تسعى جميع الشركات و المؤسسات إلى التطور و التقدم على غيرها و زيادة انتاجها ،و أرباحها ،و لذلك تحسن استغلال كافة الموارد المتوفرة لديها ،و تسعى إلى رفع كفاءة أداء الموارد البشرية و ذلك لأن العنصر البشري هو عصب العملية الإنتاجية و يعتبر التدريب من أفضل الطرق التي تعتمد عليها من أجل تطوير هذا العنصر ،و من خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على أثر التدريب على أداء العاملين فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن التدريب ..
يمكن تعريف التدريب على أنه أحد العمليات التي يعتمد عليها الفرد لإكتساب المهارات و تنمية قدراته و في هذه الآونة احتل التدريب مكانة مميزة في الشركات و المؤسسات ،و ذلك رغبة منها في تنمية قدرات العنصر البشري الموجود لديها ،و ورفع كفاءته وزيادة معرفته ،و تغير سلوكياته في العمل ليتطور أدائه بشكل كبير ،و هذا ما يعين المؤسسات أو الهيئات على تحقيق أهدافها و تأتي أهمية التدريب من مجموعة أسباب منها التطورات المتلاحقة التي تشهدها مختلف القطاعات ،و الحاجة إلى تدريب العاملين على التعامل مع الوسائل ،و الأدوات التكنولوجية الحديثة ،و كذلك الأفراد الذي يقومون بأداء المهمة لأول مرة بحاجة إلى التدريب حتى يستطيعوا النجاح بها ،و كذلك بفضل التدريب استطاعت الكثير من الشركات أن تزيد انتاجيتها و تحسن أدائها التنظيمي .
ثانياً ما هو أثر التدريب على أداء العاملين .؟
– يتعلم العامل من التدريب كيف يحسن استغلال موارد المنشأة ،و يحقق أقصى استفادة منها ،و يحد من الإهدار ،و هذا ما يساعد على خفض التكاليف ،و يعين المؤسسات على تحقيق أهدافها .
– يسهم التدريب بشكل كبير في رفع كفاءة العامل نفسه و بالطبع هذا يؤدي إلى تحسين انتاجية المؤسسة ،و زيادة أرباحها
– يساعد في رفع الروح المعنوية لدى العاملين ،و ذلك لأنهم يشعرون بأهتمام المؤسسة بتنمية مهاراتهم ،و قدراتهم ،و بالطبع كلما ارتفعت كفاءة العامل تحسن وضعه المادي ،و الوظيفي .
– تعتبر الفترة التي يتم خلالها عقد الدورات التدريبية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للعامل اذا يتعارف خلالها على المزيد من زملاء العمل ،و هذا ما يسهم في تكوين علاقات اجتماعية طيبة بين العاملين و الحد من المشكلات التي تقع بين زملاء العمل .
– يحد التدريب من اهدار الوقت و بالطبع المحافظة على الوقت عنصر هام من عناصر نجاح المؤسسات ،و من هنا يتعلم العامل كيف يحسن استغلال وقته في جميع أمور حياته ليس في مجال عمله فقط فيصبح حياته أكثر تنظيماً و ترتيباً .
– يستفاد من التدريب في تحسين سمعة العاملين ،و سمعة المنشأة أيضاً بأنها تضم نخبة من الكوادر البشرية المدربة ،و بالطبع الكوادر البشرية هي حجر الأساس في زيادة الإنتاج .
– توطيد العلاقات بين العاملين ،و الرؤساء ،و ذلك لأن التدريب يفتح باب للتواصل بينهما ،و على أثر ذلك يزداد شعور العامل بالرضا الوظيفي ،و تتحسن نفسيته ،و ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أدائه .
– يعتبر التدريب الدرع الواقي بالنسبة للعاملين من أجل عدم الوقوع في الأخطاء أو تكرارها ،و كذلك الإستفادة من الخبرات ،و التجارب السابقة .
– زيادة قدرة العاملين على اتخاذ القرارات الصحيحة و حسن التعامل مع الأزمات ،و المشكلات التي يمكن أن تتعرض لها المنشأة .
– انخفاض نسبة الغياب بين صفوف العاملين ،و الحد من ارتفاع معدل دوران العمالة بالمؤسسة ،و ذلك لأن العامل يشعر ،و كأن المؤسسة تفكر كيف تطور أدائه ،و تنمي مهاراته ،و قدراته ،و هذا ما يجعل العاملين أكثر تعاوناً مع الإدارة من أجل النهوض بمستقبل المؤسسة .