التخطيط أمر ممتع وسهل، لكن التعقيد يتمركز في الأليات المناسبة لواقعنا، والتحدي يكمن في الإلتزام والإلزام، فالتنفيذ والتطبيق والتحدي الكبير يتمثل في تعديل أو تصحيح خطة العمل واستراتيجياتها في منتصف الطريق.
وبالتالي إذا كنت قد وضعت خطة عملك في بداية السنة، فقد حان الوقت لمراجعة الأهداف التي حققتها في النصف الأول من العام، ومدى تطابق ما حققته مع التطلعات التي تأمل في بلوغها مع بداية النصف الثاني من العام، واعلم أن التعديل لابد منه حتى لو كان نجاح المشروع كبيراً.
والتعديل المتواصل المذكور يقع ضمن التطوير التنظيمي للمشروع، والذي يشكل ضرورة من ضرورات إدارة الأعمال وبناء وبقاء ونمو المنظمات ومواجهة التغيرات الطارئة وإدخال التغييرات المأمولة.
ومجرد وجود المشكلات أمر طبيعي ويدل على وجود عمل يتمتع بالتفاعل والاستمرارية والتجديد والإنجاز، لكن إذا كانت المشكلات كثيرة وتتكرر بدرجة لافتة للنظر فهذا يدل على وجود خلل ما، والخلل يرجع إلى أكثر من سبب عادة .
وهناك عوامل عديدة تفرض التقييم الدوري والتعديل المحتمل للاستراتيجيات المرحلية وخطط العمل، وذلك تبعاً لخبرات العاملين ومعلوماتهم الجديدة التي تتزايد مع تقدم مراحل تنفيذ المشروع، لكن لا تتردد في تنفيذ التقييم نصف السنوي لأهدافك وأهداف المؤسسة والعاملين.