، سوف يتم الفوز بتنفيذ العديد من المهام.
أما إذا تم تجاهله يترتب على ذلك فقد نسبة كبيرة من الإنجازات التي كان من الممكن تحقيقها مع الشعور الدائم بالفشل.
تتواجد مجموعة كبيرة من الفوائد التي يتم الحصول عليها عند القيام بتنظيم وإدارة الوقت، من هذه الفوائد:
- العمل على خفض معدل الضغط النفسي.
- الشعور بالراحة والسيطرة على المسؤوليات.
- زيادة القدرة على العمل.
- القيام بإنجاز نسبة كبيرة من المهام خلال فترات زمنية مناسبة.
- ضبط نمط الحياة اليومي.
- زيادة الثقة بالنفس، نتيجة تنفيذ المهام والمسؤوليات المطلوبة.
- تحقيق التوازن بين الأمور.
التعليمات المتبعة عند تنفيذ الجدول الأسبوعي
من أجل تنفيذ جدول أسبوعي لتنظيم الوقت، يجب اتباع مجموعة من النصائح والتعليمات التي يتم من خلالها ضمان نجاح وإنجاز جزء كبير من الجدول الزمني:
- تحضير الأدوات التي يتم من خلالها تهيئة وتصميم الجدول الزمني.
- القيام بتحديد وقت الاستيقاظ من النوم، يجب تحديد هذا الوقت بطريقة صحيحة، ذلك لأن تصميم الجدول الزمني يعتمد بشكل كامل على هذه النقطة.
- يتم تصميم الجدول من خلال البدء بتسجيل الوقت، اليوم بالإضافة إلى التاريخ، يجب أن يتم تصميم هذه الخطوة بعناية جيدة، ذلك لتجنب حدوث أي خلل في تنفيذ المهام المحددة.
- القيام بإحضار ورقة أخرى غير المصممة للجدول، ثم القيام بتدوين كافة المهام والأمور التي يجب تنفيذها على مدار اليوم أو الأسبوع، من لحظة الاستيقاظ من النوم حتى العودة للنوم مرة أخرى.
- يجب أن يحتوي الجدول على وقت للاسترخاء بين المهمة والأخرى، ذلك لتجنب الشعور بالملل والتعب تجاه تنفيذ المهام المطلوبة، ليس من الضروري أن يكون الوقت المخصص للراحة كبير لكي يستفيد منه الجسم، حيث يستطيع الجسم والعقل الفصل من إجراء المهام ثم العودة إليها مرة أخرى حتى إذا كان مقدار الوقت المخصص للراحة بسيط.
- من المرغوب أن يتم إنهاء الجدول بكتابة شيء مهم، يجب القيام به في بداية اليوم التالي.
نحن دائمًا في سباق مع الوقت، إما أن يكون الفوز لنا من خلال إنجاز المهام المطلوبة، أو الفوز للوقت من خلال فقده دون الاستفادة به.