بحث عن

تطوير الذات / الغضب / السيطرة علي الغضب / الصحة النفسية /

الغضب وحش قاتل! 12 نصيحة لتسيطر على غضبك

الغضب وحش قاتل! 12 نصيحة لتسيطر على غضبك  - ازدهار ezdehar

دعني أخبرك متى تغضب: أنت تغضب عندما يصيبك الإحباط، أو الحزن، أو عند جَرْح مشاعرك، وتغضب -أيضًا- عندما لا تسير خططك كما ترغب، أو عندما تواجه الاعتراض والانتقاد.

لكن الواقع يقول أن الغضب لا يفيد أيّ شخص أبدًا، فهو يمتص طاقتك، ويودي بصحتك، ويدمر علاقاتك، ويهدر الفرص عليك، إذا تملّكك الغضب فأنت بذلك تهدم مصالحك فقط لا غير!

تذكر: لا تسير الأمور كما المخطط لها والمتوقع، ولا يتصرف الناس دائمًا وفق ما تريده، لا يمكنك أن تسيطر على الظروف والمؤثرات الخارجية، لكن من المؤكد أنك قادر على تعلّم ما يُعينك على التحكم بتصرفاتك وردود أفعالك.

إن الجميع يتملكهم الغضب في بعض الأحيان، ولربما تساءلت أكثر من مرة عن كيفية التحكم بالغضب، ولكن من غير المنطقي أن تسمح للظروف والأشخاص بالتلاعب بك وتشويش عقلك ومشاعرك، اختر ألا تسمح لأقوال الناس أو أفعالهم بالتأثير في حالتك المزاجية، يمكنك أن تلزم نفسك بفصل العاطفية عن العقلانية وترفض أيّ حدث بسيط من شأنه أن يتلاعب بأحاسيسك ويسبب لك الغضب.


غالبًا ما ألحظ أشخاصًا يغضبون من أمور ليست ذا أهمية، مثل تصرفات أو تعليقات تتسم بالسخافة، أو المزاح الثقيل، أو سماع إجابة فظّة على سؤال ما.. ببساطة كلها أشياء كفيلة بتأجيج الغضب، والتعليقات اللاذعة، والجدال وصولاً إلى العراك بالأيدي، هذا كله غير ضروري، فالحياة السعيدة لا تتفق مع هذه التصرفات.

إن الغضب عبارة عن ردّ فعل سلبي، فإذا كنت تتمنى أن تتقدم في رحلتك نحو تطوير الذات أو النمو الروحي ما عليك إلا تجنّبه قدر ما استطعت، فواحدة من أفضل الطرائق وأقواها تأثيرًا للتحكم بالغضب (بل وكل المشاعر السلبية) هي القدرة على ضبط عقلك الذي لا يكفّ عن القلق والسعي خلف راحة البال. وإذا كنت على استعداد لاستغلال الوقت والطاقة، فستجني ثمار ذلك.
فراحة البال لا تعينك على التحكم بالغضب فحسب، بل وعلى التحكم بالقلق والمشاعر السلبية، والتزام السكينة، والهدوء، ورباطة الجأش في المواقف الصعبة.



تتطلب راحة البال تنمية سلوك يفصل العواطف عن العقل؛ لأن سلوكًا كهذا له أهمية بالغة في التحكم بالغضب وتجنبه، ويحميك من أن تتأثر بتفكير الأشخاص أو أقوالهم أو أفعالهم لذا يُنصح به بشدة، والفصل بين العاطفة والعقل لا يعني إطلاقًا اللامبالاة وانعدام الإحساس، بل هو سلوك يدلّ على الحسّ السليم والقوة الداخلية ويفضي إلى راحة البال. وإلى جانب راحة البال وفصل العاطفة أودّ أن أقترح نصائح إضافية.


إليك (12) نصيحة مُجربة لتتحكم في غضبك


هنالك العديد من الأساليب والطرائق العلاجية التي تعينك على ذلك، وأنا أود أن أقترح عدة أساليب بسيطة يمكن لأي شخص اتباعها في هذا المقال.

(أما إذا كانت المشكلة خطيرة ومتجذرة فهذا يستدعي مساعدة ذوي الاختصاص).




نصائح بسيطة للتحكم بالغضب



- خَصّص بضع دقائق -لمرة في اليوم على الأقل- للتفكير كيف أن حياتك ستتغير إلى الأفضل من دون الغضب، تخيل مواقف مختلفة تشعر -عادة- بالغضب فيها وما ستصبح حياتك عليه وكيف سيكون شعورك من دونه.
- خذ أنفاسًا عميقة وببطء في كل مرة تشعر بازدياد الغضب في داخلك.

- عُدّ -وببطء- من 1 => 10 للتخفيف من حدة الهيجان، أو السخط، أو الغضب، فهذه الطريقة تبطئ ردود فعلك الغاضبة وتضعفها.
- اشرب الماء؛ فهو ذو تأثير مهدئ على الجسد والمشاعر، وكذلك تناول بعضًا من الحلوى.
- اخرج من المكان -إن أمكن- وامش لبعض الوقت، أو مارس بعض التمارين.
- حاول أن تكون مراعيًا وصبورًا أكثر مهما بدا ذلك صعبًا، واسْعَ أن تكون متسامحًا مع الناس، حتى مع أولئك الذين لا يروقونك أو الذين لا تتفق مع آرائهم.
- كل شخص له حق في إبداء رأيه، ولك أن تختلف معهم لكن مع حفاظك على الأدب واللباقة. [ما بين الخلاف والاختلاف: كيف نعبر عن اختلاف وجهات النظر دون أن يفقد الحوار قيمته؟]
- آثر أن تكون ردة فعلك هادئة ومسالمة في كل موقف، حاول أن تكرر ذلك مهما بَدَت المرّات التي تفقد فيها السيطرة وتغضب: فهذا من شأنه أن يفيد إذا تخيّلت نفسك مرة أو مرتين يوميًّا تتصرف بهدوء في المواقف اليومية المختلفة. سيبرمج هذا التدريب الذهني عقلك على التصرف بنفس الطريقة في حياتك اليومية.
- يمكّن (التفكير الإيجابي) صاحبه من التغاضي عن التعليقات والتصرفات التي من شأنها أن تثير الغضب، إن السلوك الإيجابي يزيد من سعادتك وإيجابيتك، ويخفض هذا النوع من السلوك من احتمالية التعبير عن الغضب.

- إن القدرة على ضبط النفس وتهذيبها إلى درجة ما لكنز عظيم للكل، فهذه المهارات التي تستطيع تنميتها تعينك على التحكم بالغضب وتجاهله واختيار ردود أفعالِك بدلًا من التصرف بتهور دون تفكير.
- لا تأخذ كل شيء على محمل الجد ولا على محمل شخصي؛ فهذا لا يستحق منك العناء. سيكون من الرائع أن تنمّي سلوك الفصل إلى درجة ما، فمن شأن هذا السلوك أن يعينك على البقاء فردًا هادئًا لا يزعجه ما يقوله الناس وما يقومون به، ويجنبك التأثر بغضبهم أو مشاعرهم السلبية.
- فتّش عن أسباب تدعوك للابتسامة والضحك أكثر، فهذا سيعينك على أن تصبح شخصًا أسعد ومحبوبًا أكثر، فالابتسامة والتصرف الإيجابي كفيلان بتخفيف حدة التوتر والاستياء، وتخفيف غضبك وغضب مَن حولك مِن الناس.
اتبع هذه النصائح الاثنتا عشر للتحكم بالغضب -أو بعضًا منها على الأقلّ- وستدرك كيف أن حياتك وعلاقاتك ستتغير نحو الأفضل.







انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

المواضيع المتميزة

احدث المقالات

الاكثر اعجابا